تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عدم جواز تخصيص يوم السبت أو الأحد بالعطلة أو تعطيلهما جميعاً

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 06:56 م]ـ

السؤال: ما حكم من يعطِّل مدرسته يومَي السبت والأحد، ويستمر في دراسته يومَي الخميس والجمعة؟ وهل يجوز أن يَؤُمّ المسلمين في الصلاة أم لا؟

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.

وبعد،

لا يجوز تخصيص يوم السبت أو الأحد بالعطلة أو تعطيلهما جميعاً، لِما في ذلك من مُشابهة اليهود والنصارى، فإن اليهود يُعَطِّلون يوم السبت والنصارى يُعَطِّلون يوم الأحد تعظيماً لهما، وقد ثبت عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:

(بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)

فهذا الحديث فيه النهي عن التشبّه بغير جماعة المسلمين، فيدخل فيه النهي عن التشبّه باليهود والنصارى عموماً في كل ما هو من سماتهم، ومن ذلك تعطيل اليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد.

=======================

المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (2/ 49 - 50)، السؤال الثالث من الفتوى رقم (3326)، ومن بين الموقّعين على الفتوى الإمام ابن باز رحمه الله.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 06:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً أخي الحبيب أبا معاوية البيروتي، وفقك الله

لا حرمنا الله من فوائدك المنتقاة من كلام أهل العلم.

عندي سؤال مُستفهم لا كلام مُستهجن:

من المعلوم أنّ المسلمين في وقتنا الحالي أنّ تعطيل يوم السبت هو من باب الضرورة والمصلحة لا بغرض المشابهة أو الإعتقاد، وذلك لأن أقتصادل دولنا بشكل علم والأسواق المالية بشكل خاص مرتبطة بشكل مباشر مع إقتصاد والأسواق المالية في الخارج. فهل يقال أنّ الحكم هنا مغاير، فيفهم من قول مشايخنا على هذا الأصل الذي أشرت له هو الجواز المستوي الطرفين في هذه الحال، والتحريم في من شابه إعتقاداً أو تعظيماً؟

بارك الله فيكم

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 08:14 ص]ـ

حول التعطيل يوم الجمعة:

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الشريط الرابع والخمسون على واحد من سلسلة الهدى والنور:

" التعطيل يوم الجمعة من العمل تشبه بالكفار، فاليهود السبت والنصارى الأحد، والله يقول (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) حض على السعي وراء الرزق". اهـ.

وأذكر أن هناك كلاماً للإمام مالك حول التعطيل يوم الجمعة،

سأنقله إن تيسّر ...

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[27 - 03 - 10, 09:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا زال سؤالي قائماً، فظاهر كلام أهل العلم متعلق بمسألة عقدية، وهذا أمر يجب التنبه له حتى لا يخلط في الأمر، حيث كلنا نعلم أنّ الدول المسلمة تعطل يومي الجمعة والسبت من باب الضرورة لتحقيق مصلحة دنيوية لا بسبب قصد التشبه أو الإعتقاد، فهو من باب الضرورة لا أكثر ولا أقل، والحكم الشرعي في مثل هذه الأحوال لا يتعدى الكراهة التنزيهية في أشد الأحوال تفريعاً على قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في حكم المشابهة، والضرورة ومصالح العباد تنقل الحكم من الكراهة إلى الجواز مع التنبه إلى ضرورة العمل على الخروج من ظل الأسواق الغربية وتسييس مصالح العباد حسب مصالح المسلمين لا بما يوافق اضطراراً مصالح غير المسلمين.

والله الموفق وهو أعلم وأحكم

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 07:00 م]ـ

وأذكر أن هناك كلاماً للإمام مالك حول التعطيل يوم الجمعة،

سأنقله إن تيسّر ...

جاء في المدونة (في البيع والشراء يوم الجمعة والعمل فيه):

قال مالك: وبلغني أن بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانوا يكرهون أن يترك الرجل العمل يوم الجمعة، كما تركت اليهود والنصارى العمل في السبت والأحد. اهـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير