جَواز تقبيل المصحَفِ ومشروعيّتِه ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:05 م]ـ
قال ابن كثير: عكرمة بن أبي جهل عمروا بن هشام بن المغيرة لاقرشي المخزومي .. من سادات الجاهلية كأبيه أسلم عام الفتح .. بعد ما فر ثم رجع إلى الحق .. استعمله الصديق على عمان حين ارتدوا ..
ويقال: إنه لا يعرف له ذنب بعد ما أسلم .. وكان يقبّل المصحف َ ويبكي .. ويقول: كلام ربي كلام ربي ... واحتج به الإمام أحمد َ على جواز تقبيل المصحف ومشروعيته .. إلخ بتصرف ..
البداية والنهاية _ دار الفكر _ الجزء الخامس _ ص 102
ننظر تعليقاتكم ومشاركاتكم ...
أخوكم: أبو الهمام البرقاوي
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:39 م]ـ
بارك الله فيك أبا الهمام
إلا أني أذكر أن شيخنا الحبيب أبا إسحاق الحويني شفاه الله وعافاه قال عن إسناد هذا الأثر "ما أحسنه من إسناد لولا أنه منقطع" أو كلاما نحوه، فقد أخرج هذا الأثر الطبراني في الكبير عن ابن أبي مليكة قال كان عكرمة ابن أبي جهل ... الحديث ... وعبد الله ابن أبي مليكة لم يدرك عكرمة رضي الله عنه فقد قتل عكرمة يوم اليرموك سنة 15 في خلافة عمر رضي الله عنه وتوفي ابن أبي مليكة سنة 117 وكان من أبناء الثمانين كما قال الحافظ الذهبي في السير.
والله تعالى أعلم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:44 م]ـ
عن ابن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ويقول كتاب ربي وكلام ربي وفي لفظ كلام ربي كلام ربي) 000
قلت: أخرج هذا الأثر كلا من عبدالله بن المبارك في كتاب الجهاد (89) دار المطبوعات الحد يثة وعبدالله بن الإمام أحمد في السنة (1 - 140) دار بن القيم والحاكم في مستدركه (3 - 217) والطبراني في معجمه الكبير (17 - 371) والخطيب البغدادي في تايخ بغداد (10 - 320) من طرق كلهم عن حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال فذكره0000
قلت وهذا إسناد ضعيف وعلته الإنقطاع حيث إن بن أبي مليكة لم يدرك عكرمة ذالكم أن بن أبي مليكة توفي سنة 117من الهجرة وعكرمة سنة 15للهجرة فيبعد أن يكون أدركه بل أن الترمذي قال لم يدرك ابن أبي مليكة طلحة بن عبيد الله مع أن طلحة بن عبيد الله توفي سنة 36من الهجرة فكيف يكون بن أبي مليكة قد أدرك عكرمة وقد قال أبو زرعة بن أبي مليكة عن عمر وعثمان مرسلا (ذكر ذلك صاحب جامع التحصيل في ترجمة ابن أبي مليكة) فكيف يظن بعد ذلك الإتصال0
وعليه فلما كان الحكم الشرعي كالإستحباب لايبنى على حديث أوأثر ضعيف كما قرر شيخ الإسلام في الفتاوىلأن الحديث الضعيف ظن مرجوح واحسن أحواله الشك والشك ليس بعلم كما هو مفهوم كلام بن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله قال تعالى: (وإن الظن لايغني من الحق شيئا) فيكون تقبيل المصحف بدعة محدثة يينبغي تركها والتحذير منها فقد تفشت في أوساط العامة من أهل هذا الزمان فهوتشريع لم يأذن به الله بل أن ذلك ضرب من قلة تعظيمه وتوقيره فإن توقيره لايكون إلا بإتباع ماأنزل الله فيه ومن ذلك قوله تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) فلم يأذن الله بتقبيله ولوكان تقبيله من توقيره لما أهمل أصحاب النبي ذلك ولوكان خيرا لسبقونا إليه ولأمرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولدلناعلى ذلك وقد أخرج الشافعي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالماتركت من خير يقربكم من الله ويباعدكم عن النار إلا دللتكم عليه) أوكما قال
ولقد جاءفي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله وقال إني أعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ماقبلتك فيمكن أن يخرج على ذلك مذهب لعمر بعدم جواز تقبيل المصحف لأنه امتنع عن تقبيل التعبد فيما لم يثبت أن النبي قبله فقبل الحجر فقط ولم يقبل غيره ولو قبل المصحف لنقل عنه رضي الله عنه فلو إدعا المقبل له أنه قبله عادة ماقبل منه لأن القرينة تدل على التعبد ولاشك والدين لايهتدىإليه بالعقل يقول علي بن أبي طالب لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من ظاهره فهؤلاء عظموا القرآن بعقولهم وأهوأهم ولم يعقلوا أن خير من فهم الطريق لتعظيمه هم السلف رحمهم الله
كتبه شيخنا الفاضل ماهر بن ظافر القحطاني سلمه الله
منقول من مشاركة الاخ ابو حمزه المقدادي
¥