وهذه الدرجة (14.6) , ليست بدعاً من القول أو غريبة بين المسلمين قديماً وحديثاً فقبل أن تثبتها دراسة مدينة الملك عبدالعزيز فقد أثبتها تقويم الإتحاد الإسلامي في شمال أمريكا والذين وضعوا تقويمهم على الدرجة (15) - ,
أيضاً , أثبتها الكثير من أهل العلم كالتالي:
1/ بحث قام الدكتور سليمان بن إبراهيم الثنيان - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم - ببحث -لم ينشر- بعنوان: ((أوقات الصلوات المفروضة))، وقد ذكر فيه أنه قام برصد الفجر لعام كامل، وأن وقت الفجر حسب تقويم أم القرى، متقدم عن التوقيت الشرعي للفجر ما بين 15 دقيقة إلى 24 دقيقة حسب فصول السنة. . . .
* وكما تعلمون أن هذا في القصيم وهم يتبعون الدرجة (19) تقويم أم القرى , يتبين أن الفرق الذي ذكره بالدقائق يساوي تقريباً الدرجة (14.6).
2/ أطروحة دكتوراه لنبيل يوسف حسنين مقدمة في كلية العلوم بجامعة الأزهر عام 1408هـ-1988م , بعنوان (دراسة الشفق لتحقيق أوقات الصلاة ورؤية الهلال) مكتوبة باللغة الإنجليزية ومرفق معها ملخص باللغة العربية , ولم تناقش حيث توفي صاحبها قبيل المناقشة , وقد ذكر في الملخص: (ولما كان الأصل في الرؤية هو العين العادية ... , وأوضحت الدراسة أن صلاة الفجر تجب حين يكون انخفاض الشمس تحت الأفق في المتوسط في حدود (14.5) درجة.
3/ وقد خرج الشيخ عدنان العرعورإلى البر في عدة دول وتبين له يقيناً ما ذهبت إليه دراسة مدينة الملك عبدالعزيز , وله بحث في ذلك , حمله على الرابط التالي:
http://islamwasat.com/file.php?id=32&catid=5
4/ قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني: ((وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان -جنوب شرق عمان- ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين؛ أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضاً، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان ... وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان، وما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي , وإعراضهم عن التوقيت الشرعي , كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ((وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)) وحديث: ((فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر))، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين)).
[السلسلة الصحيحة (5/ 52) حديث رقم (2031)]
*وكما تعلمون أن هذا في الأردن وهم يتبعون الدرجة (18) تقويم رابطة العالم الإسلامي , يتبين أن الفرق الذي ذكره بالدقائق يساوي تقريباً الدرجة (14.6).
5/ قال الشيخ ابن عثيمين في شرح زاد المستقنع باب الأذان والإقامة ((فإذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلامات الوقت، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت، مع أن كلًّا من التَّقويمين صادر عن أهلٍ، وقد نصَّ الفقهاء رحمهم الله على مثل هذا فقالوا: لو قال لرَجُلين ارْقُبَا لي الفجر، فقال أحدهما: طلع الفجرُ، وقال الثاني: لم يطلع؛ فيأخذ بقول الثَّاني، فله أن يأكلَ ويشرب حتى يتَّفقا بأن يقول الثَّاني: طلع الفجر (1) أما إذا كان أحد التقويمين صادراً عن أعلم أو أوثق فإنَّه يقدَّم.))
وقال:
((بالنسبة لصلاة الفجر؛ المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت مقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة، فالمسألة خطيرة جداً، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته)). [شرح رياض الصالحين (3/ 216)]
*وكما تعلمون أن هذا في بريدة وهم يتبعون الدرجة (19) تقويم أم القرى , يتبين أن الفرق الذي ذكره بالدقائق يساوي تقريباً الدرجة (14.6).
¥