ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:02 م]ـ
تأويل الرؤيا علم شرعي ولا يقاس بالهندسة والحساب .. لأن الهندسة والحساب علوم قطعية النتائج بينما أجمع أهل السنة أن تأويل الرؤيا لا قطع فيه إنما هو ظن ولأجله منعوا اعتماده في الشريعة فلا وجه للقياس .. هو شرعي بالوحي إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم يبقى من النبوة إلا المبشرات قالوا ما هي يا رسول الله قال الرؤيا الصالحة " .. والإشتراك في الوصف لا يلزم منه اشتراك الحكم.
فعلم تأويل الرؤى من العلوم المباحة التي تصير بالنية علما شرعيا كالحساب وغيرها. فكما أنه يجوز أخذ الأجرة على الإجابة في مسائل الحساب فكذلك يجوز في التعبير. ولا يشترط القطع في الإصابة بل يكفي غلبة الظن. والله أعلم
فأين تذهب أمام قول ربنا جل جلاله: (وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الظن أكذب الحديث " .. فما دمت أقررت بأنه ظن .. وربنا قال إن الظن لا يغني من الحق شيئا .. ورسول الله قال إنه أكذب الحديث .. فباي حجة بعد هذا تستبيح بيع الظن وهو أكذب الحديث ولا يغني من الحق شيئا؟! هذا وقد أجمع أهل السنة والجماعة بأن تأويل الرؤيا إنما هو ظن ولأجل ذلك منعوا بالإطباق اعتماد المنامات في الأحكام الشرعية الحلال والحرام .. ومادام تأويل الرؤيا من الأمور الغير متحققة النتيجة يكون إذن غررا محضا لا شبهة فيه .. فما الفرق بين أخذ المال على أمر ظني محض كتأويل الرؤيا وبين شراء الحمام وهو في الجو؟ مثلما أن الرؤيا تصيب وتخيب أيضا الحمام ربما يحط حتى تحصل عليه وربما لا يحط فيضيع مالك!
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:19 م]ـ
من المحال أن الأميين الذين لا يعرفون الكتاب والسنة يكون لديهم من العلم ما يفوق من درس هذا العلم على أصوله الصحيحة ولكن سبب الخطأ في استدلالك هو عدة أمور منها:
- وجه استدلالك (بما أن هؤلاء الأميون الجهلة برعوا في علم تعبير الرؤيا أكثر ممن درس فهذا يدل على أن هذا العلم وضيع أو غير شرعي) وهذا الاستدلال بهذه الطريقة لاشك غير صحيح فعلم تعبير الرؤيا درجات كثيرة من الصعوبة يبدأ بالسهل جدا والذي يعرفه أناس كثيرون وينتهي بمستوى من الصعوبة لا يعلمه إلا النادر من المختصين.
بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .. محال عندك لا يلزم أن يكون محالا في العلم .. لو ذهبنا إلى أن تأويل الرؤيا علم ليس كسبيا وإنما يهبه الله للكاتب والأمي عند ذلك يكون الأمي أو العجوز الغير كاتبة أبرع في تأويل الرؤيا من الدكاترة والزاعمين التخصص .. فهو ليس قياسا للكل والجزء ولكنه موهبة تامة يؤتاها ناس غير كاتبين ويُحرمها من يتكلف العمر في تعلمها لا يحسن منها شيئا .. فأصلا كلامك الأول في الجحود لأنه لم تستوعب ذلك .. وكلامك الثاني تبرير هذا الجحود .. وفق الله الجميع.
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:32 م]ـ
لاشك بأن علم الرؤيا من الإسلام فليقرأ في صحيح البخاري كتاب الرؤيا ... هذا صحيح بأن الرؤيا وتعبيره لا تأخذ منه الأحكام الشرعية بالاتفاق، ليس لأن ليس من الشريعة بل لأنه لايعرف بأنه من الله أم من الشيطان .. ولايعرف تعبيره صحيح أم لا فيكف توخذ منه الأحكام الشرعية ... وكيف يأخذ الأنسان الأجرة علي شئي ليس عنده دليل هل أخطا أم اصاب ولانعرف من السلف من ياخذ ....
أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها، فالمستكثر والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل. فقال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، والله لتدعني فأعبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اعبرها). قال: أما الظلة فالإسلام، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن، حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبت بعضا وأخطأت بعضا). قال: فوالله لتحدثني بالذي أخطأت، قال: (لا تقسم).
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 7046
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:45 م]ـ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 7046
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
أضحك الله سنك .. من هذا الذي يذكر حديثا رواه محمد بن إسماعيل البخاري ثم يستخف بنفسه و يجرؤ على قول: (صحيح)؟! ما كنت أعلم أن صحيح البخاري يحتاج لتصحيح!! أو أنها من مناكير آخر الزمان بعد أن رُفع العلم نسأل الله حسن الختام.
¥