(926) عن أنس بن مالك: أن رسول الله ? أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها: (اتقي الله واصبري) فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله ? فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين فقالت يا رسول الله لم أعرفك فقال: (إنما الصبر عند أول صدمة) أو قال: (عند أول الصدمة)
129 - فيه الاعتذار إلى أهل الفضل إذا أساء الإنسان أدبه معهم. [3/ 467]
...
(928) عن عبدالله بن أبي مليكة قال: كنت جالسا إلى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة أم أبان بنت عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فأراه أخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي فكنت بينهما ... الحديث.
130 - [جلوس ابن أبي مليكة] بين ابن عمر وابن عباس وهما أفضل بالصحبة والعلم والفضل والصلاح والنسب والسن وغير ذلك مع أن الأدب أن المفضول لا يجلس بين الفاضلين إلا لعذر فمحمول على عذر إما لأن ذلك الموضع أرفق بابن عباس وإما لغير ذلك. [3/ 470]
...
(965) عن جابر بن سمرة قال: صلى رسول الله ? على ابن الدحداح ثم أتي بفرس عري فعقله رجل فركبه فجعل يتوقص به ونحن نتبعه نسعى خلفه قال فقال رجل من القوم إن النبي ?قال: (كم من عذق معلق - أو مدلى - في الجنة لابن الدحداح)
131 - فيه جواز مشى الجماعة مع كبيرهم الراكب وأنه لا كراهة فيه في حقه ولا في حقهم اذا لم يكن فيه مفسدة وانما كره ذلك اذا حصل فيه انتهاك للتابعين أو خيف اعجاب ونحوه في حق التابع أو نحو ذلك من المفاسد. [4/ 37]
132 - [فيه] أنه لا بأس بخدمة التابع متبوعه برضاه. [4/ 37]
...
(94) عن أبي ذر قال: كنت أمشي مع النبي ? في حرة المدينة عشاء ونحن ننظر إلى أحد فقال لي رسول الله ?: (يا أبا ذر) قال قلت لبيك يا رسول الله ... الحديث
133 - فيه مناداة العالم والكبير صاحبه بكنيته اذا كان جليلا. [4/ 77]
...
(998) عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحى وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله ? يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما أنزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة إلى رسول الله ? فقال: إن الله يقول في كتابه {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلى بيرحى وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله ?: (بخ ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
134 - [فيه] مشاورة أهل العلم والفضل في كيفية الصدقات ووجوه الطاعات وغيرها. [4/ 86]
...
(1006) عن أبي ذر أن ناسا من أصحاب النبي ? قالوا للنبي ? يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة) قالوا يا رسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا)
135 - [فيه] ذكر العالم دليلا لبعض المسائل التي تخفى وتنبيه المفتى على مختصر الأدلة. [4/ 94]
136 - [فيه] جواز سؤال المستفتي عن بعض ما يخفى من الدليل إذا علم من حال المسئول أنه لا يكره ذلك، ولم يكن فيه سوء أدب. والله أعلم [4/ 94]
...
(1027) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله ?: (من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم) فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لاتوى عليه قال رسول الله ?: (إني لأرجو أن تكون منهم)
137 - فيه: جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب وغيره. والله أعلم. [4/ 118]
...
(150) عن عامر بن سعد عن أبيه سعد أنه أعطى رسول الله ? رهطا وأنا جالس فيهم قال: فترك رسول الله ? منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله ? فساورته فقلت يا رسول الله مالك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنا ..... الحديث.
¥