تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل التنكيس في القراءه جائز اذا كانت السوره قصيره مثل سورة الطارق؟]

ـ[ابو تركي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:52 م]ـ

السلام عليكم

اذا كان التنكيس في قراءة القران في الصلاه جائز , فما حكم من ينكس في السور القصيره مثل سورة الطارق والهمزه؟

اي اذا كان جائز في الطوال مثل سورة البقره فما حكمه في السور القصار.

ارجو افادتي بارك الله فيكم.

ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 02:46 م]ـ

وعليكم السلام

ماذا تقصد بالتنكيس؟

ان كنت تقصد تنكيس الحروف فهذا غير جائز اتفاقاً كما ذكر ذلك صاحب الاتقان.

وان كنت تقصد تنكيس السور فهو خلاف السنة وسانقل لك ما قاله العلماء في هذه المسالة واليك نص قولهم

** ذكر السيوطي في الاتقان ماهذا نصه:

وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه، لأن يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب. قلت: وفيه أثر. أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً؟ قال: ذاك منكوس القلب.

** قال الزركشي في البرهان ما هذا نصه:

وقد ورد عن ابن مسعود سئل عن الذى يقرأ القرآن منكوسا قال ذاك منكوس القلب قال أبو عبيد وجهه عندي أن يبتدئ من آخر القرآن من آخر المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما تفعل الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا وإنما

وردت الرخصة في تعليم الصبى والعجمي من المفصل لصعوبة السور الطوال عليهما.

** بينما كنت ابحث في المكتبه الشاملة وقعت على بحث تكلم عن هذا الموضوع وأجاد واليك هذا البحث بنصه:

التنكيس حقيقته وحكمه

يقول السائل: ما هو التنكيس في قراءة القرآن الكريم وما حكمه؟

الجواب: التنكيس مأخوذ من النكس وهو قلب الشيء ورده وجعل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره.

والتنكيس في قراءة القرآن له معنيان هما:

1. أن يبدأ من آخره أي من المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة ويختم بالفاتحة.

2. أن يبدأ من آخر السورة فيقرأها إلى أولها مقلوباً. تاج العروس 9/ 22.

إذا تقرر هذا فينبغي أن يعلم أن السنة لقارئ القرآن سواء أكان في الصلاة أم خارجها أن يقرأ حسب ترتيب السور في المصحف.

قال الإمام النووي: [قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب سواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا: إذا قرأ في الركعة الأولى سورة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ النَاسِ) يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.

قال بعض أصحابنا: يستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ التي تليها ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها.] التبيان في آداب حملة القرآن ص51 - 52.

وقال الشيخ ابن قدامة المقدسي: [والمستحب أن يقرأ في الركعة الثانية سورة بعد السورة التي قرأها في الركعة الأولى في النظم لأن ذلك هو المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -] المغني 1/ 356.

فإذا لم يلتزم القارئ في قراءته بترتيب السور في القرآن الكريم فقرأ في الركعة الثانية سورة تقع في المصحف قبل السورة التي قرأها في الركعة الأولى جازت قراءته ولا شيء في ذلك وصلاته جائزة باتفاق العلماء.

فقد ثبت في الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال: [صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح وإذا مرّ بسؤال سأل وإذا مرّ بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه] رواه مسلم.

ففي هذا الحديث نرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ النساء ثم آل عمران وهذا على خلاف ترتيب المصحف وهو يدل على جواز ترك الترتيب ومما يؤيد ذلك ما رواه الإمام البخاري: [أن الأحنف قرأ بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما] رواه البخاري تعليقاً مجزوماً به. صحيح البخاري مع الفتح 2/ 399.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير