تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مكانة العلماء]

ـ[وليد بن راشد بن سعيدان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:58 ص]ـ

الحمد لله وبعد:ــ فإن العلماء هم أعلام الهدى ونجوم الدجى، وورثة الأنبياء، ودعاة الخير، وحماة الدين، وأمنة الأمة، ووجودهم وكثرتهم من علامات الخير التوفيق والبركة والعصمة، فلا تزال الأمة بخير ما عظمت علماءها وعرفت لهم قدرهم ومكانتهم، فكم لهم من الأثار الطيبة المشهورة، والمواقف العظيمة المأثورة، فما أجمل أثرهم على الأمة في تعلميهم وبيان الحق لهم مشافهة وتأليفا، فإكرامهم واحترامهم إنما هو إكرام واحترام للعلم الذي يحملونه في قلوبهم، وإذلالهم وإهانتهم إنما هو نذير شر بالبوار والخيبة والخسارة، والعلماء هم أهل العزة لما يحملونه في قلوبهم من علم الكتاب والسنة، وشرفهم ليس مربوطا بمنصب أو وظيفة أو حسب أو نسب أو مال، بل شرفهم مربوط بقول الحق والصدع به والتزامهم بمنهج الأنبياء في العلم والتعليم والعمل والدعوة، فالمناصب هي التي تشرف بالعلماء لا العكس، والبلاد هي التي تفخر بالعلماء لا العكس، وهم الميزان في معرفة ما عليه العامة من الأحوال لا العكس، وهم أهل الفتوى في العامة وأمورهم لا العكس، ولا خير في عبد لا يعرف لهم قدرهم ومنزلتهم، ولا خير في لسان طعن في أمانتهم وديانتهم وسعى جاهدا في تشويه صورتهم، ألا فأخرس الله لسانا تنقصهم ونال من مكانتهم، ألا فأهلك الله من سعى في تخريب بنيان الأمة بالنيل من علمائها، ألا فأعمى الله عينا لا تنظر لهم بنظرة التقدير والاحترام، فإن القدح فيهم قدح في الدين، والقدح في الدين هو أساس الهلاك والعطب، فيجب على الجميع بغير استثناء احترام العلماء، والدفاع عنهم، والذب عن حياضهم، والوقوف في وجه من يتفوه بالقبيح في جنابهم الكريم، اللهم اغفر لأهل العلم، واجزهم عنا خير الجزاء وبارك لنا في علمهم، واجعلنا ممن يعرف لهم حقهم، اللهم من أرادهم بالسوء فعليك به، وأرنا فيه ما تشفي به صدور قوم مؤمنين، اللهم من مات منهم فاجعل قبره عليه روضة من رياض الجنة، ومن كان حيا منهم فمتعه بالصحة والعافية، ووفقه لقول الحق والعمل به والثبات عليه، اللهم اكفهم شر الأشرار وكيد الفجار، فالله الله فيهم أيها الأحباب، فوصيتي للأمة كلها بأن تقيم الوزن الكبير للعلماء، وأن تدافع عنهم، فالدفاع عنهم دفاع عن الدين والشرع الذي يحملونه، ولنعلم جميعا أن العالم لا بد وأن يبتلى، ولا بد وأن ينال منه، وهذه سنة الله تعالى الكونية في الصراع بين الحق والباطل، فعلى العالم إن حصل له الابتلاء أن يصبر وأن يحتسب الأجر، وعلى من حوله من الناس أن يدافعوا عنه بالمقدور عليه، والله هو ناصرهم وهو مولاهم، فنعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:13 م]ـ

جزاك الله خير يا شيخ ونفع بك ...

كلام نحن بحاجة ماسة الآن أكثر من قبل ..

فالمواقع (من صحف إلكترونية ومنتديات) مليئة بالاستهزاء وانتقاص العلماء ..

ناهيك عن بعض الصحف والقنوات .. والله المستعان

ـ[وليد بن راشد بن سعيدان]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:08 ص]ـ

الحمد لله وبعد:ــ جزاك الله خيرا أخي أبا البراء، ونفع بكم، وبجهودكم الطيبة المباركة، وأشهد الله تعالى على محبتكم، ونحن والله نعاني في هذا الزمان من التنقص الكبير لأهل العلم، وما دفعني للكتابة إلا محض النصح، وليت الناس يعتمدون القاعدة النبوية في اللسان، والتي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " وقد تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى قاعدة طيبة، تقول (يجب كف اللسان عن الحرام، ويسن كفه عن المكروه وفضول المباح) والواجب علينا لمن كان قبلنا أن نقول كما قال ربنا جل وعلا {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} والله تعالى يقول في محكم كتابه {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:35 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا الكريم ونفع بك ...

دفع الله عنك كل سوء ومكروه ...

ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:11 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا و نفع الله بكم و رزقكم الفردوس الأعلى بمنه و كرمه، و أهلا و سهلا بكم بين طلابكم و اخوانكم و أحبابكم، رفع الله قدركم و بارك في علمكم و عمركم و صحتكم.

ـ[عبد العزيز التونسي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 12:10 ص]ـ

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك في جهود الشيخ وأن ينفع بعلمه.

ولا يعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ إلا أهلُ الفضل

والجاهلون لأهل العلم أعداءُ

ما الفضلُ إلا لأهلِِ العلم إنهمُ على الهدى لمن استهدى أدلاءُ

وقَدْرُ كلِّ امرئ ما كان يُحْسِنُه والجاهلون لأهل العلم أعداءُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير