تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صاحب الحاجة أقرب إلى الإستجابة من راقي يرقي بالأجر أو غيره لأن الله تعالى يقول:

(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) النمل62 ..

أما ما كان من رقيا مادية من حجامة أو عشب أو كي فنعم .. فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو من الرقى ..... فلا يوجد ما يمنع شرعا من الإختصاص بذلك وذهاب الناس اليه وطلب الدواء عنده ...

لذا فالصحيح الثابت أنه لم يتخصص أحد برقيا الناس على عهد رسول الله ولا بعده ولا في القرون الخيرية ممن هو معتبر يقتدى به من أهل العلم والتقوى ... وجل ما فعله بعض أهل العلم هو القراءة لمرة أو مرات قليلة!! والمحزن أن البعض ينسب ذلك للإمام أحمد .... مع أنه كان شديد الفرار من تزكية نفسه ... بل وأين الفراغ الذي كان للإمام ليفعل ذلك!! وربما جاء الرجل من خرسان فيمكث شهورا حتى يتسنى له الدخول على الإمام!! رحمة الله عليه ....

أما ما يفعله البعض في هذا الزمان من الإختصاص بالرقيا بالقرآن واتخاذ ذلك مهنة له: ويجوز لنفسه بذلك –كضرورة- الإختلاء بالنساء والإمساك بهن بزعمهم إن ذلك ضروري للعلاج ... بل والضرب المبرح!! لإخراج الجن ...

ويتقاضى أجرا على ذلك! ومنهم من يتقاضى مبالغ باهظة جدا من الغرباء خاصة!! فمنهم من تقاضى مبلغ ألفي دينار أردني من مسلم فرنسي من أصل جزائري!! وقد رأيت هذا الشخص وجالسته مرارا وشكى لي أنه لم يشعر باي تغيير!!

بل لم يكن يعاني من شيء غير عادي أصلا!! غير أنه لم يكن ملتزما ثم تاب والتزم والحمد لله , لذا يبدو أن الشيطان اجتهد عليه ومكر به بشكل أشد! وقد نصحناه بقراءة القرآن والأذكار والإستمرار في ذلك ....... الخ.

وقد اتصل بعض الأخوة في الله مع ذلك الراقي ليستفسر عن سبب تقاضي ذلك المبلغ فما كان منه إلا أن أجابه بالشتم والسباب وأقذر الكلام!!!

وللأسف يتهافت البعض عليه وطلب الرقيا بالقرآن عنده!!

نفعنا الله وإياكم وشفانا ومرضى المسلمين من كل سوء ... والله أعلم والله الموفق ...

ـ[الدسوقي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 07:00 ص]ـ

... عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ "

أخرجه البخاري (10/ 165) و اللفظ له و مسلم (7/ 18).

* قال في فيض القدير: ("اسْتَرْقُوا لَهَا" أي اطلبوا لها من يرقيها، وفيه مشروعية الرقية فلا يعارضه النهي عن الرقية في عدة أحاديث كقوله في الحديث الآتي الذين لا يسترقون ولا يكتوون لأن الرقية المأذون فيها هي ما كانت بما يفهم معناه ويجوز شرعا مع اعتقاد أنها لا تؤثر بذاتها بل بتقديره تعالى والمنهي عنها ما فقد فيها شرط من ذلك) اهـ

* روى ابن وهب عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: " بلغنى عن رجال من أهل العلم أنهم كانوا يقولون إن رسول الله نهى عن الرقى حتى قدم المدينة، وكان الرقى فى ذلك الزمان فيها كثير من كلام الشرك، فلما قدم المدينة لدغ رجل من أصحابه، قالوا: يارسول الله قد كان آل حزم يرقون من الحمة، فلما نهيت عن الرقى تركوها، فقال رسول الله عليه السلام ادعوا إلى عمارة - وكان قد شهد بدرًا - فقال: اعرض على رقيتك. فعرضها عليه فلم ير بها بأسًا، وأذن له فيها". هذا مرسل.

* مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ

دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَشْتَكِي وَيَهُودِيَّةٌ تَرْقِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ارْقِيهَا بِكِتَابِ اللَّهِ "

أخرجه مالك في " الموطأ " (3/ 121) و ابن أبي شيبة (8/ 50 / 3663) و البيهقي (9/ 349)، وهو صحيح متصل.

* قل ابن عبد البر في " التمهيد " (5/ 278) جازما بنسبته إلى الصديق: " و قد جاء عن أبي بكر الصديق كراهية الرقية بغير كتاب الله، و على ذلك العلماء، وأباح لليهودية أن ترقي عائشة بكتاب الله ".

* وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ الرَّجُلِ يَرْقِي وَيَنْشُرُ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ بِالْكَلَامِ الطَّيِّبِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير