تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

147 - فيه نصيحة الإنسان صاحبه وتقديمه في ذلك ما هو أنفع في الآخرة. [5/ 320]

...

(1478) عن جابر بن عبدالله قال: دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله ? فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم قال فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي ? جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا قال فقال لأقولن شيئا أضحك النبي ? .... الحديث.

148 - [فيه] أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموما حزينا يستحب له أن يحدثه بما يضحكه أو يشغله ويطيب نفسه. [5/ 323]

...

(1479) عن عبيد ابن حنين أنه سمع عبدالله بن عباس يحدث قال مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله ? من أزواجه؟ فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت له والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فلا تفعل ما ظننت أن عندي من علم فسلني عنه فإن كنت أعلمه أخبرتك قال وقال عمر والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء م أمرا حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم قال فبينما أنا في أمر أأتمره إذ قالت لي امرأتي لو صنعت كذا وكذا فقلت لها ومالك أنت ولما ههنا؟ وما تكلفك في أمر أريده؟ فقالت لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن تراجع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله ? حتى يظل يومه غضبان قال عمر فآخذ ردائي ثم أخرج مكاني حتى أدخل على حفصة فقلت لها يا بنية إنك لتراجعين رسول الله ? حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله إنا لنراجعه فقلت تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يا بنية لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها وحب رسول الله ? إياها ثم خرجت حتى أدخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله ? وأزواجه قال فأخذتني أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر ونحن حينئذ نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا فقد امتلأت صدورنا منه فأتى صاحبي الأنصاري يدق الباب وقال افتح افتح فقلت جاء الغساني؟ فقال أشد من ذلك اعتزل رسول الله ? أزواجه فقلت رغم أنف حفصة وعائشة ثم آخذ ثوبي فأخرج حتى جئت فإذا رسول الله ? في مشربة له يرتقى إليها بعجلة وغلام لرسول الله ? أسود على رأس الدرجة فقلت هذا عمر فأذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله ? هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله ? وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قرظا مضبورا وعند رأسه أهبا معلقة فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله ? فبكيت فقال: (ما يبكيك؟) فقلت يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله؟ فقال رسول الله ?: (أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولك الآخرة؟) وفي رواية قال عمر: أستأنس يا رسول الله. وفي رواية قال عمر لحفصة: ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله ? منك – يريد عائشة -.

149 - [فيه] استحباب حضور مجالس العلم واستحباب التناوب في حضور العلم إذا لم يتيسر لكل واحد الحضور بنفسه. [5/ 327]

150 - فيه استحباب التجمل بالثوب والعمامة ونحوهما عند لقاء الأئمة والكبار احتراما لهم. [5/ 327]

151 - فيه أنه لا فرق بين الرجل الجليل وغيره في أنه يحتاج إلى الاستئذان. [5/ 333]

152 - فيه أخذ العلم عمن كان عنده وإن كان الآخذ أفضل من المأخوذ منه كما أخذ عمر عن هذا الأنصاري. [5/ 333]

153 - فيه أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموما وأراد إزالة همه ومؤانسته بما يشرح صدره ويكشف همه ينبغي له أن يستأذنه في ذلك كما قال عمر رضي الله عنه: أستأنس يا رسول الله. ولأنه قد يأتي من الكلام بما لا يوافق صاحبه فيزيده هما وربما أحرجه وربما تكلم بما لا يرتضيه وهذا من الآداب المهمة. [5/ 333]

154 - فيه توقير الكبار وخدمتهم وهيبتهم كما فعل ابن عباس مع عمر. [5/ 334]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير