تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي محمود ... نفع الله بك ورفع قدرك وزادك علما ..

أولا لابد أن أذكر محل اتفاق نتفق عليه جميعا:

نحن متفقون أن الدين لا حرج فيه بلا شك ولا ريب والدليل على ذلك قوله تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج).

هل تتفق معي يا أخي محمود أ kمن يقول أن جميع من سعى بالمسعى الجديد أنه باق على إحرامه! أن هذا حرج على عامة الناس حيث يندرح تحت هذا أمور عظيمة جدا منها أن عليه أن يجتنب جميع محظورات الإحرام هذا بالنسبة للمعتمر فهل توافقني يا أخي محمود أن هذا حرج عظيم؟

وقد وقفت على المسعى ورأيت عامة الناس يسعون بالجديد وقلة قليلة جدا هم من يسعون بالأول؟ ..

والذي جعلني أخرج بهذه المدارسة هو أنه لا بد من مخرج وإلا وقعنا في حرج عظيم،

وقد سعى الآن الملايين في الجديد فماذا نقول؟ أليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون. وقول عائشة رضي الله عنها " النحر يوم ينحر الناس، و الفطر يوم يفطر الناس ".

أليس هذا رفع للحرج والالتباس والتشكيك بالعبادة والحيرة في الأمر أليس هذا موافق تماما للآية الكريم (وما جعل عليكم في الدين من حرج) أليس هذا مخرج لكثير من الناس أليس هذا يجمع الأمة على كلمة واحدة وتتفق؟ فالشريعة لا حرج فيها ألا تتفق معي يا أخي؟

أن مسألة الهلال والمسعى الجديد هناك وجه شبه (في نظري) وهو أن من قال بصحة الزيادة يثبت الرؤية لامتداد الجبلين! فلما أثبتها وأيده علماء وأخذ بها ولي الأمر وعممت على الأمة أصبحت قريبة (في نظري) من مسألة رؤية الهلال؟ ..

فلو أن جماعة من الناس رأو هلال ذي الحجة عيانا بيانا ولم يعتد برؤيتهم لشبهة ما؟

هل يجوز لهم أن يذهبوا ويخالفوا الناس؟ ما تقول أخي محمود فهم رأوه عيانا بيانا يقينا؟

وأظن جوابك سوف يكون لا لا يخالفوا الناس وأن عليهم أن يقفوا مع عامة المسلمين ويصح وقوفهم، وإن خالفوا رؤيتهم لوجود شبهة.

فكذلك زيادة المسعى أصبحت فيها شبهة رؤية وتحري من علماء ثقات فلما عممت على الناس، فلا بد من مخرج ما تجده في هذه الشريعة السمحة التي ما تركت شيئا إلا وبينته ووضحته وأزالة اللبس فيه، فوجدنا أن عرفه يوم تعرفون حلا عظيما يوافق تماما نفي الحرج عن هذه الأمة!! نهايك عن أنه يجمع العلماء على قول واحد وهو صحة السعي فبذلك يزول الحرج عن جميع الأمة على مدى الزمن وإن اختلفوا في صحة الزيادة؟

وهذا ما جعلني أقول (صحة السعي لا تعني صحة الزيادة) وذلك للأدلة السابقة. والله أعلم

وأذكر الإخوة أن المسألة:

** لا زالت مدارسة ** نفع الله بالجميع

ـ[محمود محمود]ــــــــ[27 - 10 - 09, 10:31 م]ـ

بارك الله لك في علمك أخي البراء ونفع بك

وجزاك خيرا على سعة صدرك في المدارسة ولكن

مسألة الرؤية يوم يرى الناس: بمعنى أن من رأى الهلال بعينيه ولم يعتد برؤيته قضاء أن عليه أن يتبع ما عليه غالبية الناس واتبعه الإمام من ثبوت الشهر أو عدمه: هذه الفتوى في الحقيقة هي فتوى شيخ الإسلام بن تيمية وعلينا أن نفهمها في سياقها.

وهو لم يقل أنه يترك الأخذ برؤية الهلال المتحققة المقطوع بها بل قال إن ما رآه الرائي ليس بهلال أصلا وأن الهلال لا يكون هلالا بمجرد ظهوره في السماء بل حتى يراه الناس ويشتهر عندهم وما لم يشتهر فهو ليس هلالا أصلا ولذلك لا يؤخذ فيه بالرؤية التي لم يعمل بها الحاكم ولم تشتهر

فالخلاف في نفس تعريف الهلال كما نقلت سابقا عن ابن تيمية أنه قال في مجموع الفتاوى:

وقد تنازع الناس في الهلال: هل هو اسم لما يطلع في السماء وإن لم يره أحد؟ أو لا يسمى هلالا حتى يستهل به الناس ويعلموه؟ على قولين في مذهب أحمد وغيره

فالفارق واضح بين المسألتين، علاوة على أن جمهور أهل العلم قالوا إن عليه أن يعمل برؤيته

ـ[محمود محمود]ــــــــ[27 - 10 - 09, 11:02 م]ـ

أما بالنسبة للحرج ورفعه

فلا حرج أصلا لمن قلد مذهب أبي حنيفة في أن السعي واجب وليس ركنا

بل إن الأحناف يقولون أن ترك الواجب لعذر لا يجب عليه حتى الهدي

أما إن ترك السعي في القديم مع القدرة عليه فعليه دم ويتحلل ولا يبقى على إحرامه

فلا حاجة للفتوى بجواز السعي ما دمت مقتنعا بأن الزيادة الجديدة غير صحيحة

والله أعلم

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 04:03 م]ـ

أما بالنسبة للحرج ورفعه

فلا حرج أصلا لمن قلد مذهب أبي حنيفة في أن السعي واجب وليس ركنا

بل إن الأحناف يقولون أن ترك الواجب لعذر لا يجب عليه حتى الهدي

أما إن ترك السعي في القديم مع القدرة عليه فعليه دم ويتحلل ولا يبقى على إحرامه

فلا حاجة للفتوى بجواز السعي ما دمت مقتنعا بأن الزيادة الجديدة غير صحيحة

والله أعلم

جزاك الله خير أخي الكريم ونفع بك ..

ليس هذا حل لجميع الناس بل هذا فئة لمن ترجح له الرأي الذي ذكرته فقط؟!

أما من ترجح له أن ركن كما يفتي به كثير من علمائنا وأخذ به كثير من الناس فلا أظن أن له مخرجا إلا ما كتبته أعلاه وإلا سيقع في إشكال؟

فالمسألة يا أخي الفاضل حفظك الله ليست بهذه البساطة التي ذكرتها وهو أن يقال لمن يعتقد بركنية السعي من خلال ما ترجح له وثبت لديه من أدلة (كل ما عليك أن تعتقد مذهب الأحناف وبالتالي تكون قد خرجت مما يترتب عليك!!)،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير