أما الباب الأول: فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات (فصل الخطاب: ص 3).
أما الباب الثاني: فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب: ص 357.
السيد حبيب الله الموسوي الهاشمي الخوئي، المتوفى سنة 1324 هـ.
عدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.
نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
نقص بعض الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).
ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).
ثم قال ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).
****
أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.
قال في (أوائل المقالات): ((واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس، واتفقوا أن أئمة (53) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيديه والمرجئة، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ماعددناه)) (54).
وقال أيضا: ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ; باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (55).
وقال ايضا (56) حين سئل في كتابه " المسائل السروية " (57) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه ? منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين (ع) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.
وأجاب: إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها: قصوره عن معرفة بعضه. ومنها: ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها: ماتعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق: أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا، إلى أن قال: غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (58)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.
53 - (الألفين) - ابن مطهر الحلي - الاعلمي - بيروت.
54 - الحكومة الإسلامية - الخميني - المكتبة الإسلامية الكبرى.
55 - كشف الأسرار - الخميني.
56 - مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية - الخميني.
57 - فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب - حسين النوري الطبرسي.
58 - مشارق الشموس الدرية - عدنان البحراني - المكتبة العدنانية - البحرين
الخميني
ويقول الخميني في (وصية الخميني ص 68) (نحن نفخر بمصحف فاطمة ذلك الكتاب الذي ألهمه الله لفاطمة ا لزهراء) ويقول أيضاً في (كشف الأسرار ص 143):
إن جبرائيل كان يأتي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنباء من الغيب فيقوم أمير المؤمنين بتدوينها وهذا هو مصحف فاطمة.
اظن ان في هذا اعتراف واضح وصريح بقولهم بالتحريف.
التعليق
يتبع
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيرا وهذا هو مذهب الرافضة لا أقام الله هم قائمة فيزيد بعضهم سورة الولاية و من قرأها تبين أن هذا من كذبهم لاختلاف طريقة تسلسل الآيات فالمصحف بليغ أما كتابهم فمن أول وهلة تعرف أنه كذب.
¥