تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[للمدارسة: الصور الشخصية في المنتديات ودخولها في التعظيم.]

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال تعالى: (ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرا)، وأخرج البخاري في صحيحه (4920) عن ابن عباس قال: " ... أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتَنَسّخ العلم عبدت".

وقد ذكر العلماء أن من أسباب الشرك نصب الصور، وقد روى الشيخان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".

البخاري (427)، مسلم (528).

وهذا واضح في كونه بابًا واسعًا نحو الشرك، فأراد النبي صلى الله عليه سد هذا الباب، ورويت عنه الأخبار خصوصًا قبل موته -صلى الله عليه وسلم-.

ومن هاهنا يأتي الحديث عن المسألة التي نحن بصددها؛ فصورة المسألة ما يلي:

تُتيح المنتديات خاصية إضافة الصور تحت اسم العضو المشارك، ويعمد بعض الناس إلى وضع صور لذوات الأرواح، وتتنوع الصور الموضوعة هنالك؛ ما بين صور لعلماء وفضلاء ومجاهدين وغيرهم.

فهل هذا الموضع من قبيل التعظيم الذي وردت النصوص بالنهي عنه والوعيد عليه؟

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:42 ص]ـ

فائدة:

قال ابن عثيمين -رحمه الله- "فاستعمالُ المُصَوَّرِ ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: أن يستعمله على سبيل التَّعظيم، فهذا حرام سواء كان مجسَّماً أم ملوَّناً، وسواء كان التَّعظيم تعظيم سلطان، أم تعظيم عبادة، أم تعظيم عِلْمٍ، أم تعظيم قَرابة، أم تعظيم صُحبة، أيًّا كان نوعُ التعظيم. وفي الحقيقة؛ إنه ليس فيه تعظيم، فمثلاً: إذا أراد أن يصوِّر أباه، فإن كان أبوه حيًّا فالتَّعظيم بإعطائه ما يلزمه من البِرِّ القولي والفعلي والمالي والجاهي وغير ذلك، وإن كان ميِّتاً فلا ينتفع بهذا التَّعظيم، بل فيها كسب الإثم وتجديد الأحزان، ولذلك يجب على مَنْ كان عنده صورة من هذا النوع أن يمزِّقها، أو يحرقها، ولا يجوز له إبقاؤها" (الممتع 2/ 204).

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:59 ص]ـ

فائدة:

"ومما يؤيد التعليل بهذه العلة [علة التعظيم] قصة السترالذي كان في بيت عائشة -رضي الله عنها- وكان فيه صور ذوات الروح، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم معلقًا غضب غضبًا شديدًا، وتناول الستر بيده الشريفة فهتكه حتى قطعه، فأخذته عائشة وصنعت منه مخادًا، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم وجودها في البيت، وربما ارتق على تلك المخاد رغم وجود الصور فيها.

فالظاهر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الإبقاء على صور ذوات الروح متى كان وضعها مشعرًا بتكريمها، المفضي إلى الغلو فيها وتعظيمها من دون الله تعالى" (أحكام التصوير لمحمد واصل/156).

يبقى أن ضابط التعظيم بحاجة إلى تحرير.

ـ[معز الأسود]ــــــــ[13 - 10 - 09, 06:11 ص]ـ

السلام عليكم

تصوير ذوات الروح فيه خلاف يطول تفصيله وقد طرح العديد من المرات في هذا المنتدى

و الأمر لا يخلو من شبهة فالأولى تركه أتقاء للشبهات

والله أعلم

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 - 10 - 09, 10:20 م]ـ

بارك الله فيك.

ليس كلامي عن التصوير، وإنما كلامي عن وضع هذه الصور، وهل هو داخل في معى التعظيم؛ قياسًا على تعليق الصور؟

وجزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير