تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الجواهر والدرر من كتب التاريخ والأثر!]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 03 - 03, 01:09 م]ـ

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهدأن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. اللهم بارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين

أما بعد: فيطيب لي أن أُخصص هذه الغرفة للفوائد العلمية والجواهر الحديثية التي وقفت عليها من خلال اطلاعي المحدود! وهي تشمل أنواعا من العلوم والفنون فهناك فوائد حديثية بشتى مجالاته الجرح والتعديل وعلم الرجال وعلم مصطلح الحديث وغير ذلك

وهناك فوائد تاريخية جمة تخفى على الكثير من الناس وهي من الأهمية بمكان فأنا أعلم أن كثيرا من طلاب العلم اهتمامهم بعلم التاريخ محدود جدا! علما بأن أكثر من كتب في هذا العلم هم من العلماء الراسخين الذين لهم قدم راسخة ويد طولىفي مختلف العلوم

أمثال ابن جرير الطبري وابن الأثير والذهبي وابن عساكر وابن كثير والفاسي والسخاوي والشوكاني وغيرهم

وكتب التاريخ كما قال المسعودي: إنه علم يستمتع به العالم والجاهل ويستعذب موقعه الأحمق والعاقل يجمع لك الأول والآخر والناقص والوافر والادي والحاضر والموجود والغابر , وعليه مدار كثير من الأحكام وبه يتزين في كل محفل ومقام.

وسوف أُحاول أن تكون هذه الجواهر نفيسة والفوائدوالدرر ثمينة

وسوف تكون في حلقات متتا بعة ومتنوعة. وأسأل الله العظيم التوفيق لما يحب ويرضى.

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 03 - 03, 08:14 م]ـ

الفائدة الأولى: قال العز بن عبد السلام: والمخاطرة بالنفوس مشروعة في إعزاز الدين

ولذلك يجوز للبطل من المسلمين أن ينغمر في صفوف المشركين 000

ومن قال بأن التغرير بالنفوس لايجوز فقد بعد عن الحق ونأى عن الصواب

وعلى الجملة فمن آثر الله على نفسه آثره الله. طبقات الشافعية (8/ 229)

قلت وهذا القول من العز يدل عنده على جواز العمليات الاستشهادية

(إن صح التعبير)

الفائدة الثانية: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة واحدة وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا وهو خير من المختصرات

لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية؟ كلام أحمد مختلف فيه

وقتال الدفع:أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به 00000

وقال أيضا: والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح

الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون أهل الدنيا الذين يغلب عليهم

النظر في ظاهر الدين فلا يؤخذ برأيهم ولا برأي أهل الدين الذين لاخبرة لهم في الدنيا.

الاختيارات الفقهية (311)

قلت وهذه الفتوى مشهورة معروفة عند الجميع وإنما ذكرتها من باب التذكير لاأقل ولا أكثر

وكلام ابن تيمية يدل على أن أهل العلم على قسمين فمنهم العارف بأمور الدنيا (الواقع) ومنهم من لايهتم بذلك لسبب من الأسباب ولا يلزم

أن يعرف كل شيء في ذلك! , ولا يضره! لأن هذه مواهب لكن عليه أن لايتصدر لفتاوي الجهاد وإذا طلب منه ذلك فليعتذر!

وليترك ذلك للعلماء العارفين بواقع الحال البصيرين بمخطط الأعداء

المتضلعين بأمور السياسة الشرعية والله أعلم

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 03 - 03, 12:39 م]ـ

الفائدة الثالثة: متى تقبل رواية المختلط؟

(وأشهر المختلطين كما هو معروف سعيد بن أبي عروبة والمسعودي وابن لهيعة وأبو إسحاق السيبعي وغيرهم وقد ذكرهم ابن الكيال في

كتابه المشهور (الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الثقات))

وهذه الضوابط لاأعرف أحدا ذكرها مجموعة بهذا التفصيل (على حد علمي القاصر!) وهي كالتالي:

1 - أن يكون الراوي عن المختلط قد مات قبل أن يختلط أو يتغير

2 - أن يكون الراوي عن المختلط لايروي إلا عن كتاب المختلط أو أصوله

3 - أن يكون المختلط لم يحدث في حال اختلاطه كأن يكون قد حجبه أهله وهذا معروف كما حصل لحجاج المصيصي

4 - أن يكون الراوي عن المختلط ممن لازموا المختلط قبل اختلاطه وقد عرف سنة اختلاطه فالظاهر أنه لايحدث عنه بعد اختلاطه

5 - أن يكون الراوي عن المختلط معروف بالتحري والتثبت والاتقان فلايروي عن المختلط إلا ماحدث به قبل اختلاطه كما هو معروف عن شعبة ويحي بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم

6 - أن ينص أحد العلماء من أهل الاستقراء أن المختلط لم يحدث في حال اختلاطه بحديث منكر أو جميع أحاديثه مستقيمة

7 - أن يكون الراوي الذي تغير حفظه أحاديثه ليست بالكثيرة بل هي قليلة معدودة من السهل حفظها ومن الصعب التخليط فيها

8 - أن يخرج البخاري أو مسلم له في الأصول

9 - أن يكون الراي عن المختلط من أهل بيته فالظاهر أنهم لايسمعون

منه بعد الاختلاط وقد ذكر ابن حجر شيئا من هذا في (الفتح)

10 - أن يكون الراوي عن المختلط من شيوخه أو أقرانه البارزين المشهورين فالظاهر أنهم لايسمع من قرينه أو تلميذه إلا ما أتقن فيه

ولايأخذ عنه ما خلط فيه وهذا معروف وليس على كل حال!

قلت: هذا ما تيسر لي جمعه في معرفة متى تقبل رواية المختلط

أو الذي تغير حفظه والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير