[ما الحكمة في قول المصلي في ركوعه "سبحان ربي العظيم" دون "سبحان ربي الأعظم"؟]
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 03:31 م]ـ
لماذا يقول المصلي في ركوعه: "سبح ربي العظيم " ولا يقول "سبح ربي الأعظم" كما يقول في السجود "سبحان ربي الأعلى"، ومعلوم أن أفعل أبلغ من فعيل، فالأعظم أبلغ من العظيم؟
لفت انتباهي إلى هذا أن أحد الأخوة كان يحاول إقناع العوام بأن العبادات توقيفية لا دخل للعقل فيها واستشهد بهذا المثال، أي قول المصلي في الركوع" سبحان ربي العظيم" لا "سبحان ربي الأعظم" مع أنه أبلغ، فنحن نقول ما ورد لا ما يقتضيه استحساننا وتمليه عقولنا.
ولكني تأملت في هذا الأمر فرأيت فيه حكمة جميلة موافقة للمعقول: ذلك أن المصلي إذا ركع كان معبرا عن خضوعه لربه بهذا الركوع الذي يقول فيه "سبحان ربي العظيم" فلما سجد فعل أبلغ أفعال الخضوع وهي السجود ووضع جبهته على الأرض تعظيما لربه، فلما زاد في خضوعه ناسب أن يزيد في تعظيمه لربه بقوله في السجود " سبحان ربي الأعلى" لا "سبحان ربي العلي"، ولو كان في ركوعه يقول " سبحان ربي الأعظم" لتساوى تعظيمه في الركوع بتعظيمه في السجود مع اختلاف السجود عن الركوع في درجة الخضوع، فكان من الحكمة أن يجعل في كل ركن ما يناسبه من القول.
هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً على المعلومة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:53 م]ـ
جزاك الله خير ونفع بك ..
وقد تأملتُ أيضا ووجدت أن قول سبحان ربي العظيم قد استغرقت كل معاني العظمة وانفراده بها عز وجل وأن العظمة التامة لله عز وجل أما قول الأعظم فكأنها تشير إلى جود عظماء آخرين دون الله وهم لاحول لهم ولاقوة إلا بالله لكن هذا لايناسب أن تقال في محل استحضار عظمة الله عزوجل التامة. والله أعلم
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:34 م]ـ
جزاك الله خير ونفع بك ..
وقد تأملتُ أيضا ووجدت أن قول سبحان ربي العظيم قد استغرقت كل معاني العظمة وانفراده بها عز وجل وأن العظمة التامة لله عز وجل أما قول الأعظم فكأنها تشير إلى جود عظماء آخرين دون الله وهم لاحول لهم ولاقوة إلا بالله لكن هذا لايناسب أن تقال في محل استحضار عظمة الله عزوجل التامة. والله أعلم
بارك الله فيكم على الزيادة
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:24 ص]ـ
وأنتم فجزاكم الله خيرا ونفع بكم!