[المنتقى المفيد من شرح الشيخ ذياب الغامدي لكتاب التوحيد]
ـ[أبو سليمان الثبيتي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 07:46 ص]ـ
فهذه فوائد منتقاه من شرح الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله لكتاب التوحيد
نضعها بصفة دورية , كانت طريقتي أن أضع شرح الشيخ على المتن تحت كل مقطع، ومن ثم وضعت في النهاية عنوان "المنتقى من الفوائد"كتبت فيه ما يسر الله لي من كلام الشيخ أثناء الدرس
عسى الله أن تكون خالصة لوجهه ,وأن ينفع بقائلها وكاتبها وقارئها إنه سميع مجيب ,,
والله أعلم
ماكتب باللون الأحمر فهذا من شرح الشيخ وأما ما كتب باللون الأسود فهذا المتن
والمنتقى من الفوائد هي من كلام الشيخ حفظه الله
الاثنين 7/ 11/1430
ما جاء في الرياء
أي ماجاء في ذم الرياء
وقول الله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) (93) الآية.
معنى فليعمل عملا صالحا ... أي من أراد لقاء الله فليعمل عملا خالصا مُتَّبعا فيه للنبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم) فيه تأكيد لبشرية محمد وأنه متميز بالوحي , وعلى هذا اصطفاه الله من بين البشر بالرسالة, فالرسالة اصطفاء من الله.
استدل السلف بهذه الآية على رؤية المؤمنين لربهم ,لأن اللقاء عند العرب يستلزم الرؤية
قوله (أحدا) نكرة في سياق النهي فهي تعم
عن أبي هريرة مرفوعاً: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه). رواه مسلم.
وعند ابن ماجه (فأنا بريءٌ وهو للذي أشرك)
أغنى اسم توقيفي.
وعن أبي سعيد مرفوعاً: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: (الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزيّن صلاته، لما يرى من نظر رجل). رواه أحمد.
في الحديث إخبار بخطورة الرياء حيث خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه, وخافه أكثر من المسيح الدجال الذي يعلم الصحابة فتنته.
قوله عليه الصلاة والسلام "عندي" أي بعلمي.
حين سأل النبي أصحابه جاء الرد مباشرة بكلمة واحدة (بلى) لجلالة الأمر وأهميته. في الحديث الرجل والحكم يشمل أيضا المرأة.
قصد النبي صلى الله عليه وسلم كل عبادة ولم يقصد الصلاة بذاتها.
عند رواية لابن خزيمة قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيها الناس إياكم وشرك السرائر, قالوا يارسول الله وماشرك السرائر؟ قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الرجل إليه ,فذلك شرك السرائر)
المنتقى من الفوائد:
-الأصل في الرياء أنه حرام , وقد يصل بصاحبه إلى الكفر.
-الفرق بين الرياء والسمعة: أن الرياء فيه إرادة إظهار العمل كالصلاة, والسمعة إرادة مايسمع كالقراءة.
-الفرق بين الرياء والعجب: الرياء إرادة الثناء والشكر في العبادات , والعجب إرادة لفت الأنظار في العادات.
-الرياء شرك أصغر واختلف العلماء هل الرياء يأخذ الشرك الأصغر أم أنه شرك في نفسه , والصحيح أن الرياء شرك أصغر.
-الرياء قادح في شرط صحة العمل وهو الإخلاص.
-سئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى (أحسن عملا) فقال أخلصه وأصوبه. فلا يقبل إلا خالصا صائبا.
-الرياء أعظم صفة عند المنافقين , ولا يجتمع الرياء مع الإخلاص في عمل.
-كثير من المفسرين والمحققين قالوا أن النفاق خرج بعد غزوة بدر.
-العبادة من حيث بنائها قسمين:
1 - عبادة منفصلة كالصيام فمن أفطر يوما لايفطر بقية الشهر.
2 - عبادة مرتبطة مثل الصلاة.
فباب الرياء يتحدث عن القسم الثاني من أنواع العبادة.
-العبادة من حيث الإخلاص والرياء أربعة أقسام:
1 - أن يكون الإخلاص اصلا في العبادة من أولها إلى منتهاها فالعبادة حينئذ صحيحة.
2 - أن يكون الرياء أصلا من أولها إلى منتهاها فالعبادة حينئذ باطلة.
3 - أن يكون الرياء أصلا ثم طرأ الإخلاص فالعبادة باطلة لأن الأصل باطل.
4 - أن يكون الإخلاص أصلا ثم طرأ الرياء فله حالتان:
أ-أن يعرض عليه الرياء فيدافعه حتى ينتهي فهذا عبادته صحيحة وهو مأجور على المجاهدة.
ب- أن يعرض عليه الرياء ويستمر معه حتى نهاية العبادة فاختلف العلماء في ذلك على قولين:
قول قال بصحة العبادة لأن الأصل الإخلاص ,وقول قال أنها باطلة وهو الذي نرجحه وهو قول كثير من المحققين من أهل العلم.
-القول الراجح أنه يجوز الصلاة في الكنيسة.
-الصحيح أن الأنبياء غير معصومين في الصغائر ومعصومين في الكبائر بنص القرآن (عفا الله عنك).
-طالب العلم عليه أن يقرأ كتبه الفقه بأدلتها , وأما القراءة في كتب الفتاوى فهي زاد للعامة , وإن قرأها طالب العلم فعليه أن يقرأ الفتاوى بأدلتها.
-ليس لطالب علم حينما يسأل أن يحاج شيخه مالم يكن عنده دليل.
-الجاهل بالإجماع ليس عالماً.
ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[27 - 10 - 09, 08:01 ص]ـ
الله يجزيك الخير
اللهم اجعلنا من طلاب العلم المخلصين
¥