تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طبعاً الأوقات تختلف من يوم إلى آخر، فاليوم مثلاً يكون الساعة الثانية عشر ظهر، غدا يكون الثانية عشر وثلاث دقائق أو أربع دقائق أو خمس دقائق، نعم، اليوم الثاني سيكون تأخر كم دقيقه، اليوم الثالث تأخر كم دقيقة،اليوم الرابع تأخر كم دقيقة، اليوم الخامس تأخر كم دقيقة، الشهر التالي يتأخر قرابة ربع ساعة مثلاً، وفي الأشهر الثانية، نرى تراجع .. تراجع .. تراجع .. تراجع .. ما السبب؟

الفقهاء أول من وضع هذا الجدول هو أحمد بن موسى بن عجيل الذي سمي بيت الفقيه باسمه وهو من كبار فقهاء الشافعية وله فى بعض المسائل أقوال وأوجه معتمدة في المذهب، اعتمدها المتأخرون، ومنها ترك نية الإغتراف التى تكلمنا عنها أمس أنه ينوى الإغتراف إذا أراد أن يستعمل من ماء، ولا يكون متستعملاً بعد غسل وجهه فإنه ينوى بيده الإغتراف -هم قالوا أفتى بتركها- لذلك قالوا: (وفتوى الحبر كاف) يعنى تكفى، ذكر هذا وفصله ثم بعد ذلك الشيخ الوالد محمد حزام المقرمي –رحمه الله- نظم هذه الأوقات نظمها نظم فقال رحمه الله:

[فائدة في قدر ظل الظهر ** في اليمن الميمون ياذا الفكر

فقدم تموز آب اثنان ** ثلاثة أيلول يا إنسان

أربعة تشرين أول قد أتى **خمسة تشرين ثاني يافتى

كانون أول ستة قد ظهرا **كانون ثاني خمسة قد قررا

أربعة شباط يا ذا الفهم ** ثلاثة آذار فافهم نظمي

نيسان اثنان فهذا منتخب **وواحد أيار يا أخا العرب

شهر حزيران فلا ظل له ** هكذا ابن عجيل حرره

هذه أقدرا ظل الظهر ** زد فوقها سبعاً لكل عصر

ناظمها بن حزام المقرمي ** مذهبه للشافعي ينتمي

شارحها أحمد علي المقرمي** مدرس الفقه هنا بالحرم]

هذه الأبيات نشرحها إن شاء الله، فهو الآن يقول أن في يوم من الأيام ليس هناك ظل لا في الشرق ولا في الغرب، الشمس إذا طلعت من جهة الشرق فإن الظل يكون للشاخص جهة الغرب - ممتداً جهة الغرب- فكلما ارتفعت الشمس إلى كبد السماء، كلما تناقص وقصر هذا الظل، ونقص شيئاً فشيئاً، فكلما أرتفعت نقص حتى إذا صارت فى كبد السماء -فى منتصف السماء فوق- وهناك فإن الظل فى يوم واحد فقط لا يكون هناك ظلاً لا في جهة المشرق ولا في جهة المغرب لحظات فقط، هنا يدخل وقت الظهر في نصف خُزيران يدخل هنا في هذا اليوم هذا الوقت يدخل الظهر، متى ينتهي وقت الظهر في هذا اليوم؟ إذا صار ظل كل شيء مثله تماماً وليس هناك اليوم [فيئ زوال] لأنه دخل هنا وحيث لا ظل، ينتهى وقت الظهر إذا صار ظل كل شئ مثله تماماً، وهنا يدخل أيضاً وقت العصر. في اليوم الثاني يزيد أصبع يدخل وقت الظهر إذا صار الظل أصبع جهة الشرق , وينتهي وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله وأصبع وهنا يدخل وقت العصر. هذه الأيام تمشي في الشهر قرابة قدم، ففي شهر حزيران لا ظل له وهو بالإنجليزى: يونيو، يونيو يكون هنا لا ظل، إذاً فى شهر سبتمبر يدخل وقت الظهر والأقدام ثلاثة جهة الشرق، وينتهي وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله وثلاثة أقدام هنا يدخل وقت العصر. أكتوبر يدخل أربع أقدام -يدخل وقت الظهر إذا صار الأقدام أربعة- لما يبدأ من (يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمر، أكتوبر) فى أكتوبر يكون أربعة أقدام الظل، يدخل وقت الظهر إذا كان الفئ جهة الشرق بمقدارأربعة أقدام يدخل وقت الظهر؛ ومتى ينتهي وقت الظهر؟ إذا صار ظل كل شيء مثله وأربع أقدام هنا يدخل وقت العصر. في شهر نوفمبر يدخل وقت الظهر إذا صار الظل خمس أقدام - إذا صار الفئ جهة الشرق خمسة أقدام هنا يدخل وقت الظهر- متى ينتهى وقت الظهر؟ وينتهي وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله وخمسة أقدام، في شهر ديسمبر نهاية السنة ديسمبر هنا يدخل وقت الظهر إذا صار الفئ جهة الشرق ستة أقدام وهو أبلغها، أبلغ شئ هنا الظل ستة أقدام، قال: (كانون أول ستة قد ظهرا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير