تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا طالب اعلم: لا يحل لك ترك الطلب!!]

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 09:04 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله!

أما بعد!

فمنزلة طلب العلم وشرفه لا تخفى على كل ذي لب، لذا يسارع أهل الهمم العالية إليها مشمرينعن سواعد الجد، لكن كثيرا ما يعرض ما لطلاب العلم ما يشغلهم عنه كأمور المعاش وغيرها فنرى مع الأسف بعض طلاب العلم أعرض عن طلبه كلية وانشغل عنه جملة بطلب معاش ونحوه، كما أن هناك قسما آخر من طلاب العلم الذين دخلوا فيه وأحرزوا شيئا منه يسول لهم الشيطان ترك الطلب والإعراض عنه بحجة عدم الأهلية وعدم العمل بالعلم مع أن الواجب عليهم طلب العلم مع العمل لا ترك الطلب.

وقد وقفت على كلمة نفسية للإمام الفذ- الذي يجري نور الكتاب والسنة على لسانه وقلمه -شيخ الإسلام ومجدد معالم الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى، يبين فيها أن طلب العلم كالحج أي في لزومه بالشروع فيه، وهو ملمح فريد لكنه ليس غريبا على شيخ الإسلام ذي الانتزاعات العجيبة للأدلة من الكتاب والسنة.

فدونكم هذه الكلمة لعلها ترفع الهمم وتحفز النفوس وتحرك الكوامن:

قال رحمه الله تعالى:

" ... ولهذا مضت السنة بأن الشروع في العلم والجهاد يلزم كالشروع في الحج يعني أن ما حفظه من علم الدين وعلم الجهاد ليس له إضاعته لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم} رواه أبو داود. وقال: {عرضت علي أعمال أمتي - حسنها وسيئها - فرأيت في مساوئ أعمالها الرجل يؤتيه الله آية من القرآن ثم ينام عنها حتى ينساها} وقال: {من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا} رواه مسلم. وكذلك الشروع في عمل الجهاد. فإن المسلمين إذا صافوا عدوا أو حاصروا حصنا ليس لهم الانصراف عنه حتى يفتحوه. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم {ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن ينزعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه}. فالمرصدون للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين وتبليغه؛ فإذا لم يبلغوهم علم الدين أو ضيعوا حفظه كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين؛ ولهذا قال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} فإن ضرر كتمانهم تعدى إلى البهائم وغيرها فلعنهم اللاعنون حتى البهائم. كما أن معلم الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف البحر والطير في جو السماء " انتهى.

مجموع الفتاوى (الباز المعدلة) - (28/ 186)

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 11:32 ص]ـ

الرجاء من المشرف مشكورا أن يصحح العنوان "يا طالب اعلم ... " إلى "يا طالب العلم"

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:03 م]ـ

جزاك الله خير ...

ونفع بك فائدة قيمة ..

وأن على طالب العلم أن يأخذ العلم بقوة قال تعالى (خذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقال تعالى:

وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ.

وقال تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)

وأن على طالب العلم أن يتقن أخذه وبذله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) حسنه الألباني ..

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:33 م]ـ

شكر اخي على طرح هذا الموضوع الطيب

لكن ليس كل الناس ومنهم الطلاب يستوي في الطلب ولا في القدرة على الاحتمال و لا على تكاليفه المادية والمعنوية .. ربما حتى الغربة التي يجدها طالب الحق تجعله يضعف يوما بعد يوم

ولكن هو كما قلتم اخواني تجب المواظبة وعدم الاستسلام والتوكل على الرحمن لعله ان يوفق لما هو خير وافضل

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[10 - 10 - 09, 05:43 م]ـ

وسمعت قولا للإمام بن قدامة _ ولا أذكر موضعه _

لو ثبت عنه لكان ترهيبا لمن يتكاسل فضلا عن الترك بالكلية

(نقل بن قدامة الإجماع على أنه من تلبس بالفرض الكفائى لا يجوز له الرجوع عنه)

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 03:59 م]ـ

جزاكم الله خيرا!

بيد أن المشرف لم يتكرم بتصحيح العنوان!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير