تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

للشر العظيم، وهكذا الخلوة في السيارة، كونه يذهب بها هاهنا وهاهنا ما معه أحد وسيلة لشر عظيم، قد يغمزه الشيطان ويذهب بها إلى حيث يشاء، وقد يتفق معها في السيارة على ما لا تحمد عقباه، فهذا كله لا يجوز.

خطبت ابنة عمي وعقدت عليها، هل يحل لي الخروج معها لشراء بعض الحاجات، وهل يحل لي الخلوة بها وأنا لم أدخل بها؟

نعم هي زوجة، يحل الخلوة بها والخروج بها لحاجة، لكن ترك الجماع لها أحوط؛ لأنك لم تدخل بها الدخول الشرعي، وربما حملت من جماعك لها ويخشى أن تتهم بغيرك، أو أن تتهما أنت بغيرك، فينبغي ألا تفعل، وينبغي في هذه الحال أن تتركها مع أهلها وأن تشتري حاجاتها مع أهلها، وتترك الخلوة بها حتى لا تقع مسألة الجماع احتياطا وبعدا عن الخطأ وإلا فهي حل لك زوجتك، لكن قد يترتب على الجماع أشياء لا تحمد عقباها، فالأولى بك والأحوط لك ترك ذلك حتى يتم الدخول على الوجه الشرعي، إن شاء الله.

أود فضيلة الشيخ أن أطرح عليكم هذا السؤال وأرجو أن تجيبوني عليه بأسرع وقت ممكن: هل يحق للرجل أن يخلو بالمرأة بعد أن خطبها، وقد كانت هذه الخطبة بوجود أبيه وأبيها ووجود رجلين آخرين، وقد قال له أبوها: قد قبلت أن أزوجك ابنتي، وقد حدث هذا بوجود أبيه ورجلين آخري

أما مجرد الخطبة فليس له أن يخلو بها لمجرد الخطبة؛ لأنها أجنبية وفي خلوته بها خطر وربما وقعت الفاحشة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يخلونَّ رجلٌ بامرأة إلا مع ذي محرم) وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يخلون رجلٌ بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، ولكن إذا عقد له أبوها بحضرة شاهدين بأن قال: زوجتك، وقال الشاب: قبلت، وهي راضية بذلك فإنها زوجته له أن يخلو بها وله أن يجامعها، لكن إذا كان ذلك قد يخالف عرف أهل البلد وربما أفضى إلى سوء الظن بها وأنها ربما تحمل ويظن أنه من غير زوجها فهذا لا ينبغي إبعاداً عن سوء الظن وعن التهم، أما إذا خلى بها بإذن أهلها وبعلم أهلها واتصل بها بعد الزواج بعد العقد فلا بأس بذلك، والأفضل أن يؤجل ذلك حتى يأتي الزفاف حتى يتم الزفاف المعروف بينهما حتى لا تكون هناك تهمة وحتى لا يقع خطرٌ في سوء الظن، والله المستعان.

للوالد العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير