ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 07:15 ص]ـ
البقرة ثم البقرة ثم البقرة
وليعلم يقيناً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه
وأن الشافي هو الله
وأن الله عزوجل يبتلي ليهذب ليس ليعذب فهذا تمحيص له ولزوجته الصالحة
اصبر يا أخي
ومتى ما تحقق لديك يقينا ومن قلبك بأن الله هو الوحيد الذي يرفع الضر عن عباده
فعلم أن البلاء قد زال
ولا يغلب عسر يسريين
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكما ويجمع لكما بين الأجر والعافية
ـ[الدسوقي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 07:25 ص]ـ
... عن يعلى بن مرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
" سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا، ... ، وأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه، فأدنته منه، فتفل في فيه و قال: اخرج عدو الله أنا رسول الله، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع. فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته و معها كبشان و أقط و سمن، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هذا الكبش، فاتخذ منه ما أردت، فقالت: و الذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا ".
رواه أحمد والحاكم، و قال المنذري في " الترغيب " (3/ 158): " و إسناده جيد ". وقال الألباني في الصحيحة (485): " الحديث بهذه المتابعات جيد. و الله أعلم " اهـ.
... فأجر الراقي أحل وأطيب من أجر الطبيب، فأجر الراقي أكل منه النبي ورقى وأخذ أجرا على رقيته، بينما رد طبيب المقوقس، وفي الحديث: " الله الطبيب "، وكان هناك رقاة متخصصون في عهده أمرهم أن يعرضوا عليه رقاهم وأجاز ما ليس فيه شرك. ويكفي قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ".
ـ[الدسوقي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 07:36 ص]ـ
... قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
" وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلة فأولئك ينكرون صرع الأرواح ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع وليس معهم إلا الجهل وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك والحس والوجود شاهد به وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها ...
وهذا التأويل نشأ لهم من جهلهم بهذه الأرواح وأحكامها وتأثيراتها وجاءت زنادقة الأطباء فلم يثبتوا إلا صرع الأخلاط وحده
ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم
وعلاج هذا النوع يكون بأمرين: أمر من جهة المصروع وأمر من جهة المعالج فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان فإن هذا نوع محاربة والمحارب لا يتم له الإنتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا وأن يكون الساعد قويا فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الأمران جميعا: يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ولا سلاح له
والثاني: من جهة المعالج بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى إن من المعالجين من يكتفي بقوله: اخرج منه أو بقول: بسم الله أو بقول لا حول ولا قوة إلا بالله والنبى صلى الله عليه و سلم كان يقول: [اخرج عدو الله أنا رسول الله]
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول: قال لك الشيخ: اخرجي فإن هذا لا يحل لك فيفيق المصروع وربما خاطبها بنفسه وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب فيفيق المصروع ولا يحس بألم وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارا
وكان كثيرا ما يقرأ في أذن المصروع: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} [المؤمنون: 115]
وحدثني أنه قرأها مرة في أذن المصروع فقالت الروح: نعم ومد بها صوته قال: فأخذت له عصا وضربته بها في عروق عنقه حتى كلت يداي من الضرب ولم يشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب ففي أثناء الضرب قالت: أنا أحبه فقلت لها: هو لا يحبك قالت: أنا أريد أن أحج به فقلت لها: هو لا يريد أن يحج معك فقالت: أنا أدعه كرامة لك قال: قلت: لا ولكن طاعة لله ولرسوله قالت: فأنا أخرج منه قال: فقعد المصروع يلتفت يمينا وشمالا وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ قالوا له: وهذا الضرب كله؟ فقال: وعلى أي شئ يضربني الشيخ ولم أذنب ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة
وكان يعالج بآية الكرسي وكان يأمر بكثرة قراءتها المصروع ومن يعالجه بها وبقراءة المعوذتين
وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والايمانية فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانا فيؤثر فيه هذا
ولو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى هذه الأرواح الخبيثة وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكنها الإمتناع عنها ولا مخالفتها وبها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه كان هو المصروع حقيقة وبالله المستعان " اهـ
¥