تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نتفق ابتداءً على جواز التحديث عن بني إسرائيل ونقل قصصهم وأخبارهم ما لم تخالف نصاً أو أصلاً في شرعنا - بمعنى أنّ جواز التحديث بالإسرائيليات منضبط بشروط هي: خلو الرواية مما يستنكر في شرعنا أو يخالف ديننا - لنص الحديث الذي رواه البخاري وغيره:" وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حر

نتفق على أنّ السند يقسم إلى قسمين/ لا بد التفرقة بينهما، هما:

أولاً: السند من المُسنٍد إلى من حكى الرواية، ورجال السند في هذا المقسم من المسلمين

ثانياً: السند من بعد كم حكى الرواية إلى أن نتنهي إلى بني إسرائيل، ورجال السند هنا هم يهود أو نصارى.

إذن، رجال القسم الأول من السنج هم مسلمون، بينما رجال القسم الثان يمن السند هم كفارى.

نتفق على جواز الرواية عن الكفار وقبول أخبارهم، متى إنضبتت رواياتهم بالشروط التي ذكرناها سابقاً.

نقطة الخلاف:

هل يستلزم صحة الجزء الأول من السند ليقبل الخبر أو حتى لينسب إلى من روي عنه؟

الجواب، لا وذلك لسببين:

إشتراط الصحة والإتصال في هذا الجزء من السند معتبر إن كان الخبر متعلقٌ بحكمٍ أو عقيدة أو بقول أو فعل أو إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر: "وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال".

من المعلوم أنّ العلماء تساهلوا في نقد السند في ما كان متعلق بالأخبار والحكم والمواعظ والسير. يقول الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها". فتأمل كلام الخطيب، يا رعاك الله.

إذا علمت ذلك، دعني أبين لك وجه الخطأ في ما اشترطته على نفسك في نقد السند في ما كان من الأخبار التي لا تحمل أحكاماً، والإسرائيليات التي لا محظور شرعي فيها، حين طبقت عليها منهج المحدثين في السنة:

أولاً: من المعلوم أنّ الكافر لا تحل الرواية عنه في ما يتعلق بالسنة بأي حال، لكنّ النبي المصطفى أجاز الرواية عنهم في ما كان من أخبارهم، وإن كانوا معروفين بالكذب والوضع، ما لم يخالف شرعنا. وهذه دلالة وتنبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ الأخبار والحكم والمواعظ الحكم فيها متعلق بالمتن فقط لا السند، وهذا ما فقهه الأئمة من قبل لذا نقل الحافظ عن الإمام مالك قوله: وَقَالَ مَالِك الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْر حَسَن، أَمَّا مَا عُلِمَ كَذِبه فَلَا " كما نقل قول الشافعي: وَقَالَ الشَّافِعِيّ: مِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيز التَّحَدُّث بِالْكَذِبِ، فَالْمَعْنَى حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِمَا لَا تَعْلَمُونَ كَذِبه، وَأَمَّا مَا تُجَوِّزُونَهُ فَلَا حَرَج عَلَيْكُمْ فِي التَّحَدُّث بِهِ عَنْهُمْ"

فالعناية هنا للمتن لا السند كما هو واضح، فإن قبل الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة سندهم - وإن كان لا يقبل في الأصل في شرعن - بإعتبار المتن فبأي وجه نأتي ونرفض الجزء الأول في السند والذي كلهم أخير ممن قبلنا سندهم. لذا العبرة في أخبار بني اسرائيل متعلقة بالمتن لا السند، فمتى قبلنا المتن أصبح السند مجرد زينة له، لا شرطاً، كما ذكر الخطيب.

ولله الحمد والمنة فقد وجدت موضوعاً مشابهاً فتح من قبل في المنتدى، نوقش فيه ما يشابه مسألتنا اليوم، فنظرها فضلاً لا أمراً على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42749

والله الموفق

ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 04:52 م]ـ

إشتراط الصحة والإتصال في هذا الجزء من السند معتبر إن كان الخبر متعلقٌ بحكمٍ أو عقيدة أو بقول أو فعل أو إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر: "وَقِيلَ: الْمُرَاد جَوَاز التَّحَدُّث عَنْهُمْ بِأَيِّ صُورَة وَقَعَتْ مِنْ اِنْقِطَاع أَوْ بَلَاغ لِتَعَذُّرِ الِاتِّصَال فِي التَّحَدُّث عَنْهُمْ، بِخِلَافِ الْأَحْكَام الْإِسْلَامِيَّة فَإِنَّ الْأَصْل فِي التَّحَدُّث بِهَا الِاتِّصَال".

من المعلوم أنّ العلماء تساهلوا في نقد السند في ما كان متعلق بالأخبار والحكم والمواعظ والسير. يقول الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: " وأما أخبار الصالحين، وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء، فالأسانيد زينة لها، وليست شرطا في تأديتها". فتأمل كلام الخطيب، يا رعاك الله.

يا أخي أيمن .. لا أدري والله علام تناقش؟!

الأخ بين لك أن السند إلى وهب بن منبه فيه عبدالمنعم وهو وضاع كذاب خبيث؟! فما الذي بقي بعد ذلك؟!

وهل تجوز رواية مثل هذا الأثر فضلاً عن العمل به؟!

وهذه الرواية ليست خبراً ولا موعظة ولا حكمة بل هي ذكر مخصوص ليتداوى به المرضى على حسب ما قال الشيخ عيسى بل دعا الناس إلى التداوي والاستشفاء بهذا الدعاء الموضوع المكذوب!!!

وأتعجب والله من كلامه عن ما يتضمنه الدعاء من معاني التوحيد والإخلاص .. سبحان الله .. كأن السنة الصحيحة ليس فيها مثل ذلك وأكثر ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير