ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 04:08 م]ـ
مسألة الرؤية يوم يرى الناس: بمعنى أن من رأى الهلال بعينيه ولم يعتد برؤيته قضاء أن عليه أن يتبع ما عليه غالبية الناس واتبعه الإمام من ثبوت الشهر أو عدمه: هذه الفتوى في الحقيقة هي فتوى شيخ الإسلام بن تيمية وعلينا أن نفهمها في سياقها.
وهو لم يقل أنه يترك الأخذ برؤية الهلال المتحققة المقطوع بها بل قال إن ما رآه الرائي ليس بهلال أصلا وأن الهلال لا يكون هلالا بمجرد ظهوره في السماء بل حتى يراه الناس ويشتهر عندهم وما لم يشتهر فهو ليس هلالا أصلا ولذلك لا يؤخذ فيه بالرؤية التي لم يعمل بها الحاكم
أنظر أعلاه نفع الله بك .. :
وقال في تحفة الأحوذي:
قال الشوكاني في النيل بعد كلام المنذري
وقد ذهب إلى الأخير محمد بن الحسن الشيباني قال إنه يتعين على المنفرد برؤية هلال الشهر حكم الناس في الصوم والحج وإن خالف ما تيقنه وروى مثل ذلك عن عطاء والحسن
قال الألباني في الصحيحة: عن الحديث السابق:
قال السندي في حاشيته على ابن ماجة
و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل، و ليس لهم التفرد
فيها، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام
و الجماعة، و على هذا، فإذا رأى أحد الهلال، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لا
يثبت في حقه شيء من هذه الأمور، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك ".
قلت: و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق
حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر، فبينت له أنه لا عبرة
برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت:
" النحر يوم ينحر الناس، و الفطر يوم يفطر الناس ".
قلت: و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد
صفوفهم
قال ابن باز رحمه الله:
ومن رأى الهلال وحده في الدخول أو الخروج ولم يعمل بشهادته فإنه يصوم مع الناس، ويفطر مع الناس، ولا يعمل بشهادة نفسه في أصح أقوال أهل العلم.
أعتقد هذا واضح .. زادك الله علما .. ورفع قدرك ..
ـ[محمود محمود]ــــــــ[03 - 11 - 09, 08:51 م]ـ
أخي البراء اعذرني إن كنت قد أثقلت عليك في النقاش
لكن كلامك فيه نظر من وجوه
أولا: أن مسألة الصيام وعرفة والأضحى مسائل كما قلت ثبتت بالنص استثناء ولا يقاس عليها
والأصل القطعي المتفق عليه هو عدم جواز طاعة المخلوق في معصية الخالق ووجوب الاجتهاد وتحري الحق واليقين والبحث عنه ومن ثم وجوب العمل به.
ثانيا: أن غالبية العلماء فسروا الحديث بأنه في حالة حصول خطأ في إثبات الشهر بالرؤية أو الإتمام فيرفع الإثم ووجوب القضاء عمن أخطأ لأن الواجب هو العمل بغالب الظن وقد قاموا بذلك فعلا.
ثالثا: أن على طلبة العلم أن يتبعوا العلماء ويؤيدوهم وينصروهم بالحجة والكلمة ويبينوا للناس وجوب طاعتهم وهيئة كبار العلماء هي أعلى جهة إفتاء رسمية في الدولة وأعضاؤها مشهور علمهم ومشهود لهم بالعمل والتقوى نحسبهم ولا نزكي على الله أحدا وفتواهم صريحة في المسألة فضلا عن فتاوى العلماء الآخرين المؤيدين لهم كالعباد والبراك وأعضاء الهيئة السابقة مثل الشيخ بن باز وبن حميد وعبد الرزاق عفيفي والشنقيطي وأنت يا أخي أعلم بهم مني فأنت من بلاد الحرمين وتستطيع أن تمدني بقائمة طويلة أخرى من العلماء المانعين الذين لم تصلني فتاواهم
وأنت يا أخي مقتنع بالمنع
ولست أظن أن من دأبك دائما تلمَس المخارج للفتاوى التي تقول بالمنع وأنت مقتنع بصحتها
وأقول يا أخي أبو البراء ما دمت قد طرحت المسألة للمدارسة: فأنا أيضا مقتنع بالمنع وأرى أن المجوزين ليس لديهم أي دليل قوي يثبتون يه اتساع الجبلين ولذلك فخلافهم في الحقيقة غير معتبر فإن كان لهم دليل واحد مقبول في ذلك فما هو؟
وأنت رجل كما يبدو من مشاركاتك من صاحب علم واطلاع واسع فلا تسخر طاقاتك في نصرة قول تعتقد عدم صحته.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 08:44 م]ـ
فلا تسخر طاقاتك في نصرة قول تعتقد عدم صحته.
جزاك الله خير أخي ونفع بك ..
¥