[كلمات حول التناقض!]
ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[12 - 11 - 09, 07:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((الدين الإسلامي لا يتحمل سفاهة و حماقات أتباعه)).
1 – نقلب الدنيا رأسا على عقب وتستعر مجالسنا بالنقاش حول كفر الحكام الذين لا يطبقون الشريعة الإسلامية. فهم كفار لأنهم اتخذوا قوانين وضعية.
((تناقض)): أن نفعل ذلك ونطالب الحكام بتطبيق الشريعة الإسلامية ونحن لم نطبقها واقعا عمليا في بيوتنا وعلى أنفسنا وأهلينا!
فالناظر يرى بونا شاسعا بين مظاهرنا ومخابرنا، وبين أقوالنا وأفعالنا!
2 – إذا سمعنا بالاختلاط في أي مكان جن جنوننا وانتفشت شعورنا، واحمرت أعيننا، وانتفخت أوداجنا. وأنكرناه بمراتب الإنكار الثلاث.
((تناقض)): أن نفعل ذلك ثم في المقابل نأتي بخادمة من بلادها بلا محرم! وتعيش بيننا وهي أجنبية عنا ويترك الأبناء يختلطون بها وتختلط بهم! وتراهم و يرونها دون أن يحرك ذلك فينا شيئا!!
3 – البعض منا يشهر العصا في وجه الأبناء والزوجة إذا طلبوا منه إدخال قناة فضائية حتى ولو كانت ذات توجه إسلامي. ويغضب أشد الغضب وينكر اشد الإنكار!
((تناقض)): أن يفعل ذلك ثم إذا سافر بأهله وسكن شقة هنا أو هناك بادر بتقليب القنوات الفضائية أمامهم!
ليعيش الأبناء في حيرة من هذا التناقض. فإذا كانت حراما فلماذا يشاهدها! وإذا كانت جائزة فلماذا يمنعها عنا في البيت!!!!
4 – نتشدق بأن ديننا دين العدل والمساواة. ونردد بأن ديننا لا يفرق بين أسود ولا أحمر ولا أبيض ولا عربي ولا أعجمي.
((تناقض)): أن نؤمن بهذا ولا نطبقه في حياتنا. فتجد الأبيض يحتقر الأسود، والعربي يحتقر الأعجمي. طبعا هذا الاحتقار لا يشمل الأوروبي فهذا له معاملة خاصة ونحن أمامه مجرد حشرات خلقت لحكمة. ((عقدة الخواجة)).
ويتعالى بعضنا على بعض في الزواج وتأتي الفوارق لتفرق بين المسلمين. والخوارق لتخرق جدار المساواة والعدل الذي نتشدق به. وتحطم البنيان المرصوص لأن البعض منا يوالي قبيلته أو بلده ويرى أنه شعب الله المختار أو أن قبيلته قد اصطفاها الله على العالمين!!
فعلا لقد شوهنا الدين الإسلامي بالإجماع القولي والفعلي!!!!!!!