متى يقال "ربنا ولك الحمد" في حال كوني مأموماً
ـ[بندر بن سعود]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
لدي سؤال بسيط في أحكام الصلاة .. وهو متى أقول لفظ "ربنا ولك الحمد" في حال كوني مأموماً .. هل هو أثناءإنتقالي من وضحية الركوع إلى الرفع منه أو أثناء الإستواء قائماً؟
أرجوا البسط في الإجابة .. مشكورين.
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:55 ص]ـ
المجموع شرح المهذب للإمام النووي رحمه لله - (ج 3 / ص 419)
(فرع) في مذاهب العلماء فيما يقال في الاعتدال:
قد ذكرنا أن مذهبنا (الشافعي) أنه يقول في حال ارتفاعه سمع الله لمن حمده فإذا استوى قائما قال ربنا لك الحمد إلي آخره. وأنه يستحب الجمع بين هذين الذكرين للامام والمأموم والمنفرد. وبهذا قال عطاء وأبو بردة ومحمد بن سيرين واسحق وداود.
وقال أبو حنيفة يقول الامام والمنفرد سمع الله لمن حمده فقط، المأموم ربنا لك الحمد فقط. حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وأبى هريرة والشعبى ومالك واحمد قال وبه أقول.
وقال الثوري والاوزاعي وأبو يوسف ومحمد واحمد يجمع الامام الذكرين ويقتصر المأموم علي ربنا لك الحمد.
واحتج لهم بحديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد " رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم مثله رواه البخاري ومسلم.
ورواه مسلم أيضا من رواية أبى موسي.
واحتج أصحابنا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم " كان إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد " رواه البخاري ومسلم.
وعن حذيفة رضى الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال حين رفع رأسه " سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد " رواه مسلم. وقد سبق بطوله في فصل الركوع.
ومثله في صحيح البخاري من رواية ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
وفى صحيح مسلم من رواية عبد الله بن أبى أو في وغيره.
وثبت في صحيح البخاري من حديث مالك بن الحويرث رضى الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " صلوا كما رأيتموني اصلى ".
فيقتضي هذا مع ما قبله أن كل مصل يجمع بينهما ولأنه ذكر يستحب للامام فيستحب لغيره كالتسبيح في الركوع وغيره. ولأن الصلاة مبنية على أن لا يفتر عن الذكر في شئ منها، فان لم يقل بالذكرين في الرفع والاعتدال بقي أحد الحالين خاليا عن الذكر.
وأما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم " وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد ". فقال اصحابنا فمعناه قولوا ربنا لك الحمد مع ما قد علمتموه من قول سمع الله لمن حمده.
وانما خص هذا بالذكر لانهم كانوا يسمعون جهر النبي صلي الله عليه وسلم بسمع الله لمن حمده، فان السنة فيه الجهر ولا يسمعون قوله ربنا لك الحمد لانه يأتي به سرا كما سبق بيانه، وكانوا يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " مع قاعدة التأسي به صلي الله عليه وسلم مطلقا، وكانوا يوافقون في سمع الله لمن حمده فلم يحتج الى الامر به ولا يعرفون ربنا لك الحمد فأمروا به والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
لدي سؤال بسيط في أحكام الصلاة .. وهو متى أقول لفظ "ربنا ولك الحمد" في حال كوني مأموماً .. هل هو أثناءإنتقالي من وضحية الركوع إلى الرفع منه أو أثناء الإستواء قائماً؟
أرجوا البسط في الإجابة .. مشكورين.
كلمة بسيط وكلمة البسط كلمتان ترجع إلى مادة واحدة بسط
ومعناها يدور على الاتساع والزيادة والكثرة والمد
وفي التنزيل
بل يداه مبسوطتان
وفيه
وزاده بسطة في العلم والجسم
وفيه أيضا
وزادكم في الخلق بسطة
نبهت على ذلك لأن هذا الخطأ يقع فيه كثير من الإخوان
فلا يقال سؤال بسيط بل يقال سؤال سهل أو يسير أو غير ذلك
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:22 م]ـ
وفقكم الله
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:03 ص]ـ
هل صيغة (ربنا ولك الحمد) وردت عن رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(ربنا ولك الحمد)
ما نوع الواو هنا؟
ـ[بندر بن سعود]ــــــــ[11 - 10 - 09, 12:31 ص]ـ
لكن إلى الآن لم يرد ما هو القول الراجح في المسألة ..
ـ[أم ديالى]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:33 م]ـ
الصيغة الثابتة هي:
سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد
سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد
سمع الله لمن حمده اللهم ربنا ولك الحمد
ـ[فاطمة صفايا]ــــــــ[20 - 10 - 09, 01:55 ص]ـ
هل صيغة (ربنا ولك الحمد) وردت عن رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(ربنا ولك الحمد)
ما نوع الواو هنا؟
أخي محمد هذه الصيغة وردت في صحيح البخاري في باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
قال حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من السجدتين قال الله أكبر
أما بالنسبة للواو فيقول الإمام القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم 4/ 125
اختلفت روايات الحديث في إثبات الواو الحمد وحذفها. واختلف اختيار العلماء فيها. فمزة اختار ماللث إثبات الواو؛ لأن قوله: " ربنا "، إجابة قوله: " سمع الله لمن حمده "؛ أي: ربنا استجب دعاءنا، واسمع حمدنا، ولك الحمد على هذا.
وأيضا فإن الواو زيادة حرف، ولكل حرف حظ من الثواب. واختار مرة حذف الواو، إذ الحمد هو المقصود.
قلت: والظاهر أن الموجب للاختلاف في الاختيار: الاختلاف في ترجيح ا لآثار.
وللاستزادة للإمام السيوطي رسالة ضمن كتابه الفتاوى التشنيع في مسألة التسميع