أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

الجواب: هذا الكاتب هو عبد الله بن أبي السمح، وهو علماني مشهور بالانحراف، وله كتابات غريبة شاذة قد خالف فيها العقل والنقل، وهذه المقالة نشرت في جريدة عكاظ التي تولت نشر كثير من الدعايات إلى تحرير المرأة بأقلام من مرضت قلوبهم بحب الشهوات، وتمنوا بروز المرأة وعصيانها على ولي أمرها، حتى يتمكنوا من نيل شهواتهم البهيمية، فعندهم أن للمرأة أن تبذل نفسها لمن أراد الفعل بها، وأن ولاية أبيها عليها استرقاق واستعباد لها، فتحريرها المزعوم هو تمكينها أن تفعل ما تشاء، فالعادات والتقاليد بزعمهم هي الولاية عليها، ومنعها من الزنا بها برضاها، ومن العادات والتقاليد عندهم أمرها بالتستر، وعدم إبداء الزينة لمن شاءت، فجعلوا أمرها بالحجاب الشرعي من تأثير السلاجقة والعثمانيين، ونسوا أو تناسوا الأدلة من الكتاب والسنة كقوله تعالى: ?وليضربن بخمرهن على جيوبهن? فالخمار هو ما يوضع على الرأس، ويسدل على الوجه، حتى يستر فتحة الجيب، وقول الله تعالى: ?ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن? إلخ والزينة هنا الوجه والرأس ونحو ذلك، فلو كان الوجه يجوز كشفه مطلقًا لما كان هناك فرق بين المحارم وغيرهم، وقوله تعالى: ?فاسألوهن من وراء حجاب? وهو غطاء الوجه ونحوه، وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" وقال: "اتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أو فتنة بني إسرائيل في النساء"، وقالت عائشة رضي الله عنها: لو رأى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل. وقالت أيضًا: كان نساء يشهدن الصبح مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متلففات بمروطهن، ما يعرفهن أحد من الغلس.

ثم إن هذا العلماني وأشباهه انخدع بأهل مصر وسوريا وأندونيسيا وماليزيا، ونحوها من البلاد التي أفسدها الاستعمار النصراني، واختلط فيها الكافر بالمسلم، وكثر فيها التبرج والسفور تقليد النساء الكفار، حتى اختلط الرجال والنساء في المدارس والمكاتب، وأماكن الأعمال، فرأى هؤلاء أن هذا هو التحرر والخروج من رقبة الدين الذي قيد المرأة، ومنعها من حقها المزعوم، ونسوا أن وظيفة المرأة الحمل والوضع والتربية، والحضانة والخدمة، ولزوم البيت، وأن ?الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم? وادعوا أن الإسلام ظلم المرأة حيث بخسها حقها في الإرث والشهادة ونحو ذلك، فأما ستر الوجه أمام الأجانب فهو مذهب علماء المسلمين، ولم يخالف فيه إلا من شذ وحاكى وضع بلده ودولته، كما فعل الألباني الذي شق عليه أن يخالف ما عليه النساء في تلك الدولة التي قلدت المستعمرين، فاختار ما يناسبهم، وخالف الأدلة الواضحة كما ذكرنا.

قاله وأملاه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

19/ 2/1422 هـ

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:16 م]ـ

(6886)

سؤال: ما حجاب المرأة الشرعي؟ وهل يشمل الوجه واليدين؟

الجواب: الحجاب الشرعي عند الأجانب هو تغطية جميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفان والقدمان، وذلك لعموم الأدلة التي تلزم المرأة بالتستر عند الأجانب لقوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} والخمار هو ما يستر به الرأس، والمعنى أنها تدليه من رأسها حتى يصل إلى صدرها ويستر فتحة جيبها، ولاشك أنه يستر الوجه، ثم يستر الجيب، فالوجه هو مجمع المحاسن، وهو الذي تحصل به الفتنة، وقال الله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ الآية، فهؤلاء تبدي لهم زينتها كالوجه واليدين والقدمين والثديين عند الإرضاع، فغيرهم لا تبدي له هذه الزينة، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} والجلباب هو الرداء الذي تلتف به المرأة فيُغطي جسمها بما في ذلك وجهها ويديها حتى تُعرف بعفافها فلا يؤذيها أحد ولا يتعرض لها الفسقة، وفسر الصحابة قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} بأنه الثياب الظاهرة، فهي التي يُعفى عن إظهارها، ولا يجوز غيرها. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

27/ 2/1418هـ

ـ[عبدالرحمن عبدالله أحمد]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:24 ص]ـ

عجيب أمر عالم يرى أن ستر القدم أولى من ستر الوجه الذي هو مجمع المحاسن،،،

وغريب في المسأله أن شيخ الأزهر في هذا الزمان يتفرغ لخلع نقاب،،،،فتاة في سن حفيدته

ثم يقول قصدت أن يمنع الانتقاب في دور تعليم النساء التي لا يحضرها رجال،،،،

هل ما قام به الشيخ أمام الرجال من خلع نقاب فتاة مسلمة متطابق مع قرار فضيلته؟!

¥