تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه بعض الأدلة الدالة على تحريم الاختلاط وهي كثيرة فقد أوصلها ابن القيم في (إعلام الموقعين) إلى ما يقرب من المائة دليل.

15 - وإذا سلمنا جدلاً بأنه لا يوجد دليل على تحريم الاختلاط فإن الله سبحانه وتعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، فقد صدر أمر ملكي كريم بمنع الاختلاط رقم 11651 وتاريخ 16 - 5 - 1403هـ يتضمن (أن السماح للمرأة بالاختلاط أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية لأن ذلك محرم شرعاً لما يفضي إليه من شر وفتنة وفوضى أخلاقية).

الثاني عشر: قال العلامة محمد العثيمين: (إن من طاعة ولاة الأمر التي أمر الله بها أن يتمشى المؤمن على أنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة فمتى تمشى على ذلك كان مطيعا لله ورسوله ومثابا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيا لله ورسوله وآثما بذلك).

وقال الشيخ صالح الفوزان: (تجب طاعة ولي الأمر في النظام الذي لا يخالف الشريعة ولا يجوز الاحتيال عليه ومخالفته) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} إلى أن قال: كما أن الخروج على الأنظمة قد يكون ناتجا عن بعض الأفكار السيئة المستوردة والدخيلة على دين الإسلام.

الثالث عشر: التحذير من الاختلاط ممن عاش ونشأ وتربى على الاختلاط حيث اعترفوا بمضار ومفاسد الاختلاط واكتووا بناره، تقول الصحيفة الأمريكية (هيليان ستانبري) (امنعوا الاختلاط فقد عانينا منه في أمريكا الكثير لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعاً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة إن ضحايا الاختلاط يملؤون السجون إن الاختلاط في المجتمع الأمريكي والأوروبي قد هدد الأسرة وزلزل القيم والأخلاق) وتقول الكاتبة الإنجليزية (اللدي كوك): (إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وهاهنا البلاء العظيم على المرأة. إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد) وتقول الكاتبة الشهيرة (آتي رود): (إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال فما بالنا لا نسعى وراءها بجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجل سلامة لشرفها).

وكل ذلك يبين فضل ما جاءت به الشريعة وأن الواجب هو الالتزام بأحكامها في جميع الأمور وفي كل زمان ومكان والحذر من خلافها، فالسعيد من وعظ بغيره.

بل إن من عاش في الاختلاط بدؤوا الآن في منع الاختلاط لما ذاقوا العذاب بسببه فلماذا يريد البعض أن نترك أحكام ديننا ونذوق ما ذاقوا؟؟!

منار بنت عبدالعزيز التركي

عن الجزيرة

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:45 ص]ـ

شكر الله لكم، الإشكال الحاصل أن الشبهات هذه الأيام تطرح بقوة، فهناك من يقول أن المرأة ما دامت محجبة غير متبرجة وفي محيط عمل أو دراسة فإنه لا مانع من مخالطتها للرجال إذا أمنت الفتنة، ما دامت هذه المخالطة مقتصرة على هذه الحاجة وما دامت متجنبة للخلوة.

لست هنا لأبرر هذا القول ولكني لم أجد رداً بقوة هذه الشبهة.

يا أختاه الإيرادات العقلية كثيرة ولكنها بدون قيمة أمام حكم الشارع الحكيم المطلع على ما لا تطلع عليه العقول.

فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال "

وكل التشريعات الخاصة بمنع هذه الفتنة واجبة لوجوب درء هذه الفتنة عن المسلم والمسلمة.

فبهذا وحده تكون كل ذريعة توقع المسلم أو المسلمة في هذه الفتنة التي أُخبرنا عنها واجبة الاجتناب , فكيف وقد رتب الشارع أحكام ونص على تحريمها لإبعاد المسلم والمسلمة عن الوقوع فيما حذرهم منه!!

قال تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}

وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير