كالجلوس متقابلين على المكاتب يوميا بالساعات او كما يحدث في المستشفيات من اختلاط. اين هذا من ذاك. الناس تجئ مرة في عمرها كله من اجل هذه اللحظة وقد يكون قد انفق آخر ما يملك حتى يكمل اركان دينه. وخدمة المرأة لضيوف زوجها بأن تقدم الطعام والشراب فهل كانت تجلس معهم اصلا! بل حتى الآن فى البوادى لا تجلس معهم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 11 - 09, 05:40 م]ـ
قياس كل هذا على ما يدعو اليه الليبراليين فاسد فأين هذا من ذاك.
لا دخل لليبراليين والعلمانيين في هذا لأن النقاش هنا بين أهل الإسلام والهدف من النقاش توضيح الأسماء ومعانيها وحدودها ثم التعرف على الحكم الشرعي الدقيق دون إفراط ولاتفريط.
فالاختلاط في الجامعات والمستشفيات يدوم ساعات وساعات ... إلخ
فهل نفهم من هذا أن المسلم لايجوز له الدخول في الجامعات والمستشفيات لأن فيها اختلاط أم أن ذلك يتوقف على الحاجة من عدمها؟
فما هو وجه الشبه بينه وبين نساء خرجن فى هوادجهن
الشبه موجود في كلامهن وحديثهن ولمسهن ومداواتهن للجرحى الأجانب ولكن ذلك كله لوجود الحاجة التي ذكرتها في مداخلاتي السابقة. والتي تقدر حسب الظروف والأحوال والأزمان.
وتفتح فيه الحوارات المطولات وتقص فيه القصص والحكايات وتعرف فيه ادنى الدقائق والخصوصيات ويتكرر يوميا مع نفس الأشخاص وتدريجيا يزول الحرج والحياء وتتلاشى الموانع وباب فتنة عظيمة لا يجادل في ذلك احد اصلا
لاجدال في هذا وإنما الجدال في الحكم العام واطلاقه دون النظر لما يجوز منه وما لايجوز.
وهل الطواف حول الكعبه كالجلوس متقابلين على المكاتب يوميا بالساعات
فلو أن امرأة طافت كل يوم وحضرت الصلوات الخمس في كل يوم في المسجد الحرام فهل تمنع من ذلك وهل يعتبر ذلك من الاختلاط المحرم؟
وخدمة المرأة لضيوف زوجها بأن تقدم الطعام والشراب فهل كانت تجلس معهم اصلا! بل حتى الآن فى البوادى لا تجلس معهم
بل كانت تجلس معهم فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلا المَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ، أَوْ عَجِبَ، مِنْ فَعَالِكُمَا " فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ
والله أعلم
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 09, 02:18 م]ـ
نقلك لكلام الشاطبي -و أنا أعرفه! - يصدق عليه مثل إخواننا المصريين: "سابِ الحصان و رِكِب على البردعة!! ".
ثم من العجائب الخلط بين الحاجة في اللغة و الحاجة في الاصطلاح!!
و بعد:
ما أفسد قياس الجبوري! شتان بين نفس تتوق إلى ربها، و لا تلتفت إلى غيره، و شتان بين نفس انطلقت لتفسد نفسها، و مع ذا فهل ترى النبي -صلى الله عليه و سلم - أقر اختلاط الرجال بالنساء؟!!! أين الأمر أن يطفن من خلف الرجال؟!!، أين: انطلقي عنك ... تقوله عائشة؟!!، إن طرد فهم أخينا الجبوري يلزم منه جواز أن يبيت الجبوري مع امرأة اجنبية!!
و الله المستعان.
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 09, 02:19 م]ـ
رسالة الخليج في منع الاختلاط
وما ينجم عنه من مساوئ الأخلاق
تأليف
سماحة الشيخ العلامة
عبد الله بن زيد آل محمود
رئيس المحاكم الشرعية و الشئون الدينية
في دولة قطر
¥