* واشتهر رسول الله ? بينهم بالصدق والأمانة ومكارم الأخلاق؛ حتى لقبوه بالصادق الأمين ?؛ ولذا حين جهر بالدعوة استدل بحاله على صدق مقاله ?: «يَا بَنِي فُلَانٍ .. يَا بَنِي فُلَانٍ .. يَا بَنِي فُلَانٍ .. يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ .. يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .. » , فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ, فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟!» , قَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا, قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» , قَالَ: فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ, أَمَا جَمَعْتَنَا إِلَّا لِهَذَا؟! ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ ژ ژ ژ ڑ ڑ ژ ([6] ( file:///D:/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%8 4/%D8%B1%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A 8%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A6%D9%8A%D9%85%20%D8%B9% D9%86%20%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9 %86%D8%A8%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D 9%85/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%20%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A 8%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9%20% D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%20%20 %D8%A5%D9%86%20%D8%B4%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D 9%84%D9%87/word/9.doc#_ftn6)).
وفي التنزيل: ژ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک ژ [يونس: 16].
* لم يكن رسول الله ? معروفًا بكتابة ولا بقراءة ولا بقولِ الشعر، ولا بالجلوس لمن يقرأ أو يكتب, ولم تكن العرب تهتم بغير الشعر، لم يكن عندهم علم بخبر الأولين من الوثنيين أو المغضوب عليهم أو الضالين، كانت أمّةً أمِّيةً لم يبعث فيها نبي من قبل؛ قال تعالى: ژ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ژ [السجدة: 3] , وقال تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ.
* أول من آمن بالنبي ? هم أهل بيته، زوجته، وأبناؤه وخدمه، ثم صاحبه أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ، أي أن الدائرة القريبة من النبي ?هي أول من آمن به، وهذه من أمارات صدقه ?؛ إذ أن أعرف الناس بالرجل أهل بيته، فلولا أنهم يعرفون منه الصدق ما صدقوه.
* كذبت قريشٌ كلها إلا نفرًا يسيرًا كانوا من بطون قريش كلها، بني زهرة، وتيم، وعبد الدار، وأمية، ومخزوم، وفردين من بني هاشم ... صبيين صغيرين ... علي بن أبي طالب الذي كان في بيت النبي ? وأخيه جعفر بن أبي طالب، وكذا نفر من الموالي (العبيد) في مكة، وأول من كذَّب النبي ? وردَّ عليه هو عمه ـ أخو أبيه ـ أبو لهب، ونزل القرآن يهدده: ژ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ژ [المسد: 1ـ5].
كفرت قريش وكذبت، وعاندت واستكبرت. أبت إلا الكفر بربها ورسول ربها، وقفت بكل طريق تُوعد وتصد عن سبيل الله، ثلاثة عشر عامًا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إلى الله، وما استجاب له إلا نفر قليل جدًّا، لا يتجاوزون المائة, ثم أمر الله سبحانه وتعالى رسوله ? بالهجرة إلى المدينة المنورة، إلى قبيلتين غير قريش هما (الأوس) و (الخزرج) , ودخل الإسلام المدينة بالدعوة لا بالقتال.
وفي المدينة وحولها كان اليهود، ومن أول يوم لم يرحبوا بالنبي ?, وكشروا عن أنيابهم وغدروا كعادتهم، وراحوا يكذبون هنا وهناك، ويتحالفون مع عباد الأصنام على رسول الله ? ويقولون لهم: هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً؛ اليهود يقولون هذا وهم يعلمون أنه رسول من عند الله ?, وهددوا بالسيف والقتال وتعدوا على الحرمات في أسواقهم، فقاتلهم رسول صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من ربه حتى أخرجهم، وأراح الناس من شرورهم.
فلم يجلس لهم، ولم يتعلم مما في أيديهم من كتاب، بل أرادوا به ما أرادوه بالمسيح ـ عليه السلام ـ وغيره من أنبياء الله ـ ولكنه الإسلام, كتب الله فيه الغلبة لأوليائه على أعدائه!!
¥