فقيهٌ حنفي يوثّق مذهبه بالنقل عن إمامٍ حنبلي!!
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:34 م]ـ
العلامة ابن عابدين يوثق رأياً حنفياً من كتاب الشيخ العلامة أبي العباس ابن تيمية الحنبلي!
كتب الشيخ الدكتور سعد بن مطر العتيبي حفظه الله:
رحم الله علماءنا العاملين، فقد كانوا أهل علم ديانة وأمانة وإنصاف، وإن خذلت بعضهم بعض المصادر المقربة منهم في وقائع معاصرة لهم، لم تكتمل صورتها الحقيقية؛ فبنوا عليها تصورات خاصّة حول بعض القضايا أو الأشخاص ..
لكنهم في باب التوثيق العلمي يتحرون الدقة كثيرا، ويوثقون الأقوال في صور من الأمانة نادرة، ربما عابها عليهم بعض من تطغى عليه العصبية لمذهب ما ..
وهنا أمثِّل لذلك بنقل عن العلامة محمد الأمين بن عمر بن عبد العزيز الدمشقي المشهور بابن عابدين (1198 - 1252هـ)، وهو من أواخر كبار مؤلفي الحنفية، فهو صاحب كتاب: ردّ المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار، المعروف بحاشية ابن عابدين؛ فقد قال رحمه الله في كتابه هذا ما نصّه:
" ورأيت في كتاب الصارم المسلول لشيخ الاسلام ابن تيمية الحنبلي ما نصه: وأما أبو حنيفة وأصحابه فقالوا: لا ينتقض العهد بالسب، ولا يقتل الذمي بذلك، لكن يعزر على إظهار ذلك كما يعزر على إظهار المنكرات التي ليس لهم فعلها من إظهار أصواتهم بكتابهم ونحو ذلك، وحكاه الطحاوي عن الثوري، ومن أصولهم: يعني الحنفية أن ما لا قتل فيه عندهم مثل القتل بالمثقل والجماع في غير القبل إذا تكرر، فللامام أن يقتل فاعله، وكذلك له أن يزيد على الحد المقدر إذا رأى المصلحة في ذلك، ويحملون ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من القتل في مثل هذه الجرائم، على أنه رأى المصلحة فذلك ويسمونه القتل سياسة.
وكان حاصله: أن له أن يعزر بالقتل في الجرائم التي تعظمت بالتكرار، وشرع القتل في جنسها، ولهذا أفتى أكثرهم بقتل من أكثر من سب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الذمة وإن أسلم بعد أخذه، وقالوا يقتل سياسة، وهذا متوجه على أصولهم اهـ.
فقد أفاد أنه يجوز عندنا قتله إذا تكرر منه ذلك وأظهره، وقوله: وإن أسلم بعد أخذه، لم أر من صرح به عندنا، لكنه نقله عن مذهبنا وهو ثبت فيقبل " (حاشية ابن عابدين: 4/ 233).
رحم الله الناقل والمنقول عنه، وغفر لنا ولهم، فما أجلهم في أنفسهم، وما أنفعهم للأمة.
وله خبر عجيب جدا في شأن ورعه في الديانة، يأتي ذكره إن شاء الله في لطيفة أخرى
http://www.smotaibi.com/articles-action-show-id-155.htm
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:52 م]ـ
رحم الله الناقل والمنقول عنه، وغفر لنا ولهم، فما أجلهم في أنفسهم، وما أنفعهم للأمة
جزاك الله خيرا
فائدة طيبة نفع الله بك
لكن قولك ما أجلهم في أنفسهم ما أدري وجهها هنا
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة طيبة نفع الله بك
لكن قولك ما أجلهم في أنفسهم ما أدري وجهها هنا
بارك الله فيك أخي الكريم أبا القاسم .. وجزاك خيرا ..
وأفيدك أنني لست كاتب الموضوع كما هو ظاهر من تصريحي بالكاتب ..
وأما سؤالك .. فإن المقصود وصف الأئمّة الأكابر بجلالة القدر .. وهو تعبير دارج لدى كتّاب السيّر ومؤلّفي التراجم .. فيقولون: (كان فلانٌ جليلا في نفسه ... ) ..
نفع الله بالجميع ...
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[22 - 10 - 09, 09:44 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائده
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 10 - 09, 02:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا القاسم .. وجزاك خيرا ..
وأفيدك أنني لست كاتب الموضوع كما هو ظاهر من تصريحي بالكاتب ..
وأما سؤالك .. فإن المقصود وصف الأئمّة الأكابر بجلالة القدر .. وهو تعبير دارج لدى كتّاب السيّر ومؤلّفي التراجم .. فيقولون: (كان فلانٌ جليلا في نفسه ... ) ..
نفع الله بالجميع ...
أحسن الله إليك ونفع بك
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائده
وإيّاك أخي الكريم محمد الرشدان
بارك الله فيك