74 - في هذا الذي فعلته عائشة رضي الله عنها دلالة على استحباب التعليم بالوصف بالفعل؛ فإنه أوقع في النفس من القول، ويثبت في الحفظ ما لا يثبت بالقول: والله أعلم. [2/ 229]
...
(327) عن جبير بن مطعم قال: تماروا في الغسل عند رسول الله? فقال بعض القوم أما أنا فإني أغسل رأسي كذا وكذا فقال رسول الله ?: (أما أنا فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف)
75 - فيه جواز مناظرة المفضولين بحضرة الفاضل، ومناظرة الأصحاب بحضرة إمامهم وكبيرهم. [2/ 234]
...
(332) عن عائشة قالت: سألت امرأة النبي ? كيف تغتسل من حيضتها؟ قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها؟ قال (تطهري بها سبحان الله) ... الحديث.
76 - فيه استحباب استعمال الكنايات فيما يتعلق بالعورات. [2/ 240]
...
(367) عن عائشة أنها قالت: خرجنا مع رسول الله ? في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء -أو بذات الجيش -انقطع عقد لي فأقام رسول الله ? على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا ألا ترى إلى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله ? وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله ? واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله ?والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في حاضرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ? على فخذي ... الحديث.
77 - فيه تأديب الرجل ولده بالقول والفعل والضرب ونحوه، وفيه تأديب الرجل ابنته وإن كانت كبيرة مزوجة خارجة عن بيته. [2/ 281]
...
(371) عن أبي هريرة أنه لقيه النبي ?في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل فتفقده النبي ? فلما جاءه قال: (أين كنت؟ يا أبا هريرة) قال يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال رسول الله ?: (سبحان الله إن المؤمن لا ينجس)
78 - في هذا الحديث استحباب احترام أهل الفضل وأن يوقرهم جليسهم ومصاحبهم، فيكون على أكمل الهيئات وأحسن الصفات. وقد استحب العلماء لطالب العلم أن يحسن حاله في حال مجالسة شيخه، فيكون متطهرا متنظفا بإزالة الشعور المأمور بإزالتها وقص الأظفار وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وغير ذلك؛ فإن ذلك من إجلال العلم والعلماء. والله أعلم. [2/ 288]
79 - في هذا الحديث أيضا من الآداب أن العالم إذا رأى من تابعه أمرا يخاف عليه فيه خلاف الصواب سأله عنه، وقال له صوابه وبين له حكمه. والله أعلم. [2/ 289]
...
(376) عن عبدالعزيز بن صهيب سمع أنس بن مالك قال: أقيمت الصلاة والنبي ? يناجي رجلا فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه ثم جاء فصلى بهم.
80 - فيه جواز مناجاة الرجل بحضرة الجماعة. [2/ 295]
...
(377) عن عبدالله بن عمر قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ قال رسول الله ?: (يا بلال قم فناد بالصلاة)
81 - فيه التشاور في الأمور لا سيما المهمة؛ وذلك مستحب في حق الأمة بإجماع العلماء. [2/ 298]
...
(380) عن ابن عمر قال: كان لرسول الله ? مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى.
82 - [فيه] جواز وصف الإنسان بعيب فيه للتعريف أو مصلحة تترتب عليه، لا على قصد التنقيص، وهذا أحد وجوه الغيبة المباحة وهي ستة مواضع يباح فيها ذكر الإنسان بعيبه ونقصه وما يكرهه وقد بينتها بدلائلها واضحة في آخر كتاب الأذكار () الذي لا يستغني متدين عن مثله. [2/ 304]
...
(384) عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي ? يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)
83 - فيه أنه يستحب لمن رغب غيره في خير أن يذكر له شيئا من دلالته لينشطه لقوله ?: (فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا ومن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) [2/ 409]
...
¥