[ما هي ضوابط تعلم علم المنطق؟؟]
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[06 - 11 - 09, 08:32 ص]ـ
مشايخي و إخواني و أحبتي بدأت في دراسة علم أصول الفقه لكن فوجئت أن هذا العلم مشبع بعلم المنطق فهل من ضوابط قبل إبتدا هذا العلم؟
مثلا:- أن يكون على معرفة تام بعلم العقيدة وغيرها من الضوابط.
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 08:34 م]ـ
اخي الكريم لاتخش من المصطلحات المنطقية فهي تدرك تدريجا بالسير المتدرج في علم الأصول وبخاصة اذا تولى تدريسه راسخ في هذا الفن وقد درس كثير من طلبة العلم الأصول دون ان يقفوا كثيرا عند المقدمات المنطقية. اتمنى لك التوفيق وان ييسر الله لك العلم الشرعي الشريف
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 09, 06:19 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا عيسى
و نفع بعلمكم الإسلام و المسلمين
و يدخلكم الجنة من غير حساب و لا عذاب
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 08:49 م]ـ
أنت تريد أن تتعلم الأصول لا المنطق مع أن الأصول فيها مباحث كلامية لكن إذا كنت تقرؤه على شيخ من أهل السنة أو تقرأ شرحاً لشيخ من أهل السنة فإنه إن شاء الله سيبين لك ما يخالف معتقد أهل السنة في المتن
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 11 - 09, 09:08 م]ـ
تعلم العقيدة
ثم تعلم مباديء علم المنطق
فإنه يفيدك وييسر عليك فهم بعض المراجع والمصادر المهمة في علمي العقيدة والأصول
والجهل عيب
حاول أن لا تجهل مباديء أي علم
فإن عجزت فمباديء أي علم له ارتباط بعلوم الشرع
وعلم المنطق يزيد في العقل والذكاء
يعني يفيدك في التقسيم
يفيدك في تحليل الأفكار وفي حسن التصور
يفيدك في نقض كلام المخالف وطريقة هذا النقض وترتيبه
يفيدك في علم الجدل والمناظرة
نعم فيه عيوب لكن فيه حق وخير
وبالجملة حاول أن لا تجهل شيئا خاصة بعد ارتباطه ودخوله في لغة كثير من أهل العلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 11 - 09, 09:14 م]ـ
ولذلك المتخصصون في العقيدة يضطرون للقراءة والتعرف على مصطلحات الفلاسفة وأهل الكلام
- اقرأ شرح السلم المنورق
اقرأ عليه شرحا أو شرحين
ستتعرف على بعض المصطلحات تفيدك ولا تضرك
ستتعرف على الحدود وأنواعها وما هو النوع والفصل والجنس والخاصة والبرهان وما يتعلق به
حتى إذا قرأت في كتب الأصول وكتب شيخ الإسلام وصادفتك هذه المصطلحات فهمتها على الوجه
ويسرت عليك فهم الكلام منتظما
هناك كتاب للشيخ يعقوب باحسين صغير في مائة صفحة أو نحو ذلك
اقرأه ستستفيد ولن يضرك ذلك
وفقك الله
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:19 م]ـ
المشايخ الكرام
أبو فارس النجدي
و أمجد الفلسطيني
بارك الله فيكم و نفع بكم الإسلام و المسلمين
أريد شرحا صوتيا للسلم المنورق أو أي كتاب من كتب هذا العلم لشيخ سلفي
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 11:36 م]ـ
أنا أنصح أنك تتعلم أصول الفقه الآن و لا تشتغل بالمنطق فالمباحث الكلامية في المنطق الأصول و لا تحتاج لتعلم المنطق بل يكفي ما يذكره الشراح المتلقى عنهم أو المقروء لهم
أما علم المنطق و هو قوانين عقلية محضة خالية من معتقد الفلاسفة و المتكلمين فقد اختلف فيه على أقوال:
1 - أنه لا يجوز سداً للذريعة لأن قد يخلط بعقائد الفلاسفة و المتكلمين فيوقع الطالب في مخالفات في الاعتقاد
2 - أنه يجوز لأنه مصلحة مرسلة
3 - أنه يجوز للعالم و يحرم على العامي جمعاً بين المصلحتين و رجحه الأخضري
فإذا كنت مبتدئاً فأنصحك بعدم الانشغال به سداً لذريعة الخطأ في الاعتقاد و لأنك لا تحتاج إليه حيث لست مطالباً بالرد على المتكلمين و الفلاسفة و أنت مبتدئ و إنما إذا تأهلت فيما بعد فاحتجت لتعلم المنطق للرد على أهله فإنك تتعلمه كما فعل الشيخ الأمين الشنقيطي فإنه تعلم المنطق و آداب البحث و المناظرة بالقراءة و لم يقرأها على مبتدع لأنه عالم نحرير
وفقنا الله و إياك
ـ[هشام بن محمد البسام]ــــــــ[08 - 11 - 09, 09:59 ص]ـ
أخي أبا حذيفة
أفضل كتاب لتعلم علم المنطق للبتدئ هو كتاب "آداب البحث والمناظرة" القسم الأول منه، وهو من تأليف العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، فقد وضعه لطلاب السنة الأولى في الجامعة الإسلامية، وجاء بالأصول المنطقية خالصة من شوائب الشبه الفلسفية، فيها النفع الذي لا يخالطه ضرر البتة، لأنها من الذي خلصه علماء الإسلام من شوائب الفلسفة. ذكر ذلك المؤلف ثم قال:
ومن المعلوم أن فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في أيام المأمون، كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به، ولا يفهم الرد على المنطقيين فيما جاءوا به من الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق. وقد يعين على رد الشبه التي جاء بها المتكلمون في أقيسة منطقية فزعموا أن العقل يمنع بسببها كثيرا من صفات الله الثابتة في الكتاب والسنة، لأن أكبر سبب لإفحام المبطل أن تكون الحجة من جنس ما يحتج به.
ولا شك أن المنطق لو لم يترجم إلى العربية ولم يتعلمه المسلمون، لكان دينهم وعقيدتهم في غنى عنه كما استغنى عنه سلفهم الصالح، ولكنه لما ترجم وتعلم وصارت أقيسته هي الطريق الوحيدة لنفي بعض الصفات لله الثابتة في الوحيين، كان ينبغي لعلماء المسلمين أن يتعلموه وينظروا فيه ليردوا حجج المبطلين بجنس ما استدلوا به على نفيهم لبعض الصفات، لأن إفحامهم بنفس أدلتهم أدعى لانقطاعه وإلزامهم الحق.
واعلم أن نفس القياس المنطقي في حد ذاته صحيح النتائج إن ركبت مقدماته على الوجه الصحيح صورة ومادة، مع شروط إنتاجه فهو قطعي الصحة، وإنما يعتريه الخلل من جهة الناظر فيه فيغلط، فيظن هذا الأمر لازما لهذا مثلا، فيستدل بنفي ذلك اللازم في زعمه على نفي ذلك الملزوم مع أنه لا ملازمة بينهما في نفس الأمر البتة، ومن أجل غلطه في ذلك تخرج النتيجة مخالفة للوحي الصحيح لغلط المستدل، ولو كان استعماله للقياس المنطقي على الوجه الصحيح لكانت نتيجته مطابقة للوحي بلا شك، لأن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح. انتهى كلامه مختصرا.
¥