تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولنأخذ سجلّ الأمومة، الحبيب لدى الأصوليّين عادة، في كرههم للأنوثة وتغليبهم الأمومة عليها: هل فكّر صاحب المقال في دموع الأمّهات وصيحات الأطفال الذين فرّقت بينهم وبين أمّهاتهم أيدي النّخّاسين؟ أين الرّحمة في ديانة تسمّي الإله "رحمانا رحيما"، وتحضّ على "صلة الرّحم"؟

هل هناك "أبعد من هذا الحضيض"؟ وأيّ أدوات معرفيّة تصلح لتحليل هذا الحضيض؟

http://www.alawan.org/%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%B4-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86.html

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:23 م]ـ

مقالك أخي الكريم أثار ضجة عند بني علمان، فقد كتب عبد الكريم الامراني أحد أساطين العلمانية ببلاد المغرب مقالا بجريدة (الصباح) المغربية بعنوان: يوجد بيننا من يتحسر على إلغاء الرق، وكذلك الكاتبة التونسية العلمانية رجاء بنسلامة، نشرت في موقع العلمانيين الإلكتروني (الأوان) مقالا بعنوان: (يعيش بيننا من يتحسّر على إلغاء الرّقّ)،هذا نصه:

كنّا منذ فترة نطالب أو نحلم، بحميّة الشّبان والمطالبين بالحقّ وبـ"واجب الذّاكرة"، باعتذار من العرب، عبر جامعة دولهم، مثلا، عن دور أجدادهم التّاريخيّ في النّخاسة وفي تجارة الرّقيق العابرة للقارّات: في اختطاف البشر، واجتثاثهم من أسرهم وقراهم، وإبعادهم عن أوطانهم، وتقييدهم، وإخضاعهم للسّخرة، وتحويلهم إلى آلات حيّة، ونفي بشريّتهم وكرامتهم…

http://www.alawan.org/%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%B4-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86.html

على كل أمثال هؤلاء لا ينتظر منهم إلا أسوأ من هذا الفهم واجترار ما تلوكه الأسنان المنتنة بالخمور.

ولكن لا بأس:

لماذا لم تكونوا تطالبون أو تحلمون باعتذار من أسيادكم عن الرق والعبودية التي ما رسوها ليس بسبب دعوة إلى دين أو رغبة في تكافل اجتماعي أو نزعة إلى هداية البشر وإنما بغرض سرقة أقوات الأرقاء، ولم تكن السنغال وحدها الضحية؛ بل عامة إفريقيا وآسيا وأجزاء من أوربا والأمريكيتين ..

ألم يسجل التاريخ عن معبوديكم إبادة شعوب كاملة وتقتيل كثير من الشعوب الأخرى واسترقاقها فلماذا لا ترون اعوجاج رقبتكم .. ؟

أنسيتم أن "الازدهار" الغربي إنما قام على استرقاقكم ولا زال مستمرا إلى الآن؛ فمن لم يستعبدوه جسديا استرقوا وسرقوا عقله وفكره وجعلوه آلة جامدة تسبح وتمجد من يضربها ويكسرها على مثل "فاستخف قومه فأطاعوه"

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:07 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم سيدي أحمد على هذا الموضوع الطيب

و نحن خسرنا أشياء كثيرة بترك الجهاد في سبيل الله تعالى ليس أهمها الرق وإنما الأهم من ذلك هو تحصيل فضل الشهادة في سبيل الله و نصرة دين الله تعالى و نصرة المسلمين المستضعفين في الأرض و خسرنا الدعوة إلى الله تعالى و إسقاط أنظمة الكفر التي تسلطت على بلاد المسلمين و تحرير بلاد المسلمين و نفوسهم من الذل الذي كاد أن يطبق علينا من كل صوب ...

أما الرق فهو نظام قديم سابق للإسلام ولكن الإسلام جعل له شروطا و ضوابط والرق في صورته التي عشناها في ديارنا والله صورة طيبة مشرفة و الحمدلله ...

و أنا أتكلم عن عائلتنا مثلا فقد كان لدينا أرقاء من الرجال و النساء ما زال بعضهم على قيد الحياة وتربطهم بنا علاقة ممتازة و احترام وتقدير منهم لنا إلى اليوم و نحن كذلك نبادلهم هذا الأمر بل إنه إذا توفى أحد منهم نذهب مع أهله للمقبرة و نقف مع أهل المتوفى ونصطف مع الناس لتلقي العزاء عن هذا الميت و كأنه من أهلنا القريبين و قد قرأت لجدي رحمه الله وصية رائعة يوصي بها بوصائفه فلانة وفلانة وفلانة بمبالغ مالية و أنهم أحرار لوجه الله بعد موته ...

تعامل الغرب مع العبيد يختلف عن تعاملنا معهم فنحن على سبيل المثال كان ولي عهد الكويت مثلا الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح أسود اللون لأن أمه عبده سوداء و كذلك ولي عهد العهد الكويتي الحالي نفس الشيء أمه عبدة سوداء و هو كذلك أسمر اللون كثيرا

وأنا عندي أقارب من كبار عائلتنا و أمهم جارية من جورجيا تم شراءها قبل ثمانين سنة من تركيا و انتقلت و هي صغيرة إلى العراق ثم إلى الكويت و قد كانت آية في الجمال و التدين و الالتزام بفرائض الدين رحمها الله تعالى وقد نعمت هي بثروة أبنائها ورعايتهم ومن أبنائها وزراء و تجار و وجهاء ...

هذا الأمر لا يوجد عند الغرب بل ولا يعرفونها ...

بل هل علم الغرب و العلمانيون أن الأرقاء حكمونا قرونا طويلة وصاروا هم سادتنا في عهد المماليك الذين نصروا الإسلام و حموا بيضته في وقت كان المسلمون أحوج ما يكون لجنود أبطال يدافعون عن الدين و أهله

((أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا))

هذه عبارة قالها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنها ويقصد بسيدنا بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه ...

هذا هو الإسلام و هذا هو مفهوم الرق فيه

شكرا لك أخي الكريم و جزاك الله خيرا على هذا الطرح الذي يليق بعزة المسلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير