تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة المسعى الجديد! وهذا مخرج انشرح له صدري (مُدارسة فقط)؟

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 12:49 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.

يقول الله تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)

ويقول أرحم الراحمين (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

وقال صلى الله عليه وسلم "ولكني بعثت بالحنيفية السمحة" (انظر السلسلة الصحيحة).

والحديث هنا ليس عن الزيادة الجديدة في المسعى هل تصح أو لا تصح، فتلك مسألة قد بُحثت وأدلى العلماء بدلوهم فمن أراده فسيجده هنا في هذا المنتدى المبارك، وقد ترجح لي ما عليه جمعٌ من علمائنا وهو أنها – أي الزيادة - لا تصح لقوة حجة من قال بعدم الصحة ولأن أدلة المجيزين لم تنهض ولم تقوى (بالنسبة لما ظهر لي).

.................................................. ......

فلما صار الأمر لمن أجاز، وأصبح الأمر واقعا لا محيد عنه – حاليا-، و لاسبيل لمن لا يرى صحة الزيادة إلى رده البتة إلا أن يشاء الله في أزمان قادمة.

وعليه فقد تعين على من لم يرى صحة الزيادة أن يبحثها بحثا ينشرح بها صدره وفقا لهدي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ إن هذا الدين يسر وسمح لا حرج فيه – وما جعل عليكم في الدين من حرج - فالمخرج لابد منه والأمر إذا ضاق اتسع والحمد لله، فلا يعقل أن يكون هاجس كثير من الطلاب العلم هل تصح عمرة من سعى بالجديد إذا كان لا يرى صحة الزيادة، وهل كان كذلك وهو قادر على السعي في القديم إذا هو لا يزال على إحرامة؛ إذاً عليه أن يجتنب محظورات الإحرام من عقد نكاح وجماع وأخذ شعر وأظفرا وهكذا سلسلة من التصورات ... !!

.................................................. ........ ..

قبل ذلك لا بد أن يعرف الإخوة حفظهم الله أن من يقول لا تقلق اذهب واسْعَ في القديم وما يضيرك؛ فأقول هذا جواب لا ينبغي أن يقال إلا على مستوى الأفراد فمن أراد أن يحتاط للأمر فعليه أن يسعى في القديم والأمر متيسر مالم يحدث فوضى أو حرج للآخرين والحمد لله الأدوار العلوية تتيح لك ذلك من غير تضييق على الآخرين وفي وقت الحج تستطيع أن تحج مفردا أو قارنا وتسعى سعي الحج قبل الزحمة وإن كنت متمتعا فعليك بالأدوار العلوية وكذلك في رمضان فلا أظن أن الأدوار العلوية الجديدة ستزدحم وأذكر أني قبل أعوام حججت متمتعا وسعيت في السطح ولا يوجد إلا أفراد قلة لا يذكرون، أما من لا يرى السعي إلا في الأرضي فقط فهذا قد يقع في حرج في رمضان فقط أو إن حج متمتعا،إلا أن البعض ذكر أن ممر العربات من القديم ولا أعلم صحة ذلك فإن كان نعم فالحمد لله وإن كان لا فالإشكالية باقية في وقت الزحام.

.................................................. ....... ..

أما المخرج والذي أريد أن يبحثه الإخوة هنا حتى تنشرح صدور الكثيرين ولا يقعون في حرج وخصوصا من يفتي وتكثر عليه الأسئلة فلو جاء شخص وقال لك لا أرى صحة الزيادة لكني سعيت مع الناس ولا أريد المخالفة و أعلم أن هذه الزيادة لا تصح فماذا ستجيبه وهذا قد يقع لكثير من الناس، وأيضا إذا قال لك طالب علم أن الزيادة تصح لكن لا أريد أن أخالف الناس فماذا ستجيبة مع أن الأمر متيسر بالنسبة له في السعي في القديم إما في الأرضي في غير أوقات الزحام أو في الأدوار العلوية إن كان يرى ذلك!.

وأما بخصوص مسألتنا أقول قد انشرح صدري كثيرا لهذا المخرج (وهو صحة السعي وإن كان لا يرى صحة الزيادة،والصحة مبنية على ما أخذ به جمع من العلماء وولاة الأمور وفي مسألة عُممت على الأمة والاجتهاد فيها وارد، والصحة متعلقة بالفعل لا بالزيادة ذاتها)

وقد بنيت المسألة على أدلة وأعتبرها هنا مدارسة فقط فأقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير