تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يرفع هذا الإشكال بارك الله فيكم]

ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 12:27 م]ـ

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقيت من الناس قال وما لقيت منهم قال يلعنونني قال قد لعنك الله قبل الناس فقال إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت

الحديث في صحيح الترغيب والترهيب ورواه ابو داود والحاكم

الغالب على الظن أن هذا الرجل كان من المسلمين أي صحابي هذا على قدر فهمي البسيط

فكيف يلعنه الناس؟؟

أو كيف يلعن الناس معينا؟؟

وهل هذا مثلا قبل أن يعلم الصحابة أن لعن المعين لا يجوز؟؟

فالظاهر من الحديث أن الاعينين من الصحابة

وأن الملعون من الصحابة كذلك؟؟

فمن كان عنده علم في هذا فلا يبخل علينا

بارك الله فيكم جميعا

ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 11:56 م]ـ

أليس منكم رجل يجيب؟؟؟؟؟؟

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:29 م]ـ

أليس منكم رجل يجيب؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي في الله أحمد سالم السلفي، وفقه الله

بل هناك رجال، ولكن كلٌ في شغل فجد لهم عذراً لكثرة أشغالهم.

أقول لك ما ظهر لي، حتى يأتي من يفيدك من أهل العلم إن شاء الله:

الحديث الذي نقلته بلفظه هو ما أخرجه الطبراني في معجمه والحاكم في مستدركه من طريق شريك عن أبي عمر عن أبي جحيفة. والحديث بهذا السند والمتن ضعيف لوجود عدة علل:

أولاً: شريك وإن وثقه جمع من الأئمة فهو كثير الخطأ كما ذكر أبو زرعة وأبو حاتم وابن عدي.

ثانياً: تفرد شريك عن أبي عمر

ثالثاُ: ضعف أهل العلم ما سمعه أهل الكوفة من شريك لإختلاطه حينها، والحديث جاء من سماع علي بن الحكيم الكوفي

رابعاً: أبو عمر المنبهي مجهول وهو كوفي

وعليه فالحديث لا يصح من هذا الطريق، والذي فيه زيادة: "فقد لعنك الله قبل الناس"

أما الحديث فشهرته تعود لأنّ أصله في سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه نظر من حيث الصحة كما أنّ متنه لا توجد به زيادة ""فقد لعنك الله قبل الناس" التي سبق ذكرها. أما السند ففيه سليمان بن حيان وابن عجلان وكلاهما من أهل الصدق وقد عدّلهما بعض الأئمة، لكن في حفظهم شئ. فابن حيان لم يكن حافظاً كما قال البزار، لذا لم يُحتج به عند تفرده. وأما ابن عجلان فقد عاب عليه الأئمة إختلاطه، فقد قال ابن القطان عن ابن عجلان: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبى هريرة، و عن أبيه عن أبى هريرة، و عن رجل عن أبى هريرة، فاختلطت عليه فجعلها كلها عن أبى هريرة. لذا قال ابن حبان أنّ حديثه لا يحتج به إلا إن روى عنه الثقات.

إن إفترضنا حسن هذا الحديث من هذا الطريق فيكون المراد باللعن، الدعاء على الرجل، وهذا ظاهر بنص الرواية التي عند أبي داود: "فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ" وعليه تعلم أنّ الرواية التي ذكرتها في معرض السؤال لا تصح اصلاً لما في متنها من نكارة ومخالفة لرواية هي أصح منها، كما أنّ سندها ضعيف. وأنّ هذه الروايو جاءت مفسرة لمعنى اللعن والذي هو خلاف ما ظهر لك.

والله أعلم وأحكم

وبهذا لا يوجد أي إشكال في فهم الحديث، إن شاء الله

ـ[أحمد سالم السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 01:45 م]ـ

- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقيت من الناس قال وما لقيت منهم قال يلعنونني قال قد لعنك الله قبل الناس فقال إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت

الراوي: أبو جحيفة السوائي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 321

خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


2 - اطرح متاعك على الطريق فطرحه، فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النبي فقال: يا رسول الله! لقيت من الناس. قال: وما لقيت منهم؟ قال: يلعنونني. قال: قد لعنك الله قبل الناس، فقال: إني لا أعود، فجاء الذي شكاه إلى النبي، فقال: ارفع متاعك فقد كفيت.
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2558
خلاصة الدرجة: صحيح لغيره

ـ[أبو زكريا يحيى الباكستاني]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:06 م]ـ
أخي أحمد سالم:

إشكالك قد أجاب عنه العلامة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شرحه لسنن أبي داود فقال:

((المقصود باللعن في قوله (فجعل الناس يلعنونه)
قوله: [(فجعل الناس يلعنونه)]. يعني: يسبونه، عبر باللعن عن السب؛ لأن لعن المعين لا يجوز، ولكن اللعن هنا هو بمعنى السب، ومثله الحديث الآخر الذي قال فيه: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم) معناه السب.)) [منقول من الشاملة]

وجزاكم الله خيرا.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير