تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل لدفع الزكاة في رمضان مزيد فضل؟]

ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده. . . أما بعد:

فنلحظ أن كثيراً من المسلمين هذه الأيام (ولو في مجتمعنا على الأقل) يحرصون على دفع زكاة أموالهم في شهر رمضان المبارك.

ولا يخفى أن الصدقة في رمضان قد تكون أفضل منها في غيره.

ولكن السؤال المهم: هل دفع الزكاة في رمضان أفضل من دفعها في غيره؟

*تنبيه: يغفل بعض الناس جانب الفقير ومدى حاجته، ويكون همه التاجر،

وليس أحدهما أولى بها من الآخر.

ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:57 م]ـ

أخي الفاضل: أبا عاصم

سئل الشيخ: صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء السؤال التالي:-

ما هي منزلة الصدقة في رمضان؟

الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة. وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة. وقال عليه الصلاة والسلام: " من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا " [انظر: سنن الترمذي]. فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر. إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان؛ كما في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات. أهـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما بالنسبة لتأخير الزكاة الحالة قبل رمضان حتى شهر رمضان لإخراجها فيه:-

فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة" (9/ 398): " لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول، وعدم القدرة على إيصالها إليهم، ولغيبة المال ونحو ذلك. أما تأخيرها من أجل رمضان فلا يجوز إلا إذا كانت المدة يسيرة، كأن يكون تمام الحول في النصف الثاني من شعبان فلا بأس بتأخيرها إلى رمضان " انتهى.

ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:40 م]ـ

الزكاة لها وقت وجوب لا يجوز تأخيرها عنه فمن أخرها لرمضان فهو آثم إلا أن يقترب وقت ورجها منه و إلا فهي تجب بمرور الحول و بلوغ النصاب و هي حق للفقير فلا يجوز تأخير حق الفقير من أجل بلوغ رمضان و الله أعلم

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا ً ..

والذي يحصل الآن .. أن كثيرا من التجار والمحسنين بل بعض التي حالتهم ميسرة (جزاهم الله خيرا) .. ينفقون في رمضان عدا باقي الأشهر ....

وعندها يأخذ الفقير نصيبه .. ويظن المزكي أن يأخر الزكاة لرمضان ليضاعف الأجر ..

لكن في شهر ذي الحجة أو محرم أو غيره من الشهور قلّما تجد إخراج الزكاة أو الصدقة ... إلا من رحم الله .. والفقير والمسكين يحتاج في هذا الوقت أكثر من شهر رمضان المبارك ..

الله المستعان وعليه التكلان ...

ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:00 ص]ـ

الأخ أبو معاذ عبدالله:

شكراً لك على مرورك، وعلى هذه الإضافة الضافية لكن مقصودي الزكاة لا الصدقة كما بينته.

الأخ عبدالكريم بن عبدالرحمن:

أشكرك أيضاً وليس هذا مجال البحث، بل المراد من يتعمد أن يكون حول الزكاة في رمضان وربما قدموا دفعها لأجل رمضان.

أخي أو الهمام:

شكر لك أنت على فهمك، وهذا هو ما أردت السؤال عنه.

ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 12:16 م]ـ

هل المراد أن دفع الزكاة في رمضان لها فضل وميزة على غيره؟

إذ أن المتأمل لحالنا يجد كثيراً من الزكوات تدفع في رمضان، وتبقى البقية من السنة عرية من الزكوات، وهذا يعني أن الفقير يصاب بالتخمة خلال شهر رمضان وبالضمور الشديد في غيره.

ولعل سبب هذا الفعل هو تقصير أهل العلم من العلماء والدعاة في تبيين فضيلة دفع الزكاة في غير شهر رمضان.

ولو أن أحداً قال أن تحري دفع الزكاة في عشر ذي الحجة أفضل لما كان بعيداً لـ (ما من أيام العمل الصالح. . .) فهذا يشمل جميع الأعمال ومنها الزكاة.

لهذا أحببت أن أطرح هذا الموضوع على الأخوة الأفاضل طلبة العلم والعلماء في هذا المنتدى المبارك ليتنبهوا فينبهوا.

والله من وراء القصد. .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير