[(وأن الحج يهدم ما كان قبله) إسلام عمرو بن العاص سنة 6 أو 7 أو 8 دليل على تقدم فرض الحج.]
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 01:40 ص]ـ
قال الامام مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ وَأَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِىُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِى عَاصِمٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ - يَعْنِى أَبَا عَاصِمٍ - قَالَ أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ شَمَاسَةَ الْمَهْرِىِّ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِى سِيَاقَةِ الْمَوْتِ. فَبَكَى طَوِيلاً وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ يَا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ. فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ إِنِّى قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ لَقَدْ رَأَيْتُنِى وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنِّى وَلاَ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ فِى قَلْبِى أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ. فَبَسَطَ يَمِينَهُ - قَالَ - فَقَبَضْتُ يَدِى. قَالَ «مَا لَكَ يَا عَمْرُو». قَالَ قُلْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ.
قَالَ «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا». قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِى. قَالَ «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ أَجَلَّ فِى عَيْنِى مِنْهُ وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَىَّ مِنْهُ إِجْلاَلاً لَهُ وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ لأَنِّى لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَىَّ مِنْهُ وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِى مَا حَالِى فِيهَا فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِى نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ فَإِذَا دَفَنْتُمُونِى فَشُنُّوا عَلَىَّ التُّرَابَ شَنًّا ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِى قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّى.
وقد اختلف في زمن اسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه فقيل سنة ست وقيل سبع
وغاية ما قيل أنه أسلم سنة ثمان قبل الفتح بأشهر.
وقفت على هذا ولا أدري أيصلح هذا كدليل لمذهب الشافعي في كون الحج قد فرض في السنة السادسة للهجرة , ولم أر خلال بحثي القاصر من استشهد بهذا البتة.
ولا يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يبين لعمرو بن العاص فضيلة الحج وهو لم يشرع بعد.
ما رأيكم؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:13 م]ـ
ذكر لي بعض المشايخ الكرام أن الحج شرع في السنة الخامسة وفرض في التاسعة.
لكن هل من حج قبل السنة العاشرة قد أسقط فرضه بهذا؟
ـ[أبو أنس الجداوي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:35 ص]ـ
ولا يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يبين لعمرو بن العاص فضيلة الحج وهو لم يشرع بعد.
ما رأيكم؟
أخي الفاضل أبو معاذ الحسن -وفقه الله - ..
الحديث هذا لا يدل على أن فرضية الحج حينما قال الرسول ذلك لعمرو ..
بل يدل على مشروعيته ..
وعلى ذلك نقول:
إن الحج كان مشروعا قبل السنة التاسعة لكن فرض سنة تسع للهجرة ..
فقط أردت أن أدلي بدلوي .. لأفيد وأستفيد ..
فمن كان عنده زيادة علم فليطرحه هنا ..
ذكر لي بعض المشايخ الكرام أن الحج شرع في السنة الخامسة وفرض في التاسعة
لو تكرمت أخي الفاضل وتزيدنا علماً في هذي النقطة ..
أي/ ما الدليل على أن الحج شرع سنة خمس للهجرة ..
تحياتي لكم ..
محبكم ..
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 10 - 09, 01:07 م]ـ
الدليل خبر ضمام بن ثعلبة ان ثبت أن قدومه كان في السنة الخامسة
وقد يستدل أيضا بخبر اسلام عمرو بن العاص.
لكن لا يزال الاشكال قائما
هل من حج من الصحابة كأبي بكر وغيره قبل السنة العاشرة قد أسقط فرضه بهذا؟