س 1: لقد أفدتمونا فيما يخص قول: صدق الله العظيم بأنه بدعة، ولم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كان واضحا وجزاكم الله خيرا. لكن أمر كتابتها في المصاحف ونحن نعلم أنها تكون تحت إشراف علماء وفقهاء في الدين واللغة، أيخفى عليهم هذا الأمر أن تكتب في الآخر؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ج 1: الحجة في مسائل الدين هو ما كان في الكتاب والسنة نصا أو استنباطا، وأما اجتهادات العلماء التي خالفوا فيها الأدلة الصحيحة لعدم علمهم بها، أو عدم ثبوتها لديهم، أو أولوها على غير وجهها أو نحو ذلك من الأسباب، فليس ذلك مسوغا لترك الأدلة الصحيحة لأقوالهم، بل الواجب اتباع الدليل وترك ما خالفه، مع حفظ أقدار العلماء وعدم تنقصهم والدعاء لهم، وننصح بالاطلاع على كتاب: (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وبناء على ما ذكر فإن ختم المصحف بكتابة: (صدق الله العظيم) أمر محدث لا أصل له، فيجب تجريد المصاحف منه إن وجد.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
=================================================
حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن
س - ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم؟
ج- هذه كلمة شاعت بين الناس وكثرت وليس لها أصل عند أهل العلم في هذا المقام، فينبغي عدم اعتيادها، فهي داخلة في قوله النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} فهي أشبه بالبدعة، فإن لم تقل بدعة، فإن لم تقل بدعة فهي أشبه بها، حيث ملازمتها في كل قراءة، حتى إن بعضهم صار يقرؤها في الصلاة واعتادها.
فلم يؤثر عن الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا عن سلف الأمة، أنهم كانوا إذا فرغوا من القراءة قالوا صدق الله العظيم، أما كونها شاعت بين الناس وانتشرت واستحسنتها بعض العقول، فهذا لا يكفي في شرعيتها أو استحسانها أو لزومها. لو فعلها الإنسان بعض الأحيان تعظيماً لكتاب الله عندما يقرأ شيئاً يتعجب منه، ويظهر له ما به من الخير العظيم، يقول صدق الله العظيم الله ما أعظم هذا .. من باب التعجب ومن باب إظهار عظمة كتاب الله فلا بأس، أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مما علمنا بعد العناية وبعد التتبع المذاكرة مع أهل العلم.
الشيخ ابن باز -فتاوى إسلامية
=================================================
س5:سئل الشيخ: عن التزام " صدق الله العظيم " ختاما للقراءة؟
فقال الشيخ - رحمه الله - التزاما هذا القوزل بعد التلاوة بدعة لان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أقرأ الناس للقرآن ولم ينقل هذا عنهم فهو بدعة.
فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي
==========================================
قال الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية:
(صدق الله العظيم: ((صدق الله العظيم: بِدع القراء. لراقمه. إزالة الستار لابن عثيمين: 79 - 82. فتاوى الشيخ ابن باز: 7/ 329 - 331.
نعم صدق الله العظيم {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء: من الآية122]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} [النساء: من الآية87].
وقول القائل: صدق الله العظيم، ذكر مطلق، فتقييده بزمان أو مكان، أو حال من الأحوال، لابد له من دليل؛ إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعليه:
فإن التزام هذه بعد قراءة القرآن، لا دليل عليه، فيكون غير مشروع، والتعبد بما لم يشرع من البدع، فالتزامها والحال هذه بدعة. والله أعلم.)
================================================== ==
والخلاصة أن جعل قول:" صدق الله العظيم" من الأذكار المقيدة بالانتهاء من قراءة القرآن، بل والإنكار على من لم يفعل ذلك واعتباره مسيئا كل هذا من البدع، والله أعلم.
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 04:10 ص]ـ
الاشكال في قولها مع اعتقاد مشروعيتها او التعامل الفعلي معها بما يشبه التعامل مع المشروع من حيث المداومة عليها و الانكار على من لم يأت بها و نحو ذلك
أما المقولة من حيث هي فلا توصف ببدعية و لا مشروعية
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:12 ص]ـ
الأمر كما قاله شيخنا أبو الأشبال الدرعمي، وفقه الله
وإن كنت مع إستحباب القول في عصرنا لجهل الناس بكلام الله وعدم تفرقتهم بين كلام الله وكلام الناس، فكان اللفظ في مقام الفصل للتنبيه لا التقرير
وقد وجدت من الناس من يُقرأ أمامه القران متبوعاً بقول البشر دون فصل، فإذا ما سكت المتكلم، سمعت بعضهم يقول "صدق الله العظيم" لعدم تفريقه بين القولين، لظنه الكلام كله قراءة للقران.
والله أعلم
¥