[هل يصح أن نقول ((حفتهم الملائكة)) عند مذاكرة المسائل في الانترنت]
ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:09 م]ـ
تنبيه من المشرف:
أصل الموضوع هنا:
(دعوة مُدارسة) إلى أتباع المذاهب الفقهية: هل الكلب (الحيوان الأليف الذي يعيش مع الإنسان) نجس؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192437
وقد انتقينا هذه المشاركات ونقلناها إلى هذا الموضوع حتى لا يخرج عن مساره
## المشرف ##
(دعوة مُدارسة) إلى أتباع المذاهب الفقهية:
هل الكلب (الحيوان الأليف الذي يعيش مع الإنسان) نجس؟.
إخواننا في ملتقى أهل الحديث ..
نحب أن يكون ذلك بطريقة منهجية، بعيدا عن نسخ بحوث كاملة، وبعيدا عن إعطاء أحكام مسبقة ...
يتكرم أحد الإخوة في البداية بنسبة الأقوال في المسألة إلى قائليها ...
نحرر محل النزاع ....
ثم نبدأ على بركة الله ...
نعرض الأدلة دليلا دليلاً ..
ونورد الاعتراضات ....
تعم الفائدة ... وتحف الملائكة مجلسنا.
وفقكم الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 05:45 م]ـ
(دعوة مُدارسة) إلى أتباع المذاهب الفقهية:
تعم الفائدة ... وتحف الملائكة مجلسنا.
وفقكم الله.
سؤالي بارك الله فيك:
هل تدخل هذه المشاركات في الحديث ( ... وحفتهم الملائكة)؟
وحبذا ذِكر من قال به من أهل العلم المعاصرين
والسؤال للجميع
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:11 م]ـ
سؤالي بارك الله فيك:
هل تدخل هذه المشاركات في الحديث ( ... وحفتهم الملائكة)؟
وحبذا ذِكر من قال به من أهل العلم المعاصرين
والسؤال للجميع
ملاحظة جميلة أخي إحسان نفع الله بك ..
لكن هل الإخوة متفقون في تواجدهم أثناء الرد ..
هناك ردود قد لا تأتي إلا بعد ساعات بل قد تصل أيام!؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 07:52 م]ـ
ملاحظة جميلة أخي إحسان نفع الله بك ..
جمَّلك الله بالطاعة والستر
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:24 ص]ـ
سؤالي بارك الله فيك:
هل تدخل هذه المشاركات في الحديث ( ... وحفتهم الملائكة)؟
وحبذا ذِكر من قال به من أهل العلم المعاصرين
والسؤال للجميع
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه - 7028:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فيِْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ، مَا كَانَ الْعَبْدُ فيِْ عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
فيه تقييد الأجر المذكور في الحديث،
باجتماعهم في بيت من بيوت الله،
وبيوت الله هي المساجد.
وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه - 7030:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِى مُسْلِمٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِى هُرَيْرَةَ، وَأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
«لاَ يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ،
إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ،وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
قلت (القائل عبد القادر مطهر):
وهو: مطلق، يشمل القعود بالمساجد وغيرها،
ليحصل القاعد على الأجر المذكور في الحديث.
وعند التأمل في لفظ الحديثين، وفي إسناديهما، نستنتج:
أن أصل الحديثين واحد.
فتكون لفظة: في بيت من بيوت الله، زيادة ثقة يتعين قبولها.
وقد سؤل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
فضيلة الشيخ! الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده،
هل لو اجتمع قومٌ في غير بيت من بيوت الله،
ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك،
فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى،
أم أنهم أقل درجة من أولئك؟
فأجاب رحمه الله تعالى:
إذا دل الكتاب والسنة على ثوابٍ معين، بصفةٍ معينة، فإننا لا نتعداه،
الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله،؛ وبيوت الله هي المساجد،؛
فإذا اجتمع قومٌ في غير المساجد، فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر؛
لكنهم في اجتماعهم على خير ولا شك،
أما الأجر الخاص، الذي رتب على هذا العمل الخاص، فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع. اهـ.
لقاء الباب المفتوح 170/ 7.
أما الإمام النووي رحمه الله تعالى، فقد قال في شرح صحيح مسلم:
ويلحق بالمسجد فى تحصيل هذه الفضيلة، الاجتماع فى مدرسة ورباط ونحوهما، إن شاء الله تعالى، ويدل عليه الحديث الذى بعده، فإنه مطلق يتناول جميع المواضع، ويكون التقييد فى الحديث الأول، خرج على الغالب، لا سيما في ذلك الزمان، فلا يكون له مفهوم يعمل به. اهـ.
شرح النووي 17/ 22.
¥