وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: وما ادعاه الملحدون، أنه لا وجود ليأجوج ومأجوج أصلا، وأنهم لو كانوا وراء السد إلى الآن، لاطلع عليهم الناس، لتطور طرق المواصلات، فغير صحيح، لإمكان أن يكونوا موجودين، والله يخفي مكانهم على عامة الناس، حتى يأتي الوقت المحدد، لإخراجهم على الناس. ومما يؤيد إمكان هذا، أن الله جعل بني إسرائيل يتيهون في الأرض أربعين سنة، وهم في فراسخ قليلة من الأرض، يمشون ليلهم ونهارهم، ولم يطلع عليهم الناس حتى انتهى أمد التيه، لأنهم لو اجتمعوا بالناس، لبينوا لهم الطريق. انتهى ملخصًا من أضواء البيان 3/ 344–345.
وقال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري: وقد اختلفت أقوال العصريين في يأجوج ومأجوج؛ فبعضهم ينكرون وجودهم بالكلية، وينكرون وجود السد الذي جعله ذو القرنين، بينهم وبين الناس. ومستندهم ما تزعمه بعض الدول، في هذه الأزمان، أن السائحين منهم، قد اكتشفوا الأرض كلها، فلم يروا يأجوج ومأجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. وهذا في الحقيقة تكذيبٌ، بما أخبر الله به في كتابه، وعلى لسان رسوله r، عن السد ويأجوج ومأجوج، والتكذيب بما أخبر الله به كفرٌ وظلمٌ. اهـ. إتحاف الجماعة 3/ 168.
وقال الشيخ محمد بن يوسف الكافي: السد حق ثابت، ولا ينفتح ليأجوج ومأجوج إلا قرب الساعة، فمن قال بعدم وجود سد على وجه الأرض، ومستنده في ذلك قول الكشافين من النصارى، وأنهم لم يعثروا عليه، يكفر. اهـ. المسائل الكافيَّة في بيان وجوب صدق خبر رب البرية بواسطة نفس المصدر السابق 3/ 169.
وقال الشيخ عبد الله بن سليمان الغفيلي: ولا عبرة بمن أنكر وجود يأجوج ومأجوج، ووجود السد الذي بناه ذو القرنين، بحجة ظهور دول الكفر المتقدمة في الصناعة، وأن هؤلاء استطاعوا أن يكتشفوا كل ما في الأرض، ولم يتركوا منها شيئا إلا أتوا عليه، ولكنهم لم يعثروا على يأجوج ومأجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. وأما دعواهم أن الأرض اكتشفت كلها، ولم يجدوا فيها يأجوج ومأجوج والسد، فهي دعوى باطلة، تدل على عجز البشر وقصورهم؛ لأن معرفة جميع بقاع الأرض، والإحاطة بما فيها من المخلوقات، لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، الذي أحاط بكل شيء علمًا، ولا يلزم من عدم رؤيتهم عدم وجودهم؛ لأنه قد يكون الله عز وجل، صرفهم عن رؤية يأجوج ومأجوج، ورؤية السد، أو جعل بينهم وبين الناس أشياء، تمنع من الوصول إليهم. اهـ. بإختصار. أشراط الساعة ص 185– 186.
وقال الشيخ يوسف بن عبد الله الوابل: إنه لا يعنيننا تحديد مكان السد، بل نقف عند ما أخبرنا الله تعالى به، وما جاء في الأحاديث الصحيحة، وهو أن سد يأجوج ومأجوج موجود، إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة. اهـ. أشراط الساعة ص 377.
ـ[ابو عبد الله العيسيري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 05:10 ص]ـ
والله شي عجيب سبحان الله العظيم؟؟؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 06:54 ص]ـ
بحث جميل ..
جزاك الله خيراً ..
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:11 ص]ـ
دخلت على جوجل إيرث في المكان الذي حدده الشيخ ابن عثيمين رحمة الله , وبحثت فوق سلسلة الجبال الواصلة بين بحر قزوين والبحر الأسود لمحاولة الكشف عن أي شيء يدل على السد لكن فوجئت أن سُحب كبيرة وكثيرة تشوش الرؤية بطريقة عجيبة وعادة جوجل إيرث شركة تحاول اتاحة أفضل رؤية للصور والتصوير المتعدد للأماكن لكي تختار أنقى الصور , فسبحان الله وكأن الله يصرف أنظار الناس عن الأمر حتى يأتي أمره والله أعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعجب - وعجب مثلي لا قيمة له سوى أننا نتذاكر - كيف كان الأولون يتكلمون بأحاديث الأخباريين في تعيين مكان ورد فيه قرآن وكل ما هنالك من الأخبار أنها على هيئة قيل وقال! بل وأخبار مقطوعة أن فلانا أرسل رسله فجاؤوا إليه بمسحاة أو غير ذلك .. بينما كان الناس وقتئذ قلة والوصول معجز ورقابة الأرضين صفرا .. وقد كذبت البشر على رسول الله يومئذ ما يصعق له الحليم أفيصدقون في مقاطيع يأجوج ومأجوج وشعوب أثرهم بعد عين والوصول إليهم - على فرض الإمكان - يقطع أكباد الجمال العصافير من وعورة الجبال وعلوها ومن يبس الجو وبرده؟! أما اليوم فليس من فرسخ إلا وبه فئام من أثر الزحام .. وليس بقعة على الأرض إلا وممسوحة .. فأي أرض بلعت هذه الملايين المملينة من هذه الأقوام التي حدثنا عنها ربنا في كتابه وفصل عنهم نبينا في حديثه؟ والشاهد أننا اليوم وأبلغنا الله ما أبلغنا من العلم عجزنا عن شم رائحة معرفة مكانهم .. افكان أؤلئك قد وصلوا لردم يأجوج ومأجوج أم هي أحاديث خرافة الأخباريين؟! وليس أفجر من الأفاك الذي زعم أن يأجوج ومأجوج هم شعب الصين .. بل الأفجر منه الذي قال إنهم كانوا التتر وقضى الله أمرهم .. وعجبي اليوم أشد .. كيف نكون نحن أيضا أخباريين وأسباب العلم بين أعيننا ومع ذلك نتابع موال قيل وقال!! رسول الله قال إنهم سيخرجون - نصا - وفي أيامنا يقال كالمشتاق إليهم: سنعثر عليهم .. ولكن لم يقل هو صلى الله عليه وسلم إن أحدا سيعثر عليهم بل جزم بالعكس فانظروا كيف سلفيتنا اليوم .. أفلو عثرنا عليهم - إن صدقت أحلامنا - فهل سيغير ذلك شيئا من وعود القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهل سيغير ذلك من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون من أمرهم ما يكون؟!! اللهم علمنا.
¥