تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم العمل بالقوانين الوضعية]

ـ[سالم العريض]ــــــــ[17 - 10 - 09, 12:58 ص]ـ

السلام عليكم. ا حكم امتهان هنة امحاماة في ظل العمل بالقوانين الوضعية؟ وجزاكم الله خيرا

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - 10 - 09, 01:46 ص]ـ

اجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك التاريخ 9/ 3/1426

السؤال س/ أعمل مراسلاً في محكمة تحكم بالقوانين الوضعية، فما حكم عملي في هذه المحكمة؟

الجواب ج / الحمد لله، المحاكم التي تحكم بالقوانين المخالفة لشرع الله محاكم طاغوتية؛ لأن الحكم بما يخالف شرع الله هو حكم الطاغوت، كما قال _تعالى_: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً" (النساء:60). وإذا كان كذلك فلا يجوز التعاون مع هذه المحاكم التي تُحَكِّم الطاغوت، وتحكم به، والعمل معهم هو من المعاونة على الإثم والعدوان، فالواجب عليك أن تلتمس لك عملاً في غير هذه المحاكم وأمثالها ولو براتب أقل، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وما مضى عليك من العمل معهم أنت معذور فيه؛ لأنك تجهل حقيقة الأمر، والله _تعالى_ عفوّ كريم، قد تجاوز لعباده عن الخطأ والنسيان، كما قال _تعالى_: "رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا" (البقرة: من الآية286) وقد أجاب الله هذا الدعاء، فالله يغفر لنا ولك، ونسأله _تعالى_ أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يردهم إلى تحكيم كتاب الله وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_.

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[17 - 10 - 09, 11:52 ص]ـ

(14450)

سؤال: موضوع رسالتي هذه هو في غاية الأهمية بمكان, وهو شيء لابد لكل مسلم يعيش في ديار الغرب أن يتعرض له خاصة بعد فترة من الالتزام ومعرفته لأصول لدينه ويجعله في حيرة وتيه حتى يرسى إلى شاطئ الهداية فيه وحتى لا أطيل عليك سوف أدخل في الموضوع مباشرة.

الموضوع هو مسألة التحاكم إلى هذه المحاكم الطاغوتية في ديار الغرب، إن هذه المسألة مازالت ولا تزال تفتك وتمزق في شباب مسلم غيور على دينه يحب الله ورسوله وجعلت منه ثلاثة فرق.

*فرقة تكفر كل من ذهب إلى هذه المحاكم كيفما كان السبب الدافع له سواء للشهادة , أو لاسترجاع حق مسلوب أو لتبرئة الذمة من تهمة ملفقة أو جائرة آخذين بقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيدًا} فبمجرد أن تتحاكم إلى قضائهم لأي سبب كان تصبح مشركا ومرتدا لأنك لم تحقق الركن الأول من الشهادة ألا وهو الكفر بالطاغوت.

*وفرقة لم تجعل كل تحاكم تحاكما كفريًا, ففرقت بين من يذهب إلى قضائهم لاسترجاع حق له منصوص عليه في الكتاب والسنة أو لتبرئة نفسه من تهمة ألصقت به سواء عمدًا أو خطاء أو لإدلاء بشهادة يدفع بها مكروه عن نفسه أو عن أخيه المسلم فقالت بأن هذا جائز وهو ليس بتحاكم كفري وإنما هو عبارة عن استرجاع الحقوق باستعانة من الجهات المعنية التي لها سلطة نافذة وجارية حتى لو كانت هذه الجهة المعنية قضاة طواغيت لأنهم في هذه الحالة لا يخالفون شرع الله وإنما يحكمون بالعدل والعدل بذاته هو حكم الله. وأما التحاكم الكفري فهو الذي يغير شرع الله أو يخالفه.

*والفرقة الثالثة توقفت في إصدار الأحكام خوفا من أن تدخل شيئا في التوحيد وهو ليس من التوحيد في شيئ أو تخرج شيئا من التوحيد ووكلت أمرها إلى الله حتى يتبن لها الحق في المسألة.

أيها الشيخ الفاضل:

هذه الفرق الثلاثة كانت عبارة عن أمة واحدة من الشباب المسلم الملتزم بدينه والذي يحاول العمل للإسلام وذلك بتوحيد الجهود خاصة هنا في أوروبا فأصبحوا الأن كما ترى فرق متفرقة واحدة تكفر والأخرى تبدع والنتيجة كما ترى تمزق وتنازع وفشل وذهاب للريح والكل متعبد لله بما بلغه من علم. وهذه الحالة يمر بها كل مسلم لديه شيئ من الإهتمام بأمور دينه ولا مفر منها سواءا عاجلا أو آجلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير