[أعينوني يا أهل الذكر (سؤال عن آية).]
ـ[مداد]ــــــــ[18 - 03 - 03, 09:44 م]ـ
الأخوة الكرام ...
لديّ بحثٌ مُصغر حول آية: " يا أيها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " الحجرات: 6
أريد استخراج فوائد من هذه الآية في فقه المعاملات. وأريد استخراج أحاديث ومواقف نبوية تُتَمثل فيها هذه الآية.
وباختصار: كل من لديه حول هذه الآية ولو فائدة واحدة، يسعفني بها، كتب الله لكم الأجر والثواب، ويسر لكم أموركم.
اللهم اغفر لنا أجمعين.
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 03, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اختي الكريمة تفضلي هذا الموقع
www.google.com
واكتبي بالعربي بداية الآية ولا تكتبيها كلها وسيخرج لك مواضيع كثيرة وصفحات عديدة منها ما يتعلق بالآية , ولكن احذري فهناك مواقعلأهلالبدع بينها
وهذا الموقع www.al-islam.com/arb
اختاري صفحة القرآن وبها اربعة تفاسير (الطبري - ابن كثير - الجلالين - القرطبي)
او صفحة فقه المعاملات واكتبي الاية في البحث
وفقك الله
أخوك: العوضي
ـ[مداد]ــــــــ[19 - 03 - 03, 03:19 ص]ـ
أخي العوضي ..
سأبحث في الموقعين بمشيئة الله.
أسأل الله أن ييسر لك أمورك، ويبارك لك في وقتك.
تحياتي.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[19 - 03 - 03, 03:38 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
فقد ذكر الطاهر بن عاشور في تفسيره (التحرير والتنوير):
"هذا نداء ثالث ابتدىء به غرض آخر وهو آداب جماعات المؤمنين بعضهم مع بعض وقد تضافرت الروايات عند المفسرين عن أم سلمة وابن عباس والحارث بن ضرارة الخزاعي أن هذه الآية نزلت عن سبب قضية حدثت. ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الويد بن عقبة بن أبي مُعيط إلى بني المصطلق من خزاعة ليأتي بصدقاتهم فلمّا بلغهم مجيئه، أو لمّا استبطأُوا مجيئه، فإنهم خرجوا لتلقيه أو خرجوا ليبلغوا صدقاتهم بأنفسهم وعَليهم السلاح، وأن الوليد بلغه أنهم خرجوا إليه بتلك الحالة وهي حالة غير مألوفة في تلقي المصدقين وحدثته نفسه أنهم يريدون قتله، أو لما رآهم مقبلين كذلك على اختلاف الروايات خاف أن يكونوا أرادوا قتله إذ كانت بينه وبينهم شحناء من زمن الجاهلية فولّى راجعاً إلى المدينة.
هذا ما جاء في روايات أربع متفقة في صفة خروجهم إليه مع اختلافها في بيان الباعث لهم على ذلك الخروج وفي أن الوليد أُعلم بخروجهم إليه أو رآهم أو استشعرت نفسه خوفاً وأن الوليد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني المصطلق أرادوا قتلي وأنهم منعوا الزكاة فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهمّ أن يبعث إليهم خالدَ بن الوليد لينظر في أمرهم، وفي رواية أنه بعث خالداً وأمره بأن لا يغزوهم حتى يستثبت أمرهم وأن خالداً لما بلغ ديار القوم بعث عيناً له ينظر حالهم فأخبره أنهم يقيمون الأذان والصلاة فأخبرهم بما بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عنهم وقبض زكاتهم وقفل راجعاً. وفي رواية أخرى أنهم ظنوا من رجوع الوليد أن يُظن بهم منع الصدقات فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج خالد إليهم متبرئين من منع الزكاة ونية الفتك بالوليد بن عقبة. وفي رواية أنهم لما وصلوا إلى المدينة وجدوا الجيش خارجاً إلى غزوهم. فهذا تلخيص هذه الروايات وهي بأسانيد ليس منها شيء في «الصحيح».
وقد روي أن سبب نزول هذه الآية قضيتان أخريان، وهذا أشهر. ولنشتغل الآن ببيان وجه المناسبة لموقع هذه الآية عقب التي قبلها فإن الانتقال منها إلى هذه يقتضي مناسبة بينهما، فالقصتان متشابهتان إذ كان وفد بني تميم النازلةُ فيهم الآية السابقة جاؤوا معتذرين عن ردهم ساعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبض صدقات بني كعب بن العنبر من تميم كما تقدم، وبنو المصطلق تبرُّؤوا من أنهم يمنعون الزكاة إلا أن هذا يُناكِده بُعد ما بين الوقتين إلا أن يكون في تعيين سنة وفد بني تميم وَهَم.
وإعادة الخطاب بـ {يا أيها الذين آمنوا} وفصله بدون عاطف لتخصيص هذا الغرض بالاهتمام كما علمت في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}. فالجملة مستأنفة استئنافاً ابتدائياً للمناسبة المتقدم ذكرها.
¥