تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قول الرجل لصاحبه: (ونِعْمَ).

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 10 - 09, 12:04 ص]ـ

الإخوة المشايخ الفضلاء /

تأملتُ في قول الرجل لصاحبه عند الثناء عليه وإرادة مدحه أن يقول: (ونِعْمَ) ... وأحيانا عند المبالغة يقول: (وستين نعم:).

فسألتُ نفسي بعد أن قرأت قوله تعالى عن أيوب عليه السلام: " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ "، وقوله تعالى عن سليمان عليه السلام: " وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ " ... عن أصلها ومعناها وماورد فيها من آيات وأحاديث وأقوال السلف الصالح رضي الله عنهم ... فوجدت ما تيسر ... وأنقل لكم ما تحصّل:

فمن ذلك حديث عبدالله بن عمر رض الله عنهما المشهور: " نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل ".

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح، في باب مناقب " معاذ بن جبل رضي الله عنه ": (وقد أخرج ابن حبان والترمذي من حديث أبي هريرة رفعه " نعم الرجل معاذ بن جبل ").

وفي مقدمة النووي على مسلم: قال ابن المبارك: " نِعْمَ الرجل بقية ".

قال الراغب ف المفردات ص815:

" نِعْمَ ": كلمة تُستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم.

قال تعالى: {نعم العبد إنه أواب} ص / 44. {فنعم أجر العاملين} الزمر/74، {نعم المولى ونعم النصير} الأنفال/40، {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} الذاريات/48، {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} البقرة/271.

وتقول: إن فعلت كذا فبها ونعمت. أي: نِعْمَتِ الخصلة هي، وغسّلته غسلا نعمّا، يقال: فعلَ كذا وأنعَمَ. أي: زاد، وأصله من الإنعام، ونَعِمَ الله بك عينا).أ. هـ

وأقول في حق إخواني الفضلاء في هذا الملتقى المبارك: (ونِعْمَ) ... ويقولها أحيانا عند المبالغة: (وستين نعم:)

ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:04 ص]ـ

وفي بلاد الشام يقال بالعامية: والنعم من حضرتك.

وهذا في معرض المدح.

ـ[ابو الياس]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:56 ص]ـ

أكرمكَ اللهُ أخانَا الحبيبُ وشيخنَا اللبيبُ المُسيطير، موضوع طيب وفائدة قيمة -تكتبُ بماءِ الذهبِ- وأضيفُ هذا الحديثَ الذي رواه مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نِعمَ أنت) ...

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:58 م]ـ

ونِعم فيك شيخنا الحبيب المسيطير ..

ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:02 م]ـ

بارك الله فيكم والانتباه والحرص على الالفاظ الموافقه فسددنا الله واياكم لكم خير وبارك فيكم وجمعنا الله واياكم ووالدينا وذرياتنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ـ[السوادي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 04:54 م]ـ

ونِعم فيك شيخنا الحبيب المسيطير ..

ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:16 م]ـ

الله يوفقك على أختيارك لمثل هذه الفائدة. . .

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:22 م]ـ

جزيت خيراً ..

ومن هذا الباب:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ قَالَ عُمَرُ نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَه.

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:50 م]ـ

الإخوة الأكارم /

مكتب زهير الشاويش

أبا إلياس

أباراكان الوضاح

أبا ثابت التويجري

السوادي

عبدالله المحمدي

أبامهند القصيمي

جزاكم الله خير الجزاء، أجزله، وأوفاه ... والنعم فيكم ... زادكم الله من نعمه ما يرضيه وتقر به أعينكم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 09, 06:01 م]ـ

قال تعالى:

(وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره:

" حسبنا الله: كفانا الله , يعني: يكفينا الله ; ونعم الوكيل , يقول: ونعم المولى لمن وليه وكفله ; وإنما وصف تعالى نفسه بذلك لأن الوكيل في كلام العرب: هو المسند إليه القيام بأمر من أسند إليه القيام بأمره ; فلما كان القوم الذين وصفهم الله بما وصفهم به في هذه الآيات قد كانوا فوضوا أمرهم إلى الله , ووثقوا به , وأسندوا ذلك إليه وصف نفسه بقيامه لهم بذلك , وتفويضهم أمرهم إليه بالوكالة , فقال: ونعم الوكيل الله تعالى لهم ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير