تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[13 - 11 - 09, 08:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله الشيخ العثيمين،لم يوفق في هذه المسألة،فقوله {{ .. اذا دل الكتاب والسنة على ثواب معين بصفة معينة فاننا لانتعداه .... }}

ليس صوابا والصواب ما قاله افمام النووي رحمه الله تعالى، من أن الحديث [خرج مخرج الغالب] وهذه من القواعد الأصولية الشهيرة،وهو نفسه وجدته استعمل قاعدة اصولية كهذه عندما سئل عن حديث {من أفطر يوما من رمضان متعمدا فلم يقضه وان صام الدهر كله} فهذا الحديث ضعيف،ولكن الشيخ ابن العثيمين أجاب عن معناه فقال: {والحديث خرج مخرج الوعيد فلا مفهوم له}،وهو كما قال،ولكن ما قاله هنا ينبغي أن يقال في حديث {{وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ... }}.فنقول:هذا الحديث خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له،وبما أن الإجتماع على تلاوة القرآن الكريم وتدارسه لايكون غالبا الا في المساجد،ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من باب التغليب فقط، وهذا الإستعمال شائع وموجود في القرآن والسنة وقول العرب ففي القرآن الكريم {{يوصيكم الله في أولادكم}.فعبر بلفظ {الولد} من باب التغليب،ويشمل كذلك {البنت} فهي داخلة في الوصية قطعا،ونقول: الأبوان للأب والأم،والأسودان للماء والتمر،الخ اذا فهذا الحديث من هذا القبيل،والكلام عند الصوليين منطوق ومفهوم،والمفهوم عندهم على قسمين:

1 ـ مفهوم موافقة،

2 ـ ومفهوم المخالفة،فيذكرون أنواعا من المفاهيم،

ثم يقولون: الدليل اذا خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له.

واذا خرج مخرج السؤال فلا مفهوم له.

واذا خرج مخرج الوعيد فلا مفهوم له.

وعليه فلو اجتمع الناس عند شخص ما، في بيت ما، شريطة التلاوة والتدارس لحصل لهم ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من تلك المزايا باذن الله عزوجل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير