وقال أبو هريرة: [جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي يصومون كما نصوم ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويتصدقون فقال: ألا أحدثكم بحديث أن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم غلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين.
قلت:-
تأملوا اخوانى فى الله تعالى حديث سفيان و موقف الفقراء وان النبى الكريم امرهم ان يسبحواالله تعالى دبر كل صلاة حتى يدركوا اجر من سبقهم ولم يقل لهم النبى الكريم عليه السلام افشوا السلام بينكم بعد دبر كل صلاة مع العلم انه عليه السلام ربط دخول الجنة والايمان والمحابة بإفشاء السلام فهذة هى السنة الصحيحة.
لان هذا الموطن خاص بالصلاة وما يتعلق بها من احكام فكان من افضل القربات بعد التسليم من الصلاة هو ذكر الله تعالى بالهيئة التى امر النبى الكريم بها اصحابه رضى الله تعالى عنهم
قال الامام ابن القيم فى زاد المعاد ص 285ان إذا سلم استغفر ثلاثا وقال: [اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام]
ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك بل يسرع الانتقال إلى المأمومين
وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس
قال الشافعى رحمه الله تعالى فى الام:-1/ 241أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال: أخبرتني هند بنت الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيرا] قال ابن شهاب: فنرى مكثه ذلك - والله أعلم - لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.
قلت:-
فهذا كل ما ورد فى فعل النبى الكريم عليه السلام بعد التسليم من الصلاة.
ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المصافحة بعد التسليم من الصلاة مباشرة
واننى اقتصر وكما يقال خير الكلام ما قل ودل
هدى الصحابة رضى الله تعالى عنهم بعد التسليم من الصلاة
جاء عند ابى شيبه
حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال كان عبد الله إذا قضى الصلاة انفتل سريعا فأما أن يقوم وإما أن ينحرف3080
حدثنا هشيم عن منصور وخالد عن أنس بن سيرين عن بن عمر قال كان الإمام إذا سلم قام وقال خالد انحرف3081
حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن أنه كان إذا سلم انحرف أو قام سريعا 3090
جاء عند الدارمى 1354خبرنا عثمان بن عمر ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن ثابت قال: أمرنا ان نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمده ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فآتي رجل أو أري رجل من الأنصار في المنام فقيل أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين قال نعم قال فاجعلوها خمسا وعشرين خمسا وعشرين واجعلوا معها التهليل فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوها
قال امام ابو داود1002 حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان عن عمرو عن أبي معبد عن ابن عباس قال
كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
قال الامام النسائى1336.
أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن الليث عن حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة.
فهذا فعل الصحابة رضى الله تعالى عنهم وهم خير وافضل القرون اتباعاً
فلم يتصافحون بينهم بعد التسليم مباشرا بل كانوا يقتدون بالسنة وهى انهم يهتمون بالاذكار المشروعة الصحيحة بعد التسليم من الصلاة.
من صحيح الاذكار المشروعة بعد الصلاة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أعرف أنقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "
¥