(397) عن أبي هريرة أن رسول الله ? دخل المسجد، فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله ? فرد رسول الله ? السلام فقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء إلى النبي ? فسلم عليه فقال رسول الله ?: (وعليك السلام) ثم قال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا علمني قال: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)
84 - فيه أن المفتي إذا سئل عن شيء وكان هناك شيء آخر يحتاج إليه السائل ولم يسأله عنه يستحب له أن يذكره له ويكون هذا من النصيحة لا من الكلام فيما لا يعني، وموضع الدلالة أنه قال: علمني يا رسول الله أي علمني الصلاة فعلمه الصلاة، واستقبال القبلة، والوضوء، وليسا من الصلاة لكنهما شرطان لها. [2/ 328]
85 - فيه الرفق بالمتعلم والجاهل وملاطفته وإيضاح المسألة وتلخيص المقاصد والاقتصار في حقه على المهم دون المكملات التي لا يحتمل حاله حفظها والقيام بها. [2/ 328]
...
(400) عن أنس قال: بينا رسول الله ? ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال: (أنزلت علي آنفا سورة فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} ثم قال أتدرون ما الكوثر؟) فقلنا الله ورسوله أعلم قال: (فإنه نهر وعدنيه ربي عز و جل عليه خير كثير و حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدثت بعدك)
86 - فيه جواز نوم الإنسان بحضرة أصحابه. [2/ 334]
87 - [فيه] أنه إذا رأى التابع من متبوعه تبسما أو غيره مما يقتضي حدوث أمر يستحب له أن يسأل عن سببه. [2/ 334]
...
(418) عن عبيدالله بن عبدالله قال: دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ?؟ قالت بلى ثقل النبي ? فقال: (أصلى الناس؟) قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله .... وفيه: فأرسل رسول الله ? إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله ? يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس قال فقال عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام .... الحديث.
88 - [فيه] أن المفضول إذا عرض عليه الفاضل مرتبة لا يقبلها بل يدعها للفاضل إذا لم يمنع مانع. [2/ 358]
89 - [فيه] جواز الثناء في الوجه لمن أمن عليه الإعجاب والفتنة لقوله: أنت أحق بذلك. [2/ 358]
...
(418) عن عائشة قالت: لما دخل رسول الله ? بيتي قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر قالت والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله ? قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال: (ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف)
90 - في مراجعة عائشة جواز مراجعة ولي الأمر على سبيل العرض والمشاورة والإشارة بما يظهر أنه مصلحة، وتكون تلك المراجعة بعبارة لطيفة. [2/ 361]
...
(421) عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ? ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال
: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال نعم قال فصلى أبو بكر فجاء رسول الله ? والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله ? فأشار إليه رسول الله ?أن امكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز و جل على ما أمره به رسول الله ?من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم النبي ? فصلى ثم انصرف فقال: (يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك) قال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ? فقال رسول الله ?: (مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء)
¥