[رد الشيخ سمير المالكي على شيخ الأزهر بخصوص النقاب]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 01:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيحة شيخ الأزهر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
أما بعد، فقد توالت المحن والمصائب على هذه الأمة من قبل المنتسبين إليها، ممن يدعون الإسلام والعلم والمشيخة والرئاسة، فيطعنون في الدين، ويشككون في القرآن ويسخرون من شعائر الإسلام، وهم ينتسبون إليه، وهذا من أعجب ما ابتليت به أمة الإسلام عبر القرون والأزمان.
وقد نبأنا الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل التحذير، عن مثل تلك المحن التي هي من أعظم الفتن فقال، حين سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن الفتن ((دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها)) قال حذيفة: فقلت يا رسول الله صفهم لنا، قال ((نعم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. )) الحديث. متفق عليه.
انظر جامع الأصول [10/ 45].
وقد حذرنا الله في كتابه الكريم من الوقوع فيما وقعت فيه أمم الكفر قبلنا، خاصة اليهود والنصارى، أحباراً ورهباناً، من كتم الحق وتلبيسه بالباطل وتحريف الكلم عن مواضعه مما ابتلينا به من قبل عُبّادنا وعلمائنا.
ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه " هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين " رواه الدارمي [1/ 71].
وأثر عن بعض السلف أنه قال " من فسد من عُبّادنا أشبه النصارى، ومن فسد من علمائنا أشبه اليهود ".
وبعد، فقد تناقلت وسائل الإعلام فضيحة شيخ الأزهر سيد طنطاوي، حين أنكر على فتاة أزهرية منتقبة داخل فصول الأزهر، وأمرها أن تنزع نقابها، ثم ذكر أن النقاب لا صلة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد.
لقد أتى الشيخ بجملة من الفضايح في تلك الحادثة المشينة، التي لم نسمع عن مثلها في تاريخ الإسلام، إلا من أعدائه من الكفار، الذين اشتهر عنهم استخفافهم بشعائر الإسلام.
ولقد سمعنا كثيراً عن معاناة فتياتنا المسلمات في بلاد الغرب، بسبب الحجاب والنقاب، وكنا نستنكر صدور ذلك ممن ينادي بالحرية في كل شيء، خاصة في المسائل الشخصية، ومنها اللباس، حتى صار ما يستر نساءها منه أدنى مما يكشف، وأضحى العري، وإظهار العورات والسّوءات مفخرة يتسابق إليها النساء في بلاد الغرب.
لكننا فوجئنا وصدمنا بما فعله شيخ الأزهر في أكبر معقل من معاقل العلم والمعرفة، في الأزهر الذي لم يزل منارة تضيء للأمة الإسلامية في بقاع المعمورة.
في الأزهر الذي ما فتئ منذ تأسيسه من أكثر من ألف عام، يخرج المئات والألوف من العلماء وطلبة العلم في مختلف ميادين العلم الشرعي، ينشرون العلم ويبلغونه للناس، وفضل الأزهر وعلمائه على المسلمين، لا ينكره إلا جاحد للحق ناكر للجميل.
نعم لقد صدمنا ودهشنا بما صدر من شيخ الأزهر، حين منع تلك الفتاة الأزهرية من النقاب، وأنكر عليها بأسلوب لا يليق صدوره من طالب علم مبتدئ، فضلاً عن عالم يرأس أكبر مشيخة للعلم الشرعي في العالم كله!
شيخ الأزهر لا يجهل
احترت كثيراً، من أين أبدأ بحثي وردي على فضيلته؟
أأبدأ من بيان حكم النقاب؟ وهل شيخ الأزهر يجهل حكمه؟
ومن تراه يصدق أن طالب علم في الأزهر، فضلاً عن أعلى قمم الأزهر، يجهل حكم ستر المرأة لوجهها في حضور رجل أجنبي؟
ألا يوجد في مقررات الأزهر مادة التفسير؟
أليس فيه تفسير سورتي النور والأحزاب؟
ألم يطلع فضيلته على أقوال المفسرين قاطبة عند تفسير آيات الحجاب الثلاث في تينك السورتين؟
أعني قول الله تعالى في سورة النور {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} وقوله تعالى في سورة الأحزاب {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن} وقوله في سورة الأحزاب أيضاً {يدنين عليهن من جلابيبهن}.
شيخ الأزهر يتجاهل
¥