تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:48 ص]ـ

محمد.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الشيوخ والدعاة الاعزاء الكرام
عندى سوال دينى وارجو ان تساعدونى
اريد اعرف هل كلام ابن مسعود صحيح بان المعوذتان ليستا من القران
وايضا فاتحة الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واريد اعرف هل يوجد حديث صحيح بان المعوذتان والفاتحة من القران؟؟؟
وايضا هل لم يرى ابن مسعود قراءة الفاتحة من الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصلاة كيف لم يرى وهو مع الرسول دائما كيف لم يسمع الفاتحة على الاقل او المعوذتان فى الصلاة خاصتا فى كل صلاة الفاحة
وجزاكم الله خيرا
اخوكم محمد
الجواب:
قال القرطبي في تفسيره (1/ 1): قال يزيد بن هارون: المعوِّذتان بمنزلة البقرة وآل عمران، من زعم أنهما ليستا من القرآن فهو كافر بالله العظيم ... ".
وقال ملا علي قاري في مرقاة المفاتيح (2/ 546): " وفي جواهر الفقه: يكفر من أنكر المعوّذتين من القرآن غير مؤوّل. وقال بعض المتأخرين: كفر مطلقاً أوّل أو لم يؤوّل. وفي بعض الفتاوى في إنكار المعوّذتين من القرآن اختلاف المشايخ. والصحيح أنه كفر، كذا في مفتاح السعادة. وقال ابن حجر: ولكون البسملة من القرآن ظنية، لم يكفر إجماعاً جاحدها ولا مثبتها، إذ التكفير لا يكون بالظنيات، بل وإن قلنا بالقطع لشبهة الخلاف. كما أن ابن مسعود قال بإنكار قرآنية المعوّذتين كما جاء عنه. وقول النووي: أنه كذب عليه، ردّ بأنه صح عنه لكنه مؤوّل بأنه لم ينكر أصل القرآنية، بل إثباتهما بالمصحف لأنه يشترط فيما يثبت فيه أمره عليه السلام بإثباته فيه، وذلك يجري فيما صح عنه أيضاً من إسقاط الفاتحة من مصحفه. قلت: يحمل قول النووي أنه كذب عليه على إنكار أصل القرآنية، فيكون مقبولاً لا مردوداً وهو الظاهر ".
وقال ملا علي قاري أيضاً في مرقاة المفاتيح (4/ 611): " وقال ابن حجر: وما أفاده الحديث، أن المعوذتين من القرآن أجمع عليه الأمة وما نقل عن ابن مسعود مما يخالف ذلك أما مكذوب عليه على رأي، وإما صحيح عنه كما قاله بعض الحفاظ، لكنه نفى عنه باعتبار علمه، ثم أجمعوا على خلاف نفيه وعلى أن لفظ قل بعد البسملة في أول السورتين من القرآن وقد أجمعت الأمة على ذلك ".
وروى محمد بن ضريس في فضائل القرآن (باب في فضائل المعوذتين): أخبرنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: «المعوذتان من القرآن هما؟ قال: نعم».

وما جاء عن ابن مسعود من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: انهما ليستا من كتاب الله» (رواه أحمد في المسند (5/ 129) وغيره، ففيه أبو إسحاق السبيعي، والأعمش وهو سليمان بن مهران وكلاهما ثقة مدلس، فإذا أتيا بالرواية معنعنة تصير معلولة، وهذه الرواية معلولة بالعنعنة.
وقد أنكر ابن حزم، والنووي، والباقلاني ثبوت شيء عن ابن مسعود في ذلك. وذهب ابن حزم إلى ضعفه بأنه قد صحت قراءة عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وفيها أم القرآن والمعوذتان (المحلى1/ 13).
وقال النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 396): «أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن. وأن من جحد شيئا منه كفر. وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه».
وقال الحافظ في الفتح (8/ 472): «وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكى عن بن مسعود فقال لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف فإنه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا الا إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابه فيه وكأنه لم يبلغه الإذن في ذلك قال فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا وهو تأويل حسن إلا أن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول أنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور».
فلم ينكر ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ كون المعوذتين من القرآن، وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ورسول الله لم يأذن له بهما في ذلك الوقت.
و يقال أيضاً أنه ـ رضي الله عنه ـ إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم: عثمان بن غفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهم ـ وفيه المعوذتان.
ثم كيف ينكر ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الفاتحة و المعوذتين من القرآن وقد ثبت بالأسانيد الصحاح أن قراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة خلفكلها تنتهي إلى ابن مسعود، وفي هذه القراءات المعوذتان والفاتحة جزء من القرآنوداخل فيه، فنسبة إنكار كونها من القرآن إليه غلطفاحش.
ويكفي في إجماع الأمة وعلى رأسهم ـ صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الاتفاق على أن الفاتحة والمعوذتين من القرآن فهم إجماع وحجة وتواتر يفيد القطع واليقين في ذلك.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير