[ماظنك باثنين الله ثالثهما؟]
ـ[القاسمي]ــــــــ[19 - 03 - 03, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك عن أبي بكر الصديق-
رضي الله عنهما- قال: " نظرت الى أقدام المشركين ونحن في الغار
على رؤوسنا فقلت: يارسول الله , لو أن أحدهم نظر الى قدميه أبصرنا
تحت قدميه. فقال: ياأبابكر! ماظنك باثنين الله ثالثهما ".
قال ابن هبيرة-رحمه الله-: " وفي هذا الحديث من الفقه أيضا ما
يدل على فضيلة أبي بكر-رضي الله عنه- فاءنه لم يقل له ان الله ثالثنا
في هذه الحالة خاصة ولا في الغار خاصة , ولكن قال له: " ما ظنك
باثنين الله ثالثهما , أبدا " انتهى من الافصاح (1/ 53)
وكلامه رحمه الله تؤيده سيرة الصديق مع النبي عليه الصلاة والسلام
من صحبته في الحضر والسفر وقبل الهجرة وبعد الهجرة وفي السلم
والحرب وفي الحياة وقبر مع النبي عليه الصلاة والسلام واذا كان النبي
صلى الله عليه وسلم أول الناس دخولا الجنة من الأمم فاءن الصديق
أول الأمة دخولا الجنة بعد النبي عليه الصلاة والسلام.
فتبين بعد هذا أن فضل أبي بكر الصديق-رضي الله عنه- ثابت على
الدوام.
وفيه من الفقه الرد على الرافضة اذ أن هذه المعية من الله باقية
في خلافة الصديق أيضا. والله أعلم.