تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطر التنصير يطال الجميع (تقرير أحسب أنه مهم لطلاب العلم)]

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[09 - 10 - 09, 01:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

خطر التنصير يطال الجميع

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه،:ـ

.

توصيف:

الأمر يتعلق بالتنصير تحديداً؛ كان التنصير في أطراف العالم الإسلامي حيث الجهل والفقر، وفي مناطق الحروب خلف الدبابات وتحت الطائرات حيث الخوف وانعدام المعارض؛ ولم يكن التنصير يحمل على راحتيه سوى الخبز والمال، ولا يتكلم عن الإسلام بسوء وإنما يستر قبيح ملته ثم يعرض بضاعته على الجاهلين والخائفين.

وكان التنصير في قلب العالم الإسلامي في المناطق التي يَقلُّ فيها التدين كالمستشفيات، وبين زملاء العمل، يتكلم بأحاديث السر. ولا يطمع في أكثر من تشكيك الناس في دينهم.

وكان أولياء الكنيسة وحلفاؤها في مناهج التعليم، يهدمون الولاء والبراء في عقول أبناء المسلمين، ليخرج جيل تضيع عنه معالم الكفر والإيمان فلا ينصر مؤمناً ولا يعادي كافراً، وبالتالي يسرحون ويمرحون كما وأينما يشاءون.

وكان المنصرون في مؤتمرات (حوار الأديان) ينتزعون اعترافاً من (علماء) المسلمين بشرعية النصرانية، يسوقون هذا الاعتراف في بلادهم .. يخاطبون به قومهم يقولون لهم هؤلاء (علماء) المسلمين يعترفون بأن ديننا دين قويم، فلا حرج على معتنقي النصرانية، فهم (مؤمنون بالله)، ويسوقون اعتراف (علماء) المسلمين المتحاورين بين الجاهلين والخائفين المستهدفين بحملات التنصير. وقد حدث من ذلك بلاء عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

واليوم ثمَّ جديد!!

جاء الأقباط فنزعوا درعهم، وأنزلوا نقابهم، ورفعوا صليبهم، وأمَّروا حاقدهم، واستشاروا سفيههم وعمدوا إلى أفضل ما عندنا رسولِ ربنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقرآن ربنا العظيم المجيد، وراحوا يستهزئون ويسخرون من الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ودارت رحاها على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى القرآن العظيم. يومٌ كيوم حنين، أعدَّ الأقباط العدة بليلٍ، ثم خرجوا على الناس في عدد من الفضائيات، وعديدٍ من مواقع الانترنت، وعشرات الغرف البالتوكية وملايين النسخ من المطبوعات المكتوبة والمسموعة والمرئية.

وإننا نشهد الآن تحولات تاريخية في أفعال هذه الشرذمة القبطية، تكمن هذه التحولات في أمورٍ أربعة رئيسية:

أولها: إحداث مواجهة مباشرة بين الإسلام والنصرانية؛ إذ إن هذه الشرذمة القبطية تقدم الكتاب (المقدس) كبديل للقرآن الكريم، ويقف أعلامها كالأقزام سودِ الوجوه أمام الجبل الأشم .. رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقولون ليس بنبي، وهو نبي وإن كذبوه صلى الله عليه وسلم.

ثانيها: استحضار العامة للصراع، ومن المسلمات العقلية عند من يعملون لإيجاد تغيرات في حياة الناس، أن العامة لا تدخل مراحل الصراع الأولى، وإنما تأتي في مراحل الحسم الأخيرة، فالعامة لا تسابق وإنما هي ميدان للسباق، وإن دخلت العامة في مراحل الصراع الأولى فدخولٌ مؤقتٌ للتحريك أو للضغط والتمرير، وقد أخطأ الأقباط حين تكلموا للعوام.

ثالثها: استعمال الكذب طريقاً للدعوة إلى باطلهم، واستعمال الكذب طريقاً للحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خصوصاً والشريعة عموماً.

رابعها: عالمية الخطاب القبطي، إذ أن فضائيات الأقباط المثيرة للجدل تترجم المهم من برامجها إلى أكثر من لغة من اللغات التي يتكلمها مسلمون كالكردية والأردو، وتستهدف ـ هذه القنوات ـ مساحة واسعة جداً من العالم الإسلامي. وزاد من هذا الانتشار أن الصراع في العالم الإسلامي بعد فشل العلمانية بدأ يتجدد على خلفيات دينية.

ولم يتم الإفادة من هذه المعطيات بعد.!!

وأضع بين أيديكم تصوري عن طريقة الإفادة، أملاً في التصويب أو الدعم والترشيد، سائلاً الله لكم الفردوس الأعلى من الجنة مع الأحبة محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحبه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير