تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث تراجع الألباني عن تصحيحه يُحتج به كثيرا في جواز الكذب للمصلحة

ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 01:46 م]ـ

من حديث عَبْدُ الرَّزَّاقِ, عن مَعْمَرٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: (كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ, قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ, فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ, فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى, فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا, فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- فَقَالَ: إِنِّي لاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ قَالَ نَعَمْ.

قَالَ أَنَسٌ: فكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ, فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا, غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا. فَلَمَّا مَضَتْ الثلاث لَيَالٍي, وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ, قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلا هَجْرةٌ وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَاتٍ:

((يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلاثَ مِرَات, فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ؟ فَأَقْتَدِيَ بِهِ, فَلَمْ أَرَكَ عملتَ كبيرَ عَمَلٍ, فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ, غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا, وَلا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ).

" أخرجه عبد الرزاق في المصنف, ومن طريقه جماعة منهم أحمد: قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك. وهذا إسناد ظاهر الصحة, وعليه جرى المؤلف والعراقي وجرينا على ذلك برهة من الزمن, حتى تبينت العلة, فقال البيهقي في الشعب عقبه: ورواه ابن المبارك عن معمر, فقال: عن معمر عن الزهري عن أنس. ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري, قال: حدثني من لا أتهم عن أنس .. , وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري

ولذلك قال الحافظ عقبه في النكت الظراف على الأطراف: فقد ظهر أنه معلول". [ضعيف الترغيب والترهيب (2/ 245 - 247)].

العلة هي:

أن هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس -رضي الله عنه- ففيه جهالة.

وقد أشار إلى هذه العلة الإمام المزي في (تحفة الأشراف)

(ز): قال حمزة بن محمد الكنانيُّ الحافظ: لم يسمعه الزهريُّ من أنس؛ رواه عن رجلٍ، عن أنس؛ كذلك رواه عُقيل وإسحاق بن راشد وغيرُ واحد عن الزُّهريِّ، وهو الصواب.

حديث رقم (1550).

وقد جاء بهامش سنن النسائي الكبرى 6/ 216، وهو كتاب عمل اليوم والليلة:

(قال الحافظ حمزة الكناني: هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس، رواه عن رجل عن أنس، ورواه غير واحد عن الزهري كذلك، رواه عنه عقيل وإسحاق بن يزيد، وهو الصواب انتهى).

قال أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي:

أخبرنا أبوعبدالله الحافظ، أخبرني أبومحمد أحمد بن عبدالله المزني - ببخارى - أخبرنا علي - يعني ابن محمد بن عيسى، حدثنا الحكم بن نافع أبواليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس بن مالك أنه قال: .... فذكره

(الجامع لشعب الإيمان 9/ 8 - 9)

و الحديث فيه نكارة على متنه

ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:26 م]ـ

وقد أعله قبل ذلك إمام العلل في زمانه أبو الحسن الدارقطني ..

ـ[سفيان العباسي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:39 م]ـ

وقد أعله قبل ذلك إمام العلل في زمانه أبو الحسن الدارقطني ..

بورك فيكم على هذه الإضافة

أسأل الله أن يجعلنا و إياكم من الأولياء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير