تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 03 - 03, 11:16 م]ـ

ذكر الذهبي قصة مؤثرة حصلت بين الحافظ الثوري سفيان والحسن بن حي وهي:

قال رشيد الخبازوكان عبدا صالحا: خرجت مع مولاي إلى مكةفجاورنا، فلما كان ذات يوم , جاء إنسان فقال لسفيان: يأبا عبد الله! قدم

اليوم الحسن بن صالح وعلي بن الحسن قال وأين هما؟

قال في الطواف قال: إذا مرا , فأرنيهما. فمر أحدهما، فقلت لسفيان

هذا علي ومر الآخر فقلت هذا حسن. فقال: أما الأول فصاحب آخرة

وأما الآخر فصاحب سيف لايملأ جوفه شيء.

قال: فيقوم إليه رجل كان معنا فأخبر عليا ثم مضى مولاي إلى علي يسلم عليه, وجاءه سفيان يسلم عليه., فقال علي (أخو حسن)

ياأبا عبد الله! ماحملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته؟

مايؤمنك أن تبلغ الكلمة ابن أبي جعفر فيبعث إليه , فيقتله؟!!

قال: فنظرت إلى سفيان (الثوري) وهو يقول: أستغفر الله!!!!

وجادتا عيناه!!!. انتهى. سير أعلام النبلاء (7/ 366)

قلت ومذهب الحسن معروف وأما الثوري قفال عنه الذهبي:

كان ينكر على الملوك ولا يرى الخروج أصلا!.

واترك بقية الفوائد المهمة! للإخوة القراء

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 03 - 03, 05:32 م]ـ

الأخ أبو حاتم الشريف _ حفظه الله _ موضوع رائع وممتع، آمل أن تواصل وأن لا تتوقف

كما يفعل البعض _ وذلك لظروفهم الخاصة _ التي أتمنى أن لا تعترضك!

وهذه طريقة مباركة يخرج المرء بها من خلال قراءاته للكتب المطولة في التاريخ وغيره

بفوائد لا يجدها في غيرها، والكثير يقرأها للتسلية والترويح فقط تاركا ما يقابله من الدرر

والنفائس، ولعل في مرقومك هذا عزاء لنا _ والله المستعان،،،

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 03 - 03, 08:40 ص]ـ

الفائدة الخامسة: قال العجلي: كان طلحة بن مصرف اليامي وزبيد اليامي متواخيين وكان طلحة عثمانيا وكان زبيد اليامي علويا , وكان طلحة يحرم النبيذ وكان زبيد يشربه ومات طلحة فأوصى إلى زبيد!

وكان عبدالله بن إدريس الأودي و عبثر بن القاسم متواخيين وكان

عبد الله بن إدريس الأودي عثمانيا وكان عبثر علويا وكان ابن إدريس يحرم النبيذ وكان عبثر يشربه ومات عبثر فقام ابن إدريس يسعى في دين عليه حتى قضاه!

وكان عبدالله بن عكيم الجهني - وكان جاهليا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم- وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين

ووكان عبد الله بن عكيم عثمانيا وكان ابن أبي ليلى علويا.

وما سمع يتذاكران شيئا من ذلك 0000 وماتت أم عبد الرحمن ابن أبي ليلى فقدم عليها ابن عكيم فصلى عليها!. الثقات للعجلي (1/ 480)

قال أبوحاتم الشريف: ما أحوجنا في هذا الزمن المليء بالفتن! إلى هذه الأخوة! بين طلاب العلم! الذين ربما يختلفون في أشياء أقل

من ذلك! لكن ما أسهل الخصومة بينهم! والله المستعان.

ملاحظة: أشكر أبا مصعب الجهني وفقه الله على ثنائه على هذه الغرفة وأتمنى الاستمرار وإن كنت أخشى ما أخشاه! هو تسرب الملل لدي! لكن أسأل الله الإعانة وهو حسبي ونعم الوكيل.

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 03 - 03, 02:07 م]ـ

الفائدة السادسة: كان الشريف أبوجعفر عبد الخالق بن عيسى 00000بن معبد بن العباس

(رضي الله عنه) من كبار علماء الحنابلة المشهورين ولد سنة 411

وكان عالما فقيها ورعا عابدا زاهدا قوالا بالحق لايحابي ولا تأخذه في الله لومة لائم.

وانتهت إليه الرحلة لطلب مذهب الإمام أحمد وله تصانيف مشهورة وإذا أطلق

الشريف عند الحنابلة فالمقصود في الغالب هو رحمه الله

وكانت حصلت له فتنة أثناء فتنة القشيري وسجن بسببها وسرد الصوم أياما وما أكل لأحد شيئا رحمه الله

قال القاضي أبو الحسين: أخذ الشريف أبوجعفر في فتنة أبي نصر القشيري وحبس أياما فسرد الصوم!! وما أكل لأحد شيئا!

قال: ودخلتُ عليه في تلك الأيام ورأيته يقرأ في المصحف فقال لي: قال الله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) تدري ما الصبر؟

قلت لا: قال هو الصوم. ولم يفطر رحمه الله! إلى أن بلغ به المرض

وضج الناس من حبسه! وأُخرج إلى الحريم الطاهري بالجانب الغربي فمات هناك! رحمه الله.

توفي رحمه الله سنة 470. وهو من مشاهير علماء الحنابلة في وقته.

الذيل على طبقات الحنابلة (1/ 27)

قال أبوحاتم الشريف: سجن العلماء والدعاة والفضلاء ليس دليلا على فسادمعتقدهم! كما هو معروف ومشهور وهذا الشريف أبوجعفر أكبر دليل والتاريخ مليء بمثل أبي جعفر وأشهرهم الإمام أحمد وغيرهم

والله أعلم.

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[26 - 03 - 03, 12:24 م]ـ

الفائدة السابعة: قال الحافظ الذهبي:الإمام إذا كان له عقل جيدودين متين صلح به أمر الممالك فإن ضعف عقله وحسنت ديانته حمله الدين على مشاورة أهل الحزم فتسددت أُموره ومشت أحواله

وإن قل دينه ونبل رأيه تعبت به البلادوالعباد وقد يحمله نبل رأيه على

إصلاح ملكه ورعيته للدنيا لاللتقوى

فإن نقص رأيه وقل دينه وعقله كثر الفساد وضاعت الرعية وتعبوا به إلا أن يكون فيه شجاعة وله سطوة وهيبة في النفوس فينجبر الحال.

فإن كان جبانا قليل الدين عديم الرأي كثير العسف فقد تعرض لبلاء عاجل وربما عزل وسجن إن لم يقتل وذهبت عنه الدنيا وأحاطت به

خطاياه وندم -والله - حيث لايغُني الندم.

قال: ونحن آيسون اليوم من وجود إمام راشد من سائر الوجوه!! , فإن يسر الله للأمة بإمام فيه كثرة محاسن وفيه مساوئ قليلة , فمن لنا به؟!! اللهم فأصلح الراعي والراعية وارحم عبادك ووفقهم وأيد سلطانهم.

وأعنه بتوفيقك.

سير أعلام النبلاء (20/ 419)

قال أبو حاتم: إذا كان الذهبي رحمه الله يقول هذا الكلام وهو في القرن الثامن! فماذا نقول نحن في هذه العصور التي أصبحنا فيها

مثل النعاج تنهشنا السباع من كل جهة! وليس أمامنا سوى التسليم

والرضا بما نحن فيه! ومن أنكر هذا الوضع بما ينبغي! فالتهمة مفصلة

وجاهزة والله المستعان.

تعدو الذئاب على من لاكلاب له ... وتتقي صولة المستأسد الضاري!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير